الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران توقع بروتوكولاً مع روسيا لبناء محطات نووية جديدة

19 أكتوبر 2013 00:05
أحمد سعيد، وكالات (طهران، عواصم) - أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي، عن توقيع بروتوكول لبناء محطات نووية جديدة في بلاده. وقال صالحي لوكالة “فارس” الإيرانية للأنباء، إن لقاءات جرت خلال الأسبوع الماضي حول توقيع بروتوكول لبناء محطات جديدة، لافتاً إلى أن روسيا ستبدأ بإنشاء محطة جديدة في بوشهر، ويجري الآن إعداد البروتوكول المتعلق بالمشروع. وأشار الى أن البنى التحتية لمفاعل بوشهر الجديد باتت جاهزة حيث إن مكان المحطة يحظى بأهمية بالغة، مضيفاً أن بناء محطة جديدة بطاقة نحو ألف ميجاوات، يستغرق ما بين 5 إلى 6 سنوات. وذكر أن محطة بوشهر ستبقى تحت ضمانة الجانب الروسي لعامين أو سبعة آلاف ساعة. وأضاف أن الطرف الروسي مكلف برفع أية مشكلة تطرأ على عمل المفاعل طيلة السنتين وتبدأ هذه الفترة منذ تسليم المحطة الأولى الى الخبراء الإيرانيين بشكل مؤقت لتدشينها تجارياً. وقال صالحي إن طهران باتت تمتلك الخبرة اللازمة للصناعة النووية بما فيها تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن توطين هذا الصناعة يجعل طهران قادرة على تحديد مستوى تخصيب اليورانيوم في المفاوضات مع السداسية الدولية (5+1). وقال عن إكمال دورة الوقود النووي في إيران، إنها باتت مكتملة لدينا بدءاً من مرحلة الكشف، ثم الاستخراج، وتكرير وصنع الوقود وبناء مفاعل نووية وأخيرا إدارة النفايات. وكشف صالحي عن جهود لتأليف وإعداد كتب في الموضوع النووي لتكون مصدراً دراسياً تتعلق بالمنشآت الوطنية، معرباً عن أمله في أن تكون كافة المصادر والكتب الجامعية وفقاً للصناعة النووية المحلية. وذكر أن 13 ألف عامل يعملون في منظمة الطاقة النووية الإيرانية أغلبهم من حملة شهادات جامعية بمستوى البكالوريوس. وأضاف أن طهران لا تدعي حالياً أنها بلغت قمة التقنية النووية إلا أننا نملك نقاط قوة إلى جانب التحلي بالوعي والذكاء في المفاوضات، ما يجعلنا قادرين على تحديد مستوى التخصيب. وقال إنه إذا طلب الغرب في المفاوضات بقاء مستوى التخصيب عند حد ما، هذا لن يهمّنا، لأننا نمتلك خبرة صناعة أجهزة الطرد المركزي وتقنية التخصيب وهذا يسمح لنا أن نحدّد نحن، مستوى التخصيب (وليس الطرف الغربي). من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن إسرائيل تحاول عرقلة التقدم في المحادثات الدولية حول برنامج إيران النووي. وأضاف ظريف: “هناك مؤشرات على أن هناك دوائر معينة في إسرائيل تحاول تعطيل سير المفاوضات”، مشيرا إلى أن هذه المحاولات كشفت عن إحباط اسرائيل من تقدم إيران، هذا فضلا عن عقلية إثارة الحروب التي تتسم بها. من جانبه، قال مسؤول بارز بالإدارة الأميركية إن الإدارة تبحث عقب عقد أول جولة واعدة من الدبلوماسية النووية مع ايران، اقتراحا بتخفيف حدة العقوبات على طهران بالسماح لها بالوصول لعدة مليارات من الدولارات المجمدة، وذلك في حال اتخذت الحكومة الإيرانية خطوات محددة للحد من برنامجها النووي. وأضاف المسؤول الأميركي، الذي لم يذكر اسمه أن مثل هذه الخطة التي يمكن بموجبها أن تفرج الولايات المتحدة عن أصول إيرانية مجمدة في الخارج على دفعات، ستؤدى إلى تجنب المخاطر السياسية والدبلوماسية لتكرار العقوبات التي وافق عليها تحالف يضم عدة دول، بحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز “ الأميركية على موقعها الإلكتروني . وتابع أن من شأن هذه الخطوة أن تمنح الرئيس الأميركي باراك اوباما المرونة للرد على عروض إيرانية تتمخض عنها المفاوضات، من دون تقويض لنظام العقوبات الدولية الذي أمضت الإدارة الأميركية عدة سنوات للتوصل إليه وتطبيقه. وحذر دبلوماسي غربي كبير من أن أي انفراجة في الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست “قريبة” وهون من التوقعات بأن الجولة القادمة من المحادثات في السابع والثامن من نوفمبر يمكن أن تؤدي إلى اتفاق. وقال دبلوماسيون انه رغم تحسن الأجواء، لا تزال خلافات كبيرة باقية بين الحكومة الغربية وطهران. وفي بروكسل قال دبلوماسي كبير إن المحادثات في جنيف تركت المفاوضين “اكثر اطمئنانا عما كانوا عليه من قبل”. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه “عرفنا المزيد عن برنامجهم وبواعث قلقهم”. وأضاف “لكن لا يعني ذلك أننا قريبون من حل وانه سيكون لدينا اتفاق الشهر القادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©