الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«روبوت» صحفي!

21 أكتوبر 2011 11:21
طورت شركة أميركية متخصصة في مجال الحواسيب برمجيات جديدة تستطيع الكتابة بمفردها بدون الحاجة إلى إنسان. وهي برمجيات تنبئ البعض بأنها تشكل تهديداً صريحاً للصحفيين في مهنتهم، على الرغم من قول القائمين على الشركة إن هدفهم من إنتاج مثل هذه البرمجيات ليس منافسة الصحافة التقليدية. وعلى الرغم من أن هذه الفكرة كانت فيما مضى حلماً بعيد المنال. إلا أن صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إن مؤسسة «ناراتيف ساينس» الأميركية طورت بالفعل حواسيب قادرة بالفعل على الكتابة بمفردها كما يفعل البشر. وأكد القائمون على المؤسسة أن هدفهم من تطوير هذه البرمجيات الذكية ينحصر في تحسين الذكاء الصناعي في قطاع الصحافة! وأضافوا أنه باستطاعة البرمجيات الجديدة أن تقوم بصياغة مقالات صحفية جيدة بمجرد تزويدها، على سبيل المثال، بنتائج مباريات، رياضية أو أرقام اقتصادية أو معطيات أخرى. وبحسب الشركة فإن القارئ لن يتمكن من ملاحظة أي فارق بين ما تكتبه البرمجيات وبين المقالات التقليدية التي يكتبها الصحفيون. ولكن يجب على الصحفيين ألا يخافوا على وظائفهم، فقد أكد مطورو هذه البرمجيات أنهم يريدون التركيز باختراعهم هذا على المجالات التي لا تتناولها وسائل الإعلام، حسبما صرح بذلك ستيوارت فرانكل، المدير التنفيذي لشركة «ناراتيف ساينس». وعلى الرغم من هذه التطمينات، إلا أن النقاشات بدأت بشكل جدي في التساؤل مبكراً عن دور الإنسان في مستقبل صناعة الصحافة والنشر، وليس محصوراً في المنافسة بين الصحف الإلكترونية ومواقع الإنترنت. وتطالع الصفحة الرئيسية لموقع «ناراتيف ساينس» زائرها بأن برامج الشركة تستطيع تحويل البيانات إلى محتوى صحفي فائق الجودة. وتوليد القصص الإخبارية، والتقارير الصناعية والمزيد. وكل هذا بمستوى عالٍ ومن دون الحاجة إلى تحرير أو حتى تأليف من بشر! وتؤكد الشركة أنه يمكن إعداد هذه القصص والموضوعات الصحفية بمجرد تزويد البرنامج بأي بيانات سواء كانت نصوصاً أو أرقاماً، والأدهى، أن البرنامج يستطيع أن يفعل ذلك سواء كانت هذه النصوص والأرقام منسقة في بناء متكامل أو غير متكامل، إنه حقا ذكي! وتأتي هذه الأخبار وسط التطور المستمر لوسائل الاتصال والإنترنت التي تمثل تحدياً كبيراً لوسائل الإعلام التقليدية. ويبدو أن هذا التطور الهائل مع توقع إنتاج كمبيوترات أكثر ذكاء في الأفق القريب، قد يشكلان ضربة قاصمة «للصحفي الآدمي» بالشكل الذي نعرفه. وربما تتصل المصادر لاحقا بالصحفي «سين كاف ألف -10». ولا داعي حتى للاتصال، إذ يكفي أن ترسل له بيانا من دون عناء التفكير في الصياغة، وسيتولى هو البقية. ويخشى أنه لن يمر زمن بعيد حتى تتولى فيه الكمبيوترات وربما الروبوت هو أيضاً مهمة الكتابة والتحرير الصحفي بدلاً من الآدميين الذي ستكون مهتمهم إشرافية.. أو شرفية! وقال كريس هاموند، أحد مديري شركة «ناراتيف ساينس»، بأنه في «غضون خمس سنوات سيكون بإمكان الحواسيب أن تتفوق على الناشرين في الكتابة». المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©