الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورشة عمل تدعو إلى عدم منح القروض لمن هم دون الـ 25 عاماً

ورشة عمل تدعو إلى عدم منح القروض لمن هم دون الـ 25 عاماً
8 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد)- أوصت ورشة عمل نظمتها إدارة مراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي بوضع آلية لربط قيمة القروض بالعمر، وعدم منح تلك القروض لمن هم دون الخامسة والعشرين من العمر، مع فرض رقابة مشددة على التسهيلات بغض النظر عن قيمة القرض. كما أوصت الورشة التي افتتحها اللواء محمد بن العُوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، تحت عنوان «الاستهلاك السلبي وأثره في الفرد والمجتمع»، بضرورة استقطاع ربع الراتب من كافة الخريجين العاملين بالدوائر الحكومية لمدة عشر سنوات كتوفير الزامي. وثمّن العُوضي، في كلمة خلال الافتتاح، التعاون الفاعل لمجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، وصندوق الزواج مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي في تحقيق أهداف ورشة العمل، مؤكداً أهمية تضافر جهود مختلف الجهات، وأفراد المجتمع كافة، لوضع حد لظاهرة النزعة الاستهلاكية التي تعاني منها الأسر في دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين. وأوضح أن ثقافة الاستهلاك، التي ألقت بظلالها على المجتمع الإماراتي بسبب الانفتاح على الآخر، والازدهار الاقتصادي، وارتفاع مستوى دخل الفرد؛ أفرزت الكثير من المشاكل الاقتصادية التي أسهمت بشكل مباشر قي زعزعة تماسك واستقرار الأسر، حيث وقع الكثير من الشباب في مشكلة الاقتراض من البنوك لأسباب غير منطقية، أدت إلى عجزهم في نهاية الأمر عن السداد لتتم ملاحقتهم من البنوك قضائياً. وأشار إلى أن العديد من أفراد المجتمع يتعرضون لعقوبة السجن بسبب تعثرهم في سداد المديونية البنكية، ما انعكس على سلوكهم وتفكيرهم، في الوقت الذي يتوجب عليهم المشاركة بفعالية في مسيرة النهضة والتطوير؛ التي تشهدها بلادنا في مختلف المجالات. من جانبه ذكر العميد نجم عبدالله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، أن ورشة العمل تأتي ضمن الخطة السنوية لإدارة مراكز الدعم الاجتماعي؛ الرامية إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع، ومعالجة بعض المظاهر والمشكلات المرتبطة بالأسرة . وأكد حرص إدارة مراكز الدعم الاجتماعي على تفعيل دور الشركاء في هذا الجانب، وتسليط الضوء على بعض المشكلات العامة؛ للفت انتباه المسؤولين من خلال مناقشة هذه المشاكل على شكل ورش عمل، بمشاركة مختلف الجهات المعنية، للخروج بمقترحات، وحلول وتوصيات تفيد المجتمع. وفيما يتعلق بأوراق ورشة العمل؛ أكد الحوسني أنها تتحدث عن أهمية العامل الاقتصادي كأحد المقومات الرئيسية للحياة. بدوره قال العقيد محمد أحمد الحوسني، نائب مدير إدارة الدعم الاجتماعي، إن الإشكاليات والتحديات التي تواجه الفرد والأسرة تتطلب إيجاد حلول، وتوصيات من خلال النظر إلى التغيرات غير المحدودة التي طرأت على المجتمع، وإلى الوتيرة المتسارعة في الانفتاح على الثقافات، والمعتقدات الأخرى. وذكر أن الخلافات التي تقع بين الأسر يعود سببها إلى الأسلوب الاستهلاكي السيئ للزوجة والأبناء، وعدم مواكبة الأب للتغير الذي طرأ على المجتمع، مؤكداً أن أغلب المشاكل الأسرية تنجم بسبب الضغوط الناجمة عن الطموحات التي تفوق حجم الإمكانيات، لافتاً إلى أن الناس كانوا قبل 40 عاماً مستقرين نفسياً؛ لأن طموحاتهم قليلة وتتناسب مع واقعهم. وتحت عنوان النزعة الاستهلاكية وأشكال استحقاقها، ألقى د.جوناثان ماكاولي، الخبير الاستراتيجي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، الضوء على الثقافة الاستهلاكية السائدة في المجتمع، والاعتقاد بأنها أمر طبيعي وممتع، حيث يمكن شراء كل شيء بالمال حتى السعادة دون التفكير في العواقب، من هنا أتت فكرة النزعة الاستهلاكية. وأوضح ماكاولي أن النزعة الاستهلاكية في مجتمع متطور كمجتمع الإمارات تترك أثراً بالغاً في كل الناس، لافتاً إلى أن أولويات الناس في السابق كانت محصورة في المأكل والمشرب والملبس والمأوى، وكل ما يخالف ذلك فهو مظهر من مظاهر الترف . من جانبها قالت حبيبة الحوسني، مدير عام صندوق الزواج، إن المجتمع الإماراتي يعاني من ضغوطات، وتحديات بسبب ثقافة الاستهلاك التي تتعلق بالزواج وتكاليفه، لافتة إلى أن إحدى الدراسات التي أجراها صندوق الزوج أكدت وعي الشباب المواطنين بالمشكلة، وتوافقهم على ضرورة تغيير العادات السلبية المتعلقة بالزواج، والتي أدت إلى عزوف الشباب عنه ، وتأخر سن الزواج بالنسبة للفتيات. من جانبها نوهت نورة عبدالله الكعبي بالدور الريادي لمجلس أبوظبي الاقتصادي في دعم الأعمال، وفقاً لأهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، كما ألقت الضوء على حملة (أكون) التي أطلقها المجلس بالتعاون مع الشركاء والجهات المعنية؛ للتعريف بريادة الأعمال كمفهوم وممارسة تهدف إلى إلهام الشباب في إمارة أبوظبي، وتمكينهم من تعزيز قدراتهم للدخول في القطاع الخاص من خلال إقامة المشاريع الصغيرة، والمتوسطة الخاصة بهم. من جهة أخرى أشار المستشار المالي الدكتور صلاح الحليان إلى دور البنوك في استغلال البيئة الاجتماعية، مما يدفع الشباب إلى اللجوء للقروض، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ تدابير حاسمة لتغيير سياسة البنوك في هذا الجانب. وطالب الحليان بعمل دورات إرشادية لطلاب الجامعات قبل دخولهم الحياة العملية، وقبل استلام الراتب الأول بالنسبة للموظفين الجدد، مع فرض ضمانات من قبل البنوك لضمان سداد قيمة القرض، وعدم تقديم أي تسهيلات لغير العملاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©