الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انطلاق فعاليات حملة «القيادة بمسؤولية مع ياسلام»

انطلاق فعاليات حملة «القيادة بمسؤولية مع ياسلام»
21 أكتوبر 2011 11:14
انطلقت ظهر أمس الأول حملة السلامة والتوعية المرورية “القيادة بمسؤولية مع يا سلام” في جميع أنحاء الإمارات، في حرم جامعة زايد للطلاب في أبوظبي، والتي تستمر لمدة شهر كامل لتشمل سائر المدارس والجامعات في العاصمة أبوظبي. كجزء من الحملة المجتمعية “القيادة بمسؤولية مع يا سلام” لتعليم الطلاب قواعد السلامة على الطرق، وذلك لمدة شهر. يشارك في الحملة الموسعة مديريتي الشرطة والمرور، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وشركة “فلاش فور”، وحلبة مرسى جزيرة ياس، ونخبة من نجوم فورمولا- 1، وكرة القدم، وعدد من أشهر وأمهر سائقي السيارات، في حملة استثنائية تفاعلية وتعليمية ضمن فعاليات مهرجان “يا سلام”، الذي يهدف إلى توجيه رسالة توعية خاصة إلى كافة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، مفادها أن التهور والسرعة، وعدم ارتداء حزام الأمان، والقيادة الخطرة، والتحدث في الهواتف المحمولة أثناء السير، والانشغال بقراءة وكتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، في مقدمة أسباب ارتكاب حوادث السير المميتة، وحدوث الدهس والوفيات على الطرق. كما تهدف المبادرة إلى تحقيق حالة من الوعي المروري، والحس الجيد للجالسين إلى جانب السائقين أيضاً، فهم أيضاً بإمكانهم أن يلعبوا دوراً رئيسياً مؤثراً من أجل ضمان القيادة الآمنة لأصدقائهم أو ذويهم، والعمل على تجنب وتقليل الأخطاء المحتملة التي تسبب مثل هذه الكوارث. تجاوب وتفاعل وفي الندوة التفاعلية التي امتدت لما يزيد عن 45 دقيقة، يشير جورج زاخم، من شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات إلى أن أكثر الأعمار ارتكاباً للمخالفات المرورية، ومن ثمّ الأكثر عرضة لمشاكل الأمن والسلامة المرورية ما بين سن (18 - 35) سنة، ويعد الصبية والمراهقون الشريحة الأكبر التي تسبب حوادث السير والمرور، وهم المتضررون أكثر من غيرهم، ومن ثمّ فإن حملات التوعية المرورية تستهدف هذه الفئة من الشباب من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات، ومن جانبنا نشارك كمؤسسة تعليمية مهنية في هذه الحملة إيماناً منا بأهمية التوعية المجتمعية ضمن مشروع القيادة في مهرجان يا سلام، وعلى الركاب بجوار السائق مسؤولية مشتركة مثل السائقين تماماً لمساعدة أصدقائهم على القيادة بأمان، فالهاتف المحمول من أهم أسباب حوادث الطرق وخاصة بين الشباب. الرسائل النصية أو التحدث على الهاتف يؤثر بشكل خطير على سرعة استجابة السائق. ونهيب بالشباب وكل سائقي السيارات عدم استخدام الهواتف والتركيز على القيادة فقط وعدم كتابة الرسائل أثناء القيادة، ومن الأهمية مراعاة عامل السرعة والتهور، لأنها السبب الرئيسي للوفيات في حوادث الطرق في أبوظبي، فضلاً عن أهمية استخدام حزام الأمان، لأن إهمال استعماله يعد السبب الثاني لحوادث الطرق في أبوظبي، ويمثل 11% من الضحايا المواطنين، و44% من الوافدين”. خسارة نجم ويضيف نجم المنتخب الإمارات لكرة القدم المعتزل فهد العلي: “أقول للشباب والطلاب إن كنتم تحبون بلدكم بحق فعليكم أن تحافظوا على أنفسكم وعلى ذويكم، فأنتم حاضر ومستقبل هذا البلد، وأنتم الذين تصنعون مسيرته ونهوضه وتقدمه، فلقد خسرنا مؤخراً نجماً ولاعباً لا يعوض، وهو الراحل ذياب عوانة لاعب نادي بني ياس لكرة القدم