الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة لتشجير «محمية المنتثر» بالبطائح في الشارقة

8 أكتوبر 2012
الشارقة (الاتحاد) - نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أول أمس السبت حملة توعية وتشجير في «محمية المنتثر» بالبطائح، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الحفاظ على بيئات المناطق البرية وصون تنوعها الحيوي، وتم التشجير بالتعاون مع المجلس البلدي لمنطقة البطائح وبلدية البطائح والقيادة العامة لشرطة الشارقة وجمعية الشارقة الخيرية. وقالت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، بحضور عبيد سعيد الطنيجي مدير بلدية منطقة البطائح وحمد بن سالم بن حمودة نائب رئيس المجلس البلدي لمنطقة البطائح وعبدالله بن خادم عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية المدير التنفيذي للجمعية، إن الهدف من برنامج التشجير هو مواصلة المسيرة التي بدأها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في حملات التشجير، حيث قام سموه منذ أربع سنوات بتشجير جبال منطقة وادي الحلو والتي تشهد الآن تغيراً في الطبيعة البيئية وانتشار الغطاء النباتي على جبالها، حيث إن هذا المشروع ساهم بظهور أنواع من الطيور وبعض الحيوانات التي تعيش على تلك النباتات والأشجار. وأكدت هنا السويدي أن هيئة البيئة تسعى من خلال حملات التشجير إلى مواكبة رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في إعادة التوازن البيئي والحيوي في المناطق البرية وإعادة تأهيلها بيئياً لتصبح موطناً للنباتات والحيوانات البرية. انطلقت فعاليات برنامج التشجير بمشاركة كل من شركة العربية للطيران وجمعية الشارقة الخيرية وجوالة جامعة الشارقة وكشافة الشارقة بحمل المشاركين شتلات أشجار الغاف الذي وصل عددها حوالي 200 شتلة وغرسها في جميع أركان محمية المنتثر. وتسعى هيئة البيئة من خلال هذه الحملة لنشر التوعية البيئية ومكافحة التصحر وإعادة التوازن البيئي لصحاري الدولة، وتأكيد المسؤولية المجتمعية في الحفاظ على بيئات المناطق البرية من خلال الإسهام في مشاريع حملات التشجير، التي تعد من الحملات الوطنية والتي تحرص عليها الدولة وخاصة إمارة الشارقة. كما جرى خلال البرنامج توزيع منشورات على الحضور والمشاركين تنص على القرار الإداري رقم 1 لسنة 2008 بشأن الحفاظ على البيئة الصحراوية المستدامة وصيانتها في الإمارة الصادر عن صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتساعد شجرة الغاف الطبيعة في إعادة التوازن الطبيعي للمنطقة البرية ، خاصة أن شجرة الغاف من الأشجار التي ارتبطت بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، لأهميتها بيئياً، وتعتبر شجرة الغاف من الأشجار المثلى في تأقلمها مع الظروف البيئية القاسية في المناطق الصحراوية خاصة أن العمق الجذري لتلك الشجرة يصل أحياناً إلى عمق 15 و20 متراً مما يسمح لها بالحصول على الماء، علاوة على أن جذورها تساهم في زيادة خصوبة التربة. وتتحمل شجرة الغاف الجفاف وملوحة التربة الزائدة لفترات طويلة بالرغم من ذلك تبقى خضراء على مدار العام ، ليستفيد منها الكثير من الناس في إعادة التوازن الطبيعي للبيئات الصحراوية من خلال امتصاص شجرة الغاف للغبار والمعلقات الضارة في الهواء وتثبيت الكثبان الرملية وصد الرياح وتحسين الظروف البيئية والاستدامة وتحسين خصوبة التربة وزيادة المادة العضوية فيها، إضافة إلى تنشيط الحياة البرية للعديد من الكائنات الحية من طيور وحيوانات وحشرات نافعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©