الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أزمة الميزانية تزعزع الثقة في الدولار الأميركي

أزمة الميزانية تزعزع الثقة في الدولار الأميركي
19 أكتوبر 2013 00:10
لندن، نيويورك (وكالات) - هبط الدولار إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر ونصف مقابل اليورو وسلة عملات أمس بفعل توقعات باحتمال إرجاء قرار خفض التحفيز النقدي في الولايات المتحدة في أعقاب معارك سياسية بشأن الميزانية هذا الشهر، حيث أدت المواجهة حول الدين في الولايات المتحدة إلى زعزعة الثقة في إدارة واشنطن المالية وفي الدولار كعملة عالمية موثوقة، لكن المحللين في أسيا يؤكدون ألا بديل عن العملة الخضراء. وقال محللون إن المخاوف بشأن التداعيات السلبية على الاقتصاد الأميركي واحتمال إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على برنامج التحفيز النقدي سيضغطان على الدولار ويسمحان لليورو بالارتفاع صوب 1,40 دولار. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة عملات إلى 79,478 وهو أدنى مستوى له منذ أوائل فبراير. وفي أحدث التعاملات سجل المؤشر 79.649. وصعد اليورو إلى 1,3703 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ أوائل فبراير حين لامس ذروة 2013 عند 1,3711 دولار. وفي أحدث التعاملات بلغ سعر اليورو 1,3676 دولار دونما تغير يذكر عن الجلسة السابقة وبزيادة 1% على مدى الأسبوع. وقبل ما يزيد قليلا على شهر كان المحللون مقتنعين بأن الاحتياطي الاتحادي مستعد لاتخاذ الخطوة الأولى لتغيير سياسته النقدية فائقة التيسير التي يطبقها منذ خمس سنوات. لكن البنك ترك السياسة النقدية دون تغيير في سبتمبر خلافا للتوقعات. وأعقب ذلك إغلاق استمر 16 يوما لمؤسسات حكومية أميركية في أكتوبر الجاري ثم اتفاق لرفع سقف الدين ترك الباب مفتوحا لمزيد من المعارك بشأن الميزانية في أوائل العام المقبل. وانخفض الدولار 0,1? أمام العملة اليابانية إلى 97,75 ين بعد أن سجل الخميس أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 99 ينا. وانتقدت الصين واليابان اكبر مالكي سندات الخزينة الأميركية التعطيل السياسي في البرلمان وحذرتا من أن التخلف عن السداد الذي تم تجنبه في اللحظة الأخيرة كان سيزعزع الاقتصاد العالمي ويهدد استماراتهما الكبيرة في الدين الأميركي وقيمتها 2,4 تريليون دولار. وتوصل النواب الأميركيون الأربعاء الى اتفاق مؤقت لرفع سقف الدين. لكن المواجهة السياسية نسفت “مصداقية العملة الخضراء كعملة احتياط عالمية موثوقة، والتي سبق أن بدأت تعاني بسبب عمليات طبع متكررة للعملة” على ما أفادت صحيفة ذي اوستراليان في إشارة الى خطة الاحتياطي الأميركي (البنك المركزي) لشراء سندات بقيمة 85 مليون دولار شهريا. وحذرت من انه اذا ما كانت واشنطن غير قادرة أو لا ترى تولي أعبائها، فسيبادر أخرون الى ملء الفراغ. وقالت الصحيفة إن “السلطات الصينية تتوق الى ان تقوم عملتها بدور اكبر في سوق اسهم الاحتياط العالمية”. “ففيما تناشد بكين علنا السياسيين الأميركيين رفع سقف دين بلادهم، فإنه يسعدها ضمنا الاستقرار النسبي لعملتها اليوان”. ودعت وكالة شينخوا الرسمية الصينية الى “عالم غير متأمرك” فيما انتقدت جلوبال تايمز المتحدثة باسم الحكومة “عدم القدرة على الاعتماد على الولايات المتحدة” محذرة من أن وضع البلاد كقوة عظمى بات مهددا. وقالت جلوبال تايمز في مقالة ان الصين “تملك قدرة هائلة على الدخول في منافسة مع العم سام نظرا الى أن هذا الحجم الهائل من الدين الوطني يعني مستوى معينا من التأثير”. وواجه الدولار عدة تحديات منذ احتلاله مكانة الجنيه الاسترليني في موقع العملة الأساسية في التجارة العالمية في القرن الفائت. واتخذت الصين مبادرات لتعزيز مكانة اليوان في التبادلات التجارية، لكن هذه العملة لا يمكن تحويلها بحرية الى العملات الرئيسية الأخرى ما يعرقل أي تحد للدولار بحسب محللين. وندد الرئيس الأميركي باراك اوباما الخميس بعواقب المواجهة في الكونجرس التي أدت الى شلل حكومي استمر أسبوعين. وصرح “على الأرجح لا شيء اضر بمصداقية الولايات المتحدة في العالم ومكانتنا امام دول اخرى اكثر من المشهد الذي تابعناه في الأسابيع الأخيرة”. وانتهت المواجهة الحادة قبل ساعات من مهلة الخميس مع إقرار قانون يمدد قدرة الخزانة الأميركية على الاقتراض حتى 7 فبراير، بما يوفر التمويل للحكومة حتى منتصف يناير. وهذا الاتفاق كان محوريا كي تحصل واشنطن على كفايتها من المال للوفاء بالتزاماتها وتسديد المستحقات المتوجبة عيها نتيجة بيع الخزانة الدين لدور مالية وشركات وحكومات حول العالم. وشعر بأزمة الدين المالية في الصين التي تعتبر لاقتصاد الثاني عالميا واكبر مالك اجنبي لديون أميركية، فيما بدا التوتر في اليابان وهي المقرض الثاني عالميا للولايات المتحدة. وحذر مسؤولون يابانيون من “تبعات” على الاقتصاد العالمي في حال عدم رفع سقف الدين فيما اكد حاكم البنك المركزي الياباني على ضرورة “تبديد الشكوك حول السياسة المالية الأميركية”. وول ستريت ترتفع عند الفتح مدعومة بنتائج الشركات نيويورك (رويترز) - ارتفعت وول ستريت عند الفتح أمس مدعومة بمكاسب الشركات الكبرى، مثل جوجل ومورجان ستانلي بعد إعلان نتائجهما. وارتفع مؤشر داو جونز 4,11 نقطة أو 0,3? إلى 15375,76 نقطة. وصعد ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 4,81 نقطة أو 0,28? إلى 1737,96 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 29,58 نقطة أو 0,77? إلى 3892,726 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©