السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

آليات ثقيلة وصهاريج لإخماد حريق اندلع في مكب النفايات بأم القيوين

آليات ثقيلة وصهاريج لإخماد حريق اندلع في مكب النفايات بأم القيوين
8 أكتوبر 2012
سعيد هلال (أم القيوين) - استخدمت دائرة الأشغال والخدمات العامة بأم القيوين، آليات ثقيلة وصهاريج نقل مياه الصرف الصحي لإخماد النيران التي اندلعت أمس الأول في مكب النفايات الواقع بالقرب من منطقة السلمة، واستمرت عملية الإخماد لمدة 15 ساعة تقريباً. وأكد سعيد السيد رئيس قسم النظافة والنقليات بدائرة الأشغال والخدمات العامة بأم القيوين، أن حادثة احتراق مكب النفايات أصبحت تتكرر خلال العام بشكل ملحوظ، مؤكداً أن احتراقه قد تكون بفعل فاعل، من أشخاص يبحثون عن «الخردة» لبيعها على أصحاب «السكراب». وأشار إلى أنه تم وضع سياج حول المكب وتخصيص مدخل خاص للسيارات مع وجود حارس يتأكد من دخول وخروج المركبات، إلا إن بعض الأشخاص يقومون بإتلاف السياج ويدخلون للمكب خلال فترة الليل، وذلك بحثاً عن المواد الصلبة وغيرها تصلح بيعها في السوق. وقال سعيد، إن احتراق المكب يتسبب في انتشار الدخان الكثيف والروائح الكريهة، مما يؤدي إلى تلوث الجو، بالإضافة إلى خسائر مادية تتحملها الدائرة نظير تشغيلها الآليات الثقيلة من أجل إخماد النيران وفصل أماكن تجمع النفايات عن بعضها البعض، حتى تتمكن من السيطرة على الحريق. وأضاف أنه رغم وجود مكب نفايات أخرى تابع للدائرة، والذي يقع في منطقة المتفق على شارع الاتحاد بالقرب من رأس الخيمة، إلا إن هذا الموقع يصعب استخدامه، بسبب بعده عن الإمارة بمسافة طويلة، وعدم توفر الإمكانيات، مما يترتب عليه مصاريف إضافية لشراء الوقود لتزويد سيارات النظافة. ولفت إلى أن القسم تمكن في وقت متأخر من يوم السبت الماضي من السيطرة على الحريق في المكب، إلا إنه اشتعل مرة ثانية صباح أمس، حيث تم استخدام الآليات الثقيلة وصهاريج نقل مياه الصرف الصحي وغيرها لإخماد النيران، لافتاً إلى إن هناك جهودا مبذولة للحفاظ على نظافة البيئة والحد من انتشار التلوث. وطرحت «الاتحاد» سؤالاً على رئيس قسم النظافة والنقليات بالدائرة، حول المشروع الذي أعلنت عنه وزارة البيئة والمياه مؤخراً عن إغلاق مكب النفايات في أم القيوين، ونقله إلى مكان بعيداً عن المناطق السكنية، فقال أن الدائرة لم تتلق أي خطاب رسمي بخصوص هذا المشروع. وجدد أهالي أم القيوين مطالبهم بنقل مكب النفايات بعيداً عن المناطق السكنية، بعد أن تكررت حوادث احتراقه خلال العام، وتسبب ذلك في انتشار الدخان الكثيف والروائح الكريهة، مما أدى إلى تلوث الجو، وعدم قدرتهم على استنشاق الهواء النظيف. وأكدوا أن المكب يقع بالقرب من منطقة السلمة الحديثة المكتظة بالسكان، وبعض المباني الحكومية الجديدة مثل مستشفى الشيخ خليفة والمركز الثقافي وإدارة المرور والدوريات ومبنى وزارة الشؤون الاجتماعية، وصالة الأفراح التي تتكفل بإنشائها حالياً مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية. وقال المواطنون إنهم لا يستطيعون تحمل انبعاث الروائح الكريهة من المكب التي تضر بصحة الإنسان والكائنات الحية، لافتين إلى إن الدخان المنتشر في الجو يدخل إلى منازلهم عبر أجهزة التكييف، ويضطرون لاستنشاق هواء ملوث. وقال احمد بن حضيبه من منطقة السلمة بأم القيوين، إن احتراق مكب النفايات باستمرار يسبب لهم الإزعاج والتخوف من انتشار الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق انبعاث الدخان الملوث في الجو، الذي يحتوي على مواد كيماوية تم التخلص منها في المكب. وأضاف إن مكب النفايات يحتوي على مواد ومخلفات سريعة الاشتعال، وضارة بصحة الإنسان والبيئة، وقد تسبب تسمم للأهالي نتيجة استنشاقهم الهواء الملوث، لافتاً إلى أن حادثة احتراقه بدأت تؤرقهم، خصوصاً بعد أن تكررت أكثر من مرة خلال العام. وطالب الجهات المعنية في أم القيوين بسرعة نقل المكب بعيداً عن الأحياء السكنية، والبحث عن حل دائم للحد من تكرار اشتعال النيران فيه، لأنه تسبب في تلوث الهواء وانتشار الحشرات الضارة، التي تتجمع على بقايا المخلفات. وقال المواطن جاسم المنصوري من منطقة السلمة بأم القيوين، إن مكب النفايات يقع بالقرب من منطقتهم، وعند احتراقه ينتقل الدخان إلى منازلهم، لافتاً إلى إنهم لا يستطيعون تحمل الروائح الكريهة وتلوث الجو بالمواد السامة الناتجة من احتراق المكب. وأضاف إن النفايات والمخلفات المرمية في المكب ستؤدي إلى تلوث المياه الجوفية القريبة من الأحياء السكنية، نتيجة تلوث التربة المحيطة بالمكب، لافتاً إلى إن تأخر نقل المكب سيترتب عليه تعرض الأهالي لأمراض معدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©