القدس المحتلة- وكالات الأنباء: لبى الفلسطينيون نداء نصرة المسجد الأقصى أمس، وتوافد الآلاف إلى المسجد في ''يوم الغضب العارم''، حيث أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في باحة المسجد رغم الفرض الذي فرضته قوات الاحتلال، واقتحمت الشرطة الإسرائيلية باحة حرم المسجد الاقصى من باب المغاربة مما ادى إلى وقوع صدامات عنيفة أدت إلى إصابة 25 فلسطينياً و15 شرطياً إسرائيلياً، خلال الاحتجاجات على عمليات الحفر الإسرائيلية بالقرب من باب المغاربة·
واقتحم جنود الاحتلال ساحات المسجد الأقصى بعد الصلاة وبدأوا في إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى محاصرة المصلين داخل المسجد وقبة الصخرة· وذكرت مصادر طبية في مستشفى المقاصد أن 15مصاباً وصلوا إليها احدهم أصيب بطلقات حية· وانتهت الاشتباكات عقب تفاهم بين الشرطة الإسرائيلية وممثلي هيئة الوقف الإسلامي·
وطالب قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي باستمرار التحركات الشعبية ضد الحفريات الإسرائيلية وإغاثة المسجد الأقصى، وكان التميمي قد دعا في وقت سابق إلى جعل الجمعة ''يوم الغضب العارم''·
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن قواتها دخلت المنطقة الواقعة حول المسجد الأقصى وفرقت مصلين فلسطينيين بعد أن تعرض الجنود الإسرائيليون للرشق بالحجارة· وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن 15 من عناصر الشرطة اصيبوا في الاشتباكات، وأنه تم اعتقال 17 شخصاً بعضهم اعتقل من شوارع خارج أسوار المدينة القديمة· وذكر المتحدث ''استخدمنا قنابل الصوت ولم نستخدم رصاصاً مطاطياً·
وقدرت الشرطة الإسرائيلية عدد المصلين في المسجد الأقصى بنحو 9 آلاف شخص، على الرغم من فرضها طوقاً عسكرياً على المسجد ومدينة القدس المحتلة· ونشرت الشرطة نحو 3 آلاف جندي إسرائيلي على بوابات الاقصى ومحيطه وفي الشوارع والطرقات والأحياء والأزقة داخل البلدة القديمة والمؤدية إلى المسجد·
وكانت الشرطة الإسرائيلية رفعت حالة التأهب في القدس إلى درجة واحدة دون الدرجة القصوى· وأعلنت أنها ستتعامل بصرامة ''مع كل من تسول له نفسه الإخلال بالنظام العام خلال صلاة الجمعة''· مشيرة إلى أنه لن يسمح إلا للرجال فوق سن الخامسة والاربعين من سكان شرق القدس والضفة الغربية بدخول المسجد لأداء الصلاة·
وشجب مفتي القدس الشيخ محمد حسين بشدة في خطبة الجمعة أعمال الحفريات الإسرائيلية مندداً بسياسة تهويد القدس ودعا المسلمين في العالم إلى حماية القسم الفلسطيني المحتل من المدينة والحرم القدسي·
وفي مدينة الخليل، أغلق الجيش الإسرائيلي وسط المدينة بعد أن ألقى شبان فلسطينيون حجارة وأشعلوا النار في إطارات السيارات ونقل 3 شبان إلى المستشفى للعلاج من استنشاق الغازات المسيلة للدموع·
وكان افتتاح الجانب الإسرائيلي لنفق أسفل المسجد الأقصى في عام 1996 أمام الإسرائيليين أدى إلى مواجهات دموية قتل فيها العشرات من الجانبين· وأدت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون في عام 2000 إلى اندلاع مواجهات فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية·
عدد اليوم
