الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طرد الرؤساء الثلاثة من تأبين عنصري حرس في تونس

طرد الرؤساء الثلاثة من تأبين عنصري حرس في تونس
19 أكتوبر 2013 00:04
تونس (وكالات) - أجبرت تظاهرة لقوات الأمن أمس الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، على مغادرة موكب رسمي تكريما لعنصرين من قوات الحرس الوطني قتلا الخميس برصاص مجموعة مسلحة شمال غرب البلاد. وهتف المتظاهرون من ممثلي النقابات وبعضهم كان بالزي النظامي والآخر باللباس المدني، “ارحل” و”جبان” في وجوه المسؤولين ما أجبرهم على مغادرة الموكب الذي نظم بثكنة الحرس الوطني بالعوينة بالعاصمة التونسية. واضطر الرؤساء الثلاثة الذين كانوا برفقتهم، منهم سمير ديلو، وزير حقوق الإنسان، ونذير بن عمو وزير العدل، إلى مغادرة المكان، بعد تعرضهم لنحو 20 دقيقة لصيحات الاستهجان، دون أن ينبسوا ببنت شفة. وقال احد المحتجين “لم نعد نقبل حضور السياسيين”. وحمل المتظاهرون يافطات تطالب بقوانين “لحماية الشرطيين”. ولم يتمكن سوى وزير الداخلية لطفي بن جدو من حضور الموكب الذي أقيم لتأبين رئيس مركز الحرس الوطني بقبلاط واحد مساعديه اللذين قتلا برصاص مسلحين “ارهابيين” الخميس في قبلاط بولاية باجة التي يبعد مركزها مئة كلم غربي العاصمة التونسية. وقال الوزير في كلمة قصيرة “نحن جميعا ضد الإرهاب، إنها حرب ولن نتوقف” عن الكفاح. وتُعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها تونس ما بعد ثورة 14 يناير2011، ذلك أن شعار (ديقاج) كان يرفعه المحتجون المدنيون في وجه بعض السياسيين، وخاصة منهم وزراء الحكومة التي تديرها حركة النهضة، ولم يُسجل انخراط قوات الأمن أو الجيش فيها. ويعكس هذا المشهد حدة الاحتقان الذي بات يسود غالبية القطاعات التونسية، والذي بدأ ينتشر في صفوف الأمنيين. ونظمت نقابات قوات الأمن في الأشهر الأخيرة العديد من التظاهرات للتنديد بنقص الوسائل المتوافرة للتصدي للمجموعات المسلحة المتشددة التي تشهد تناميا في تونس منذ ثورة 2011. لكنها المرة الأولى التي يحتج فيها ممثلون عن الشرطة والحرس الوطني على أعلى ممثلي الدولة الذين يحضرون باستمرار مواكب تشييع أو تأبين الأمنيين والعسكريين الذين يسقطون في ساحة القتال. وكانت وزارة الداخلية التونسية أكدت في بيان أمس الأول الخميس أن عنصري أمن من الحرس الوطني قتلا، وأصيب ثالث إثر تعرضهم بشكل مباغت لإطلاق نار كثيف من قبل عناصر إرهابية مسلحة أثناء دورية أمنية في مدينة قبلاط. واتهم وزير الداخلية لطفي بن جدو أمس الأول تنظيم “أنصار الشريعة” الجهادي والمحظور بالوقوف وراء العمليات الإرهابية الأخيرة في تونس. ويلاحق الجيش أيضا عناصر إرهابية في الجبال والغابات القريبة من مدينة “غار الدماء” التابعة لمحافظة جندوبة إثر تعرض مركزين حدوديين مع الجزائر إلى هجوم مسلح ليل الأربعاء الخميس دون أن يسفر عن إصابات. وأمس الجمعة قتلت وحدات من الأمن والجيش التونسيين عنصرين إرهابيين وأصابت ثالثا بجروح خلال ملاحقتها للجماعات المسلحة التي قتلت عنصري الحرس الوطني في محافظة باجة. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أمس أن عنصرين إرهابيين لقيا حتفهما، فيما أصيب ثالث إثر تدخل قوات الأمن الليلة قبل الماضية بمناطق غابية بجبل التلة في مدينة قبلاط التابعة لمحافظة باجة. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إنه تم إلقاء القبض على العنصر الثالث بعد محاصرة الوحدات الأمنية والعسكرية لمنزل تحصن به. وقالت مصادر أمنية وعسكرية إنه تمت محاصرة المنطقة بالكامل حيث يتحصن ما بين 20 و25 إرهابيا لضمان نجاح العملية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©