عدد اليوم
لجأت فنانة فلسطينية شابة في قطاع غزة إلى استخدام الفاكهة والبهارات في رسم لوحاتها وتلوينها.
وباستخدامها بهارات مثل الكمون والقرفة، تستبدل ولاء أحمد أبو العيش المواد مرتفعة الثمن التي تحتاجها في إنجاز أعمالها الفنية بمواد أوفر وأرخص سعرا.
توضح ولاء، المقيمة في رفح بقطاع غزة، ما دفعها لاستخدام البهارات بديلا للألوان "استخدمت البهار .. أستبدل عن الألوان العادية لأنها نوعا ما تكلفتها عالية وغير متوفرة. أدوات الرسم نادر وجودها فأنا استبدلتها بالبهار. أنا لن أقف أنتظر. لا. أنا سأكمل. سأرسم بأي شيئ موجود عندي".
ومعلوم أن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر قطاع غزة ويفرض قيودا على حركة الناس والبضائع منه وإليه منذ عام 2007.
وتدرس ولاء أبو العيش -وهي في أوائل العشرينات من العمر- الفن في كلية بغزة.
وتشمل أعمالها لوحات لرموز فلسطينية مثل الزعيم الراحل ياسر عرفات والشاعر المعروف الراحل محمود درويش.
وتقول ولاء إنها تسعى لتوصيل قضية شعبها للعالم من خلال أعمالها الفنية.
تضيف من منزلها في رفح "هدفي أن يصبح لي غدا معرض شخصي لي. لدي بصمة في الفن بطريقتي.. بتفكيري.. بإبداعي. وهي أن أعمل غدا معرضا خاصا يراه كل العالم. أوصل رسالة مجتمعي. أوصل قضية شعبي".
وتؤكد ولاء أن استخدام البهارات أضاف لأعمالها الفنية نكهة وجودة.
ولا تكتفي الفنانة الشابة باستخدام البهارات فقط كبديل للألوان.. فهي تستخدم الرمان والحناء التقليدية أيضا.
وقالت ولاء "جاءتني فكرة أن أرسم بالبهار أو بالرمان لأنني أحب فاكهة الرمان كثيرا. يعجبني لونها. يعجبني شكلها. ففكرت لماذا لا أستغلها في موهبة أعطاني إياها ربنا. أول ما رسمت رسمة بالرمانة، لقيت إعجابا كبيرا من الناس وتحفيزا وتعليقات جيدة بأن أستمر".
ويؤكد والد ولاء دعمه الدائم لابنته.
وقال أحمد أبو العيش "كنا داعمين لها على طول الخط. وخاصة وهي بنت. فالبنت عندنا في هذا المجتمع حقها مهدور بشكل كبير. ولكن نحن كنا داعمين لها بشكل كبير جدا -ولا زلنا- وإن شاء الله سنستمر في هذا الدعم".
وتشدد ولاء على أنها تستخدم الفن كوسيلة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
