الجزيرة بقوة الدفع الرباعية في ضيافة الملك «الحزين»

منصور عبدالله (أبوظبي) - إنها مباراة “المتناقضات” التي تجمع بين الشارقة والجزيرة في الملعب البيضاوي اليوم، يعيش الملك دوامة الأحزان بعد خسارته أمام الوصل، بينما ينطلق “الفورمولا” بقوة الدفع الرباعية، عندما تفوق على الأهلي، في “الضربة الأولى، في رحلة الدفاع عن اللقب، ومن هنا تكمن أهمية اللقاء، فالنقاط الثلاث مطلب حيوي للفريقين، ورغم أن الروماني تيتا فاليريو والبلجيكي فرانكي فيركاوترن مدربان جديدان على دوري المحترفين لكرة القدم، إلا أنه من المؤكد يدركان تماماً أن التاريخ يقف بقوة إلى جانب “بطل الثنائية” في تاريخ مواجهاته مع الشارقة خلال السنوات العشر الأخيرة، لعل أبرزها أن الجزيرة لم يعتد العودة من ستاد مضيفه في مباراة اليوم دون نقاط منذ خمسة مواسم، ويريد فرانكي أن يكون مساهماً في حالة الإبداع والتفوق الجزراوي، وفي المقابل يتطلع تيتا أن يضع حداً لحلقات الفشل لأصحاب الأرض في لقاءاته مع الجزيرة على وجه التحديد. ولأن “الملك” بدأ يشعر بالخطر، فقد قامت إداراته بتحركات إيجابية بهدف ترسيخ الاستقرار والدعم المعنوي، حيث اجتمع يحيى عبد الكريم رئيس مجلس إدارة شركة الشارقة لكرة القدم مع الجماهير في جلسة مغلقة، وفي المقابل بعث لاعبو الفريق رسائل اعتذار عن الخسارة أمام الوصل في انطلاقة الدوري، وكذلك دعوات للجمهور لحضور مباراة اليوم أمام الجزيرة. وفي الوقت نفسه يبدو أن تيتا مدرب الفريق بدأ يستوعب طبيعة الدوري الإماراتي بعد خسارته أمام “فرقة مارادونا” بالثلاثة، وبما أن المنافس القادم صعب المراس، لجأ إلى تغييرات فنية في الفريق رغبةً للخروج أمام الجزيرة بنتيجة إيجابية، تعزز الثقة في الفريق. وفي المقابل، عاد الجزيرة إلى ممارسة هوايته في “لدغ” المنافسين بـ”الرباعيات” ومعها عادت الصورة الحقيقية لحامل اللقب وبطل الثنائية، لم يظهر الجزيرة بهذه القوة في مبارياته الأربع في كأس “اتصالات”، وحتى الشوط الأول من مباراته أمام الأهلي في جولة افتتاح الدوري، لكنه انتفض في الثاني وأسقط أبرز المرشحين لخلافته في حمل الدرع، ليؤكد أنه الرقم الصعب في الدوري حتى الآن. ويدرك فرانكي أيضاً أنه سيلعب أمام منافس قد يلجأ إلى الدفاع وغلق المساحات، على عكس ما وجده أمام الأهلي، ومن المتوقع أن يزيد عدد مهاجميه في منطقة جزاء الشارقة، وما يلفت الأنظار في الجزيرة أنه إذا اختفى أحد نجومه يبزغ آخر وبقوة، ولعل عبدالله قاسم قدم لنا الدليل الكافي لإثبات أن المواطنين في الجزيرة أيضاً مؤثرون. غيابات الشارقة (الاتحاد)- يغيب عن صفوف الشارقة عدد من اللاعبين، في مقدمتهم موسى حطب المدافع الذي عاد للتدريبات بعيداً عن الأساسيين، وهو ما يؤكد عدم جاهزيته للمشاركة، وأيضاً ناصر جمعة وطالب علي، بجانب راشد أحمد الحارس الذي أجرى جراحة الرباط الصليبي في ألمانيا مؤخراً. ويغيب عن الجزيرة في المباراة الحارس الدولي علي خصيف، كما يواصل ياسر مطر غيابه، ويخضع لبرنامج تأهيلي، ومحمد علي راشد «علاوي» الذي يخلع «الجبيرة» خلال يومين، ويصبح جاهزاً للمشاركة. رسالة الشارقة (الاتحاد) - منعت إدارة الشارقة لاعبي الفريق الأول من التصريحات الصحفية قبل المباراة، وهو ما اعتادت عليه بعض الأندية، قبل المواجهات الحساسة، خاصة أن المواجهة مع بطل الدوري، وذلك في محاولة لإتاحة الفرصة كاملة أمام «الملك» للتركيز في اللقاء والخروج بأفضل نتيجة ممكنة. وفي معسكر الجزيرة فرض الجهاز الفني للفريق السرية التامة على التدريبات، وأغلق المران على كافة وسائل الإعلام، من أجل تدريب اللاعبين على بعض الجمل والتكتيكات التي يعتمد عليها في اللقاء، رغبة منه في مفاجأة المنافس. التدريب الأخير الشارقة (الاتحاد) - وافق الجهاز الفني للشارقة بقيادة الروماني تيتا، على فتح التدريب أمام الجماهير والإعلام قبل مواجهة “العنكبوت”، وجهز المدرب لاعبيه للمباراة من خلال تحفيظهم بعض الجمل التكتيكية، ومن خلال المران. من ناحية أخرى تألق البرازيلي باري بشكل كبير في التدريب الأساسي للجزيرة مساء أمس الأول، عندما شارك مع الفريق الاحتياطي في التقسيمة، وسجل هدفين، ولفت أحمد دادا الأنظار بأدائه الرشيق . قصة أبوظبي (الاتحاد) - فوجئ الشارع الرياضي بانتقال نجم الشارقة عبد العزيز العنبري إلى صفوف الجزيرة على سبيل الإعارة لمدة عام موسم 2002 - 2003، وذلك بما يصب في صالح اللاعب من ناحية الوظيفة، ولكن في الوقت نفسه كانت الفرصة مواتية أمام العنبري للعب بجانب العملاقين جورج ويا الليبيبري ومواطنه جمس ديبا. وفي المقابل تمثلت المفاجأة الثانية في انتقال مهاجم الجزيرة محمد سرور “المعار من الأهلي” إلى الشارقة بعد نهاية موسم 2009 - 2010 بعد أن انتهى عقده مع “الفرسان”.