بسبب التحدث في الهاتف أثناء القيادة، لذا يجب علينا جميعاً أن نستفيد من الدرس، وأن نعيد التفكير والتأني في كيفية القيادة بسلام، ومن ثمّ تتأتى أهمية البرنامج التفاعلي الذي نحن بصدده الآن، وأن نجعل من جميع إخوتنا وأبنائنا الطلاب يعيشون ويترجمون ويسلكون ما نقوله، وأن يستوعبوا أهميته وتأثيره المباشر على حياتهم”. ويكمل عضو سباقات السيارات الإماراتي “رالي الإمارات” محمد المطاوع، مدير فريق الخليج الرياضي للسباقات: “إنني أُشارك في هذه الحملة الوطنية من منطلق حبي العميق لشباب بلدي ووطني، وحرصي على سلامتهم، وأرى أن الوقت قد حان أن نستفيد من كل ما نسمع ونرى من حوادث مروعة فيها إهدار للموارد البشرية الأغلى، فكم نأسف عند كل حادث، وعند إراقة كل قطرة دم، وعند فقدان عزيز. السلوكيات السليمة وعلينا أن نتمعن في أهمية كل ما يحقق السلامة والأمان من سلوكيات واجبة نعرفها جميعاً مثل: استعمال حزام الأمان، والتقيد بالإرشادات والتعليمات والقواعد المرورية، وعدم السرعة، وعدم التحدث في المحمول، أو كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، والابتعاد عن كل ما يشغلنا أثناء السير”، ويضيف: “أنا لا أسرع مطلقاً على الطرقات العامة، فالسرعة لها مكانها في ساحات السباق، وأقول للطلاب والشباب إن حياتكم أهم من كل شيء، فأنا كسائق محترف أعي أن فقدان التركيز للحظة يمكن أن يكون سبباً لحادث مروع ومميت، فالرد على الهاتف أو إجراء مكالمة أو قراءة رسالة يمكن أن يؤجل، لكن حياة الإنسان لا يمكن أن تعوض”. أما الطالب محمد عبدالله، فيقول: “ما من شك أنني استفدت كثيراً من هذه الندوة واستفدت كثيراً من سماع خبرات النجوم الذين تحدثوا، وقد اكتسبت وتعلمت وفهمت أشياء كثيرة لم تكن تمر لي بذات بال، أو أكون لا أعيرها اهتماماً، لكن اليوم أدركت أن التركيز الشديد وعدم الانشغال أثناء القيادة أمران مهمان للغاية، يمكن أن تكلفا الإنسان حياته، وعلينا جميعاً أن نحترم كل ما يحقق الأمان والسلامة المرورية من إجراءات، وخاصة عدم استعمال الهاتف المحمول أثناء القيادة”. وثيقة تعهد وفعاليات متنوعة عقب الندوة تفاعل الطلاب بالأهداف العامة للحملة، وتجاوبوا بروح جديدة، وقاموا بالتوقيع على وثيقة تعهد بعدم استعمال الهاتف أثناء القيادة، والتقيد بتعليمات الأمن والسلامة المرورية، وتحمسوا لتنظيم حملة ومسابقة للسلامة المرورية على الطرق، بحيث تعرض هذه الحملة في وقت لاحق على لجنة تحكيم مؤلفة من شخصيات بارزة في المجتمع في أبوظبي، وستبرز الحملة الفائزة في وسائل الإعلام المحلية، بالإضافة إلى منح الفريق الفائز جوائز تقديرية كبيرة، ومنحهم بطاقات الحفل الأول لما بعد سباق الفورميولا -1 الذي تحييه نجمة البوب العالمية بريتني سبيرز على ساحة ياس. كما يتم نشر حملة “القيادة بمسؤولية” مع يا سلام في جميع أنحاء المجتمع، مع إعداد جناح خاص في منطقة المشجعين الخاصة بالفورمولا- 1 على كورنيش أبوظبي من 28 أكتوبر إلى 14 نوفمبر لعرض صور جميع الندوات من مختلف الجامعات، وعرض شهادات التعهد التي وقعتها شخصيات رفيعة المستوى من أبوظبي والإمارات العربية المتحدة، كما ستعرض سيارة دمرت في حوادث تحطم بسبب السرعة الفائقة، حيث يقوم فريق من المختصين بتعريف الناس على كيفية إخراج المصابين من السيارات المحطمة في حالات الطوارئ. بالإضافة إلى جناح للصور الفورية الممتعة، وتعهد حملة القيادة بمسؤولية مع “يا سلام” لتشجيع الجمهور على التوقيع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©