السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يطالب إسرائيل بالاتفاق على حدود الدولتين

عباس يطالب إسرائيل بالاتفاق على حدود الدولتين
19 أكتوبر 2013 00:06
عواصم (وكالات) - دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إسرائيل إلى “ضبط النفس” في مجال توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وذلك عقب لقاء في برلين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وصرحت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع عباس “ندعو إسرائيل إلى ضبط النفس في مجال توسيع المستوطنات”. وقال عباس إن البناء الاستيطاني الإسرائيلي “في الواقع ازداد كثيرا في الأراضي المحتلة” مؤكدا انه “غير شرعي”. وقال “نطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف تلك النشاطات”. واغتنمت ميركل فرصة لقائها مع عباس للتذكير بالتزام ألمانيا بمفاوضات السلام وحل “الدولتين”. وشكر الرئيس الفلسطيني الذي أطلعها على وضع المفاوضات، ألمانيا على دعمها الاقتصادي ودورها في عملية السلام. وأكد أن الفلسطينيين “ملتزمون جديا بإنجاح المفاوضات” وأضاف مخاطبا الحكومة الإسرائيلية “يجب علينا اغتنام هذه الفرصة التاريخية”. ودعا عباس الحكومة الإسرائيلية إلى وقف النشاطات الاستيطانية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، لتحديد حدودنا وحدودهم، وبعد ذلك يستطيعون البناء كيفما يريدون داخل حدودهم. وأشار عباس إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال مؤخرا إن موقف بلاده من الاستيطان أنه غير شرعي، كما أن الاتحاد الأوروبي اتفق على مقاطعة منتوجات المستوطنات لأنها غير شرعية. وشدد الرئيس عباس على التزام الجانب الفلسطيني بالمرجعيات والجدول الزمني للمفاوضات والمحدد بتسعة أشهر، رغم المعوقات التي نواجهها يومياً، بسبب استمرار النشاطات الاستيطانية، واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين، والاجتياحات الإسرائيلية بين الفترة والأخرى. وجدد دعوته للحكومة الإسرائيلية لاغتنام الفرصة، وقال “يجب على الحكومة الإسرائيلية اغتنام هذه الفرصة التاريخية حتى نصل إلى حل”، مؤكدا أن السلام بين إسرائيل وفلسطين ليس بين البلدين فقط، بل بين إسرائيل من جهة والدول العربية والإسلامية من جهة أخرى، بحسب مبادرة السلام العربية. وشدد الرئيس عباس على أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأن هذه العاصمة ستكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية. وأوضح أنه أطلع ميركل على آخر المستجدات في عملية السلام الجارية وعلى ما يجري في المنطقة العربية، كما بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. من جانب آخر، أعلنت ميركل أن السياسة الخارجية للحكومة الألمانية المقبلة ستندرج في الاستمرارية رغم تولي ائتلاف جديد يرجح أن يكون بين المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين الحكم. من جانبه، أكد يائير ليبيد وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب “يش عتيد” أن حزبه سيدفع عملية السلام مع الفلسطينيين إلى الأمام، بلا كلل أو ملل وقال ليبيد في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية نشرت امس: “إذا لم تنجح عملية السلام هذه، يتعين علينا أن نبدأ من جديد، ولايجب أن نستسلم. كما قلت في حملتي الانتخابية، نحن نسعى إلى طلاق حقيقي؟ مع الفلسطينيين، وليس زواجا”. وأضاف “نحن في حزب يش عتيد سندفع على نحو متواصل، بلا كلل أو ملل، عملية السلام إلى الأمام”. يتلقى الوزراء تقارير مباشرة من تسيبي ليفني (وزيرة العدل ورئيسة الوفد التفاوضي الإسرائيلي مع الفلسطينيين). لن ادخل في تفاصيل ما يحدث في المحادثات، لأن ذلك لن يكون تصرفا مسؤولا”. وتابع “ النزاع لايتعلق بالحدود والقدس والترتيبات الأمنية والمستوطنات أو الإرهاب الفلسطيني، بل بالكراهية والألم وانعدام الثقة والذكريات السيئة. نحتاج إلى حل يتضمن القدرة على تجاوز هذه المشاعر. لا أعرف ما إذا كانت “دولة مؤقتة” هو اسم هذا الحل ولكن الوقت هو أحد العناصر التي نحتاج إليها إذا كنا نريد تضميد الجراح”. وفي معرض رده على سؤال حول احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية أخرى في حالة انهيار عملية السلام من شأنها أن تلحق ضررا بالاقتصاد الإسرائيلي ، قال وزير المالية “ أسوأ شيء على المستوى الاقتصادي هو تعثر عملية السلام، وهذا موضوع في الاعتبار”. إلى ذلك، رفض نائب وزير الدفاع الإسرائيلي القطب الليكودي داني دانون المحسوب على الجناح اليميني في حزبه، مطلقا فكرة قيام دولة فلسطينية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن دانون تعهد، في اجتماع تضامني مع مستوطنات الضفة الليلة قبل الماضية، بأن الليكود لن يوقع أي اتفاق مرحلي مع الفلسطينيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©