«صندوق خليفة» يمول مشاريع بقيمة 111 مليون درهم خلال العام الماضي

أبوظبي (الاتحاد) - مول صندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال العام الماضي 60 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 111 مليون درهم، بحسب حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة الصندوق. وقال النويس إن المشاريع الممولة توزعت على كافة القطاعات الاقتصادية في أبوظبي، مؤكدا أن الجدوى الاستثمارية والقيمة المضافة لهذه المشاريع والتزام صاحب معايير أساسية للحصول على التمويل المطلوب. وارتفع عدد المشاريع التي مولها الصندوق منذ إطلاق خدماته في منتصف العام 2007 إلى 240 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 415 مليون درهم. ووافق الصندوق منذ تأسيسه وحتى نهاية العام 2010 على تمويل 42 مشروعا عبر برنامج “خطوة” و 149 مشروعاً عبر برنامج بداية و46 مشروعا عبر برنامج “زيادة”، إضافة إلى مشروعين عبر برنامج “تصنيع” ومشروع واحد ضمن برنامج “الردة”. وتشير البيانات إلى أن صندوق خليفة وافق على تمويل 84 مشروعا في قطاع الصناعة بقيمة إجمالية بلغت 205 ملايين درهم، كما منح الصندوق تمويلا لـ17 مشروعا زراعيا بقيمة إجمالية بلغت 26,2 مليون درهم و139 مشروعا خدميا بقيمة إجمالية 183,8 مليون درهم. تعزيز بيئة الأعمال وأشار النويس إلى أن صندوق خليفة قام خلال العام الماضي بطرح العديد من البرامج والمبادرات الرامية إلى تعزيز روح ريادة الأعمال والإبداع والابتكار ودعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من القيام بدورها الحيوي في دعم وتعزيز مسيرة التنمية في أبوظبي. وقال “قمنا خلال العام الماضي بتطوير البرنامج التمويلي تصنيع الذي يهدف إلى توفير تمويل بحد أقصى يصل إلى 10 ملايين درهم للمشاريع الصناعية المنسجمة مع التوجهات الاستثمارية والتنموية التي تتضمنها خطة أبوظبي 2030”. وأشار إلى أن الصندوق قام خلال العام الماضي، بتدشين بوابة صندوق خليفة الإلكترونية أمام أصحاب المشاريع الممولة من الصندوق، حيث توفر هذه البوابة خدمات الربط البيني لأعضاء الصندوق وتمكنهم من نسج علاقات تكاملية فيما بينهم لتعزيز فرص نجاحهم وتطورهم وتشكل لهم منصة يسوقون من خلالها منتجاتهم ويقتنصون عبرها الفرص التجارية. وأكد النويس أن الصندوق سيواصل تطوير خدماته وطرح مبادرات جديدة وخلاقة تهدف إلى تهيئة وتعزيز بيئة الأعمال أمام رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينهم من القيام بدور ايجابي في دعم اقتصاد إمارة أبوظبي الآخذ بالنمو. إلى ذلك، أشار النويس إلى أن الصندوق تمكن من ترسيخ ثقافة التدريب والتأهيل الفني في أوساط المواطنين وذلك بطرح العديد من برامج التدريب المتخصصة التي وصل عددها إلى نحو 122 دورة تدريبية استفاد منها أكثر من 1850 ومواطنة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. ويعتبر صندوق خليفة دعم لثقافة الريادة والمبادرة، وتشجيع الابتكار وتوجيه الشباب نحو ريادة الأعمال من أولوياته ولذلك عمد إلى تنظيم العديد من حملات التوعية التي تهدف إلى بث مفاهيم الريادة وروح الإبداع في أوساط مختلف فئات المجتمع وعلى الأخص الشباب وطلاب الجامعات. وفي هذا الإطار فقد نظم وشارك الصندوق خلال العام الماضي في 37 حملة توعية شملت أبوظبي والعين والمنطقة الغربية ليرتفع بذلك عدد حملات التوعية التي نظمها الصندوق في مجال بث روح الريادة والإبداع والابتكار في مختلف شرائح فئات المجتمع المحلي إلى نحو 80 حملة. مبادرات اجتماعية إلى ذلك قال النويس إن صندوق خليفة واصل خلال العام 2010 طرح العديد من المبادرات الموجهة لشرائح وفئات مجتمعية محددة تحمل طابعاً إنسانياً اجتماعياً، بالإضافة إلى أبعادها الاستثمارية، مشيراً إلى أن مبادرة “صوغة” التي أطلقها الصندوق بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قبل عامين كمبادرة اجتماعية واقتصادية وتنموية حققت العديد من أهدافها. وأوضح أن الصندوق نظم عدة دورات تدريبية في مجال النسيج وأعمال الخياطة والمطرزات في مختلف مدن المنطقة الغربية، مثل غياثي والسلع والرويس ومدينة زايد وليوا، حيث وصل عدد المواطنات المتدربات حتى نهاية العام 2010 إلى 96 مواطنة، لافتا إلى أن الصندوق وفر دعما فنيا وتسويقيا إلى 31 مواطنة لتمكينهن من إنتاج منسوجات تراثية من منازلهن. وأوضح النويس أن العام 2010 شهد إطلاق برنامج “أمل” بالتعاون مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة مع الموجه لذوي الاحتياجات، حيث قام الصندوق بتقديم منحة مالية تبلغ قيمتها 4 ملايين درهم لتمويل مشروع الاكوابونيك لإنتاج الخضراوات والأسماك الذي أطلقته المؤسسة. وقال النويس إن الصندوق قدم هذه المنحة المالية في إطار المسؤولية الاجتماعية والالتزام بالمساهمة في مختلف أوجه التنمية الاجتماعية والسعي بجد لتحقيق منفعة وتطور ونمو المجتمع المحلي، مؤكداً أن الصندوق يسعى لتوسيع مظلة خدماته لتشمل كافة الشرائح والفئات المجتمعية من خلال تطوير خدمات تناسب ظرف كل فئة في المجتمع. وأوضح أن دعم المواطنين من ذوي الاحتياجات أو الظروف الخاصة عن طريق البرامج التنموية المتخصصة ذات البعد الاجتماعي يعد إحدى الأولويات المتقدمة للصندوق، مؤكداً أن الصندوق سيواصل دعمه وتعاونه مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لتطوير مهارات هذه الفئة المجتمعية وتفعيل دورها في المجتمع المحلي وتحويلها إلى فئة منتجة قادرة على تلبية احتياجاتها المالية.