الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شعبان تعتبر ربطها بمخطط التفجيرات شمال لبنان «مهاترات»

8 أكتوبر 2012
دمشق (أ ف ب) - رفضت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، التعليق حول التحقيق في علاقتها بتخطيط مسؤول أمني سوري ووزير لبناني سابق لتنفيذ تفجيرات في لبنان، بحسب ما أبلغت مصادر مقربة منها فرانس برس أمس. ونقلت هذه المصادر عن شعبان “رفضها التعليق على التسريبات المتعلقة بها والجارية في لبنان”، مكتفية بالقول إن ما يجري “لا يعدو كونه نوعاً من المهاترات والسجالات السياسية المتعارف عليها هناك في لبنان والتي لا تستحق الرد أو التعليق”. وكان مصدر قضائي أبلغ فرانس برس أمس الأول، أن القضاء العسكري “تسلم من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، محضراً يتضمن تحاليل مكالمات في هاتف الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة جرت بينه وبين مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان”، مشيراً إلى أن المحضر “أودع لدى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا الذي يحقق في هذا الملف”. وأشار المصدر نفسه، إلى أنه “سيصار إلى استجواب سماحة في ضوء هذا الملف في جلسة مقبلة”، دون أن يحدد موعدها. ومن المقرر أن يستمع أبو غيدا إلى سماحة وشاهدين آخرين بعد غد في جلسة محددة مسبقاً، لم يعرف ما إذا كان سيتم التطرق فيها إلى موضوع شعبان. وادعى القضاء اللبناني في 11 أغسطس الماضي على رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك والوزير اللبناني السابق الموقوف ميشال سماحة وعقيد في الجيش السوري يدعى عدنان “بجرم تأليف جمعية بقصد ارتكاب جنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وإثارة الاقتتال الطائفي عبر القيام بأعمال إرهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها بعد أن جهزت من مملوك وعدنان”. واستأثر موضوع احتمال وجود رابط بين شعبان وسماحة في هذه القضية استحوذ على اهتمام غالبية الصحف اللبنانية الصادرة أمس الأول. وكتبت صحيفة “النهار” أن الملف “يتضمن محضراً حرفياً مفرغاً لمكالمات هاتفية أجراها سماحة مع شعبان تثبت أن مستشارة الأسد متورطة في مخطط التفجير من خلال علمها به”، موضحة أن تحليل المكالمات أظهر أن “سماحة أخبر شعبان بما كان ينوي القيام به”. من جهتها قالت صحيفة “الجمهورية” “تأكد لفرع المعلومات تورط شعبان بعدما تم الاستماع إلى مكالمة هاتفية مسجلة بين سماحة وشعبان يتحدثان فيها عن موضوع التفجير”. وكان فرع المعلومات أوقف سماحة المعروف بقربه من النظام السوري في أغسطس الماضي في منزله ببلدة الجوار شمال شرق بيروت، على خلفية قيامه بنقل عبوات كان سيتم تفجيرها في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الشمال. وتعد شعبان من المقربين من الأسد وهي مستشارته السياسية والإعلامية. وسبق لها أن عملت مدة طويلة كمترجمة فورية للرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي. أما مملوك فعين في 24 يوليو الماضي، مديراً لمكتب الأمن الوطني بعدما شغل منصب مدير أمن الدولة. وأوضح مصدر أمني في حينه أن مملوك “أصبح رئيساً لمكتب الأمن الوطني برتبة وزير، وهو يشرف على كل الأجهزة الأمنية، ويتبع مباشرة لرئيس الجمهورية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©