معتصم عبدالله (دبي)
مثلت المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2019، والتي تمضي نحو مراحلها النهائية من خلال محطة الختام المقررة يوم السبت المقبل على ملعب مدينة سيدني، المشاركة الأخيرة في سجل 57 لاعباً سيتخطون بحلول النهائيات المقبلة في العام 2019 حاجز الـ34 عاماً، ومثل «المخضرمون» الذين تعدوا حاجز الثلاثين عاماً خلال المشاركة الحالية نسبة 15,4 ? من جملة لاعبي البطولة البالغ عددهم 368 لاعباً.
وضمت قائمة المخضرمين الذين توزعوا على المنتخبات الـ 16 في البطولة العديد من الأسماء التي قدمت الكثير لمنتخبات بلدانها طيلة السنوات الماضية، وتفاوتت نسبة تواجد «أصحاب الخبرة» بين المنتخبات، حيث ضمت قائمة المنتخب الفلسطيني صاحب المشاركة التاريخية، والذي ودع من الدور الأول العدد الأكبر بتواجد ثمانية لاعبين تخطوا حاجز الثلاثين على رأسهم الحارس رمزي صالح صاحب الـ34 عاماً.
في المقابل ضمت ثلاثة منتخبات فقط لاعباً واحداً في القائمة ممن تخطوا حاجز الثلاثين، ممثلين في زهانج زي قائد المنتخب الصيني 34 عاماً، وريانج يونج جي 33 عاماً عميد لاعبي منتخب كوريا الشمالية ولاعب الوسط المحترف في الدوري الياباني، والقطري مشعل عبدالله صاحب الـ31 عاماً، والذي حظي بفرصة المشاركة لـ 43 دقيقة في مباريات فريقه الثلاث في الدور الأول للبطولة.
وبدت المشاركة المخيبة للآمال للمنتخبات العربية التي تساقطت أوراقها في الدور الأول بخروج سبعة منتخبات من أصل 9 حظيت بفرصة المشاركة التي تعد الأكبر في تاريخ العرب، بمثابة نهاية أجيال في أكثر من منتخب كفلسطين، الكويت والأردن، حيث ستكون فرصة الظهور في النهائيات المقبلة أشبه بالمعدومة للجزء الأكبر من المجموعة الحالي لقائمة المخضرمين العرب في البطولة والتي ضمت نحو 24 لاعباً.
ووقفت المشاركة الخجولة للأزرق الكويتي في البطولة، والذي ودع المنافسة برصيد هدف واحد شاهداً على نهاية جيل مميز ضم مجموعة من الأسماء أمثال بدر المطوع 30 سنة، حسين فاضل 30 سنة، مساعد ندا 31 سنة، صالح الشيخ 32 سنة، والحارس نواف الخالدي الذي يعد أكبر لاعبي المنتخب سناً بـ33 عاماً، ورغم نجاح الأسماء السابقة في حصد العديد من الألقاب للكرة الكويتية وآخرها التتويج بخليجي 20 في اليمن، إلا أن المشاركة الأخيرة لم تكن بقدر الطموحات الأمر الذي يجعل تواجد الأسماء الحالية في النسخة المقبلة أكثر صعوبة.
في المقابل، ضمت تشكيلة المنتخب الأردني 5 لاعبين تخطوا حاجز الثلاثين حظي ثلاثة منهم ممثلون في الحارس عامر شفيع 32 عاماً، أحمد هايل 31 عاماً، ومحمد الدواد32، بفرصة المشاركة الأخيرة خلال المباريات الثلاث للنشامى في الدور الأول للبطولة قبل خروجه بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط من فوز وحيد على فلسطين.
وعلى غرار منتخب النشامى شارك ثلاثة من مخضرمي المنتخب السعودية في مباريات الأخضر في الدور الأول، ممثلين في القائد سعود كريري صاحب الـ34 عاماً، وأسامة هوساوي 30 عاماً، وتيسير الجاسم 30 عاماً، في حين ضمت قائمة المنتخب العماني الثلاثي علي الحبسي 33، عماد الحوسني 30 سنة، إضافة إلى عميد الأحمر المدافع حسن مظفر صاحب الـ34 عاماً والذي لم يحظ بفرصة المشاركة.
6 حراس
ويهدد الغياب عن النهائيات المقبلة لكأس آسيا ستة من حراس المرمى اللذين شاركوا مع منتخبات بلدانهم في النسخة الحالية، ففي الوقت الذي يملك فيه ماجد ناصر حارس مرمى الأبيض وصاحب الـ30 عاماً فرصة ضئيلة للظهور في العرس الآسيوي المقبل في 2019، بدت المشاركة الحالية الأخيرة في مشوار 5 حراس مرمى آخرين ممثلين في رمزي صالح 34 عاماً، علي الحبسي 33، ماجد ناصر 30، إينايتي نيستروف 31 حارس أوزبكستان، وإيجي كاواشيما حارس اليابان ولاعب ستاندر لياج البلجيكي، البالغ 31 عاماً، إضافة إلى الأردني عامر شفيع صاحب 32 عاماً.
ويقف الفلسطيني رمزي صالح، والذي انطلقت مسيرته مع «الفدائي» في العام 2000 على رأس القائمة كونه أكبر حراس البطولة سناً بعد وصوله إلى الـ34 عاماً، في المقابل ودع العماني علي الحبسي النهائيات الآسيوية بخروج «الأحمر» من الدور الأول، ورغم استفادة الحبسي المتوج بلقب أفضل حارس في كأس الخليج اربع مرات على التوالي من بناء شخصيته الكروية خارج حدود السلطنة كأحد اللاعبين العرب القلائل اللذين استمروا في اللعب في الدوري الانجليزي إلا أن المشاركة القارية مع منتخب بلاده لم تكن بمستوى التطلعات بعد أن استقبلت شباكه 5 أهداف.
من جهته، جاءت مشاركة الدولي عامر شفيع، حارس مرمى النشامى في بطولته الآسيوية الأخيرة والثالثة على التوالي أقل من المتوقع، فبعد تألقه مع النشامى في بطولتي كأس آسيا 2004 بالصين و2011 بقطر واللتين وصل فيهما فريق النشامي لدور الثمانية، ودع المنتخب الأردني في المشاركة الثالثة في أستراليا 2015 من محطة الدور الأول.
«السفاح» يحطم الأرقام بلا نادٍ
دبي (الاتحاد)
يفخر العراقي يونس محمود بسجل إنجازاته المميز مع أسود الرافدين، ويكفي «السفاح» نجاحه في قيادة المنتخب للدور ربع النهائي بعد أن أسهم بشكل لافت في مباراة الجولة الأخيرة ضمن الدور الأول أمام فلسطين، ورغم عدم ارتباطه باللعب مع أي نادٍ جاءت مشاركة «العميد» في النسخة الرابعة على التوالي في البطولة والتي تعد الأخيرة قبل وصوله إلى سن الـ35 في النسخة المقبلة مميزة للغاية، بعد أن بات أول لاعب يسجل في أربعة نهائيات على التوالي في البطولة القارية.
وسجّل «السفاح» أول أهدافه الرسمية في البطولة الآسيوية بنسخة 2004، والتي جرت في الصين، عندما سجل الهدف الثاني بمرمى المنتخب الوطني السعودي، خلال الجولة الـ3 من الدور الأول تحت قيادة المدرب العراقي السابق عدنان حمد.
وخلال بطولة نسخة 2007، والتي جرت في 4 دول آسيوية، سجّل يونس محمود 4 أهداف بمرمى منتخبات تايلند (1 – 1) وهدفين بمرمى منتخب فيتنام (2 – 0) في دور الـ8 وأحرز هدفاً في المباراة النهائية ضد المنتخب السعودي (1 – 0) تحت إشراف المدرب البرازيلي جورفان فييرا.
وفي البطولة السابقة التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة مطلع 2011، سجل المهاجم يونس محمود هدفاً واحداً بشباك المنتخب الإيراني في فاتحة مواجهات الدور الأول من المرحلة الأولى وخسر العراق المباراة (1 – 2) مع المدرب الألماني فولفانج سيدكا.
نجومية «المخضرمين»
دبي (الاتحاد)
بدا من الطبيعي وعطفاً على رصيد النجومية الكبير لمخضرمي كأس آسيا 2015، التواجد ضمن قائمة أفضل لاعب في القارة الصفراء خلال السنوات الماضية، بداية من زهانج زي قائد المنتخب الصيني 34 عاماً والمتوج بالجائزة في عام 2013 بعد نجاحه في قيادة فريقه جوانجزو إيفرجراند للقب دوري أبطال آسيا 2013.
في المقابل تميز سيرفير جيباروف مهندس خط وسط المنتخب الأوزبكي وصاحب الـ 32 عاماً والذي يمثل واحداً من أربعة لاعبين ضمن قائمة «كبار السن» المرشحين للغياب عن النسخة المقبلة للنهائيات بجانب كابادزي 33 عاماً، حسنوف 31، والحارس نيستروف 31، في التتويج بجائزة أفضل لاعب مرتين الأولى عام 2008 والثانية في العام 2011.
بدوره حصد ياسوهيتو إندو أكبر لاعبي المنتخب الياباني سناً بـ34 عاماً الجائزة عام 2009، وأضاف إندو خلال مشاركته الأخيرة في كأس آسيا الحالية إنجازاً جديداً في مسيرته الحافلة حينما تخطى رصيد مباراته الدولية حاجز 150 مباراة.
كاهيل.. «عميد» آسيا
دبي (الاتحاد)
يقف الأسترالي تيم كاهيل مهاجم المنتخب الأسترالي على رأس قائمة اللاعبين الأكبر سناً في النهائيات الآسيوية، ورغم اقتراب كاهيل صاحب الـ35 عاماً من إنهاء مسيرته الكروية حيث من المستحيل تواجده في النسخة المقبلة إلا أن اللاعب أثبت فعاليته كعنصر مميز في تشكيلة «أصحاب الأرض»، مستفيداً من مسيرة حافلة استمرت 14 عاماً مع فريقي ميلوال وإيفرتون الإنجليزيين قبل استقراره في صفوف نيويورك ريد بولز الأميركي.
همام طارق الأصغر سناً
دبي (الاتحاد)
يُعد همام طارق لاعب المنتخب العراقي ومهاجم الأهلي، أصغر لاعبي كأس آسيا، حيث يبلغ من العمر 18 عاماً، ولم يمنع صغر سن اللاعب مدربه راضي شنيشل من الدفع به في مباراة الأردن في الدور الأول حيث شارك لـ57 دقيقة، وتدرج همام في منتخبات المراحل السنية لأسود الرافدين من الشباب وصولاً للمنتخب الأولمبي الذي قدم مردوداً جيداً خلال مشاركته الأخير في آسياد إينشيون في كوريا الجنوبية خلال العام الماضي.
عدد اليوم
