السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

100 مليون حالة مراهنة يومياً

26 يناير 2015 22:45
كشف مركز الرصد والمتابعة للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، والمعني بمتابعة الإحصائيات والمتابعات المتعلقة بآلية عمل المراهنات ومافيا التلاعب في النتائج أن هناك ما لا يقل عن 100 مليون مراهنة يومياً على جميع أشكال الرياضة وألعابها المختلفة، بينما يتعلق العدد الأكبر منها في كرة القدم. يقدر حجم تداول أموال المراهنات بـ 400 مليار دولار «الفيفا» يلجأ لـ«الإنذار المبكر».. وآسيا تستغيث للقضاء على المتلاعبين سيدني (الاتحاد) منذ سنوