أشرف جمعة (أبوظبي) - أصرت سمية الظنحاني على عدم مسايرة بعض أقربائها بالسفر إلى إحدى الدول الآسيوية، من أجل قضاء إجازة العيد هناك. وأشارت على زوجها وأولادها، الذين يدرسون في مراحل مختلفة، بالاستمتاع بأجواء الطقس المعتدل، ومن ثم الذهاب إلى مدينة العين، كونهم من سكان أبوظبي.
وتوضح الظنحاني أن هناك ظاهرة غريبة تفشت في الآونة الأخيرة في المجتمع، تتمثل في تفضيل العديد من الأسر السفر في المناسبات والأعياد إلى بعض الدول الأوروبية والآسيوية من أجل استغلال فرصة الإجازات، لافتة إلى أنها ليست ضد فكرة السفر، وتجديد إيقاع الحياة، لكنها ترى أن الدولة بها مناظر خلابة ومنتجعات سياحية، وأماكن ترفيهية لا تقل جمالاً عن مثيلاتها في العديد من دول العالم. وتوضح أنها استمتعت مع أسرتها بين ربوع مدينة العين الساحرة، فضلاً عن أنها ذهبت معهم أيضاً إلى الحدائق العامة، ومارست هواياتها في الشواء وإعداد الأطعمة السريعة التي تعتمد على اللحوم فقط.
ويعترف حمد الحوسني بأنه اعتاد السفر في عيدي الفطر والأضحى إلى أكثر من دولة في رحلة واحدة، لكنه في مناسبة عيد الأضحى هذا استمع إلى صوت العقل. وقرر أن يستغل أجواء الطقس المعتدلة في عمل جولة سياحية بالدولة مع أصدقائه. ويقول «لم أكن أتخيل أن العديد من مواطني دول الخليج جاؤوا ليقضوا إجازة عيد الأضحى في الدولة، وعندما أتيحت لي الفرصة للحديث مع أحدهم قال لي «إن الإمارات وجهة سياحية تتمتع بكل مقومات السياحية العالمية، ولا أنكر أنني أشعر بالراحة عندما أحضر عائلتي معي إلى دبي وأبوظبي والعين والشارقة ورأس الخيمة، فالبحر، في الإمارات له طعم آخر». ويؤكد حمد الحوسني أن كلام هذا الرجل جعله في حالة نشوة وسعادة بالغين، إذ إن الدولة بالفعل تولي السياحة جهداً كبيراً حتى وصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة.
ولا يجد راشد الطنيجي أية ضرورة في السفر خارج الدولة، خاصة في عيد الأضحى على سبيل أن هذه المناسبة لا يكون لها طعم في أي مكان آخر، لكونها مناسبة إسلامية لها طقوس خاصة، وأن بهجة العيد لا تتحقق إلا بزيارة الأهل والأقارب في أول يوم. ويضيف «في باقي الأيام ذهبت مع أسرتي إلى دبي وأبوظبي والشارقة، وارتدت في هذه الرحلات أماكن خلابة، واستمتعت مع أسرتي بالأماكن السياحية والمنتجعات الراقية. ويلفت إلى أن أجواء الطقس في هذه الأيام معتدلة جداً، وتساعد على الخروج إلى البحر والجلوس في المتنزهات والحدائق والعامة.
ولا تنكر منى الهاملي أن إذعانها لرغبة أبنائها الثلاثة في أن يقضوا العيد في الإمارات عاد عليها بفوائد كثيرها، أهمهما أن أماكن الترفية التي زارتها في عيد الأضحى لم يكن لها مثيل في العالم. واعترفت بأنها لم تكن تتخيل أنها ستزور بالدولة مثل هذه المنتجعات، التي تتوافر فيها كل سبل الترفيه والاستمتاع والراحة. وتشير إلى أنها لن تسافر بعد الآن في الأعياد، خاصة أن ما رأته في الدولة من طبيعة، وبحر، وسياحية داخلية مشوقة، يستحق أن يملأ المرء منه عينيه.
عدد اليوم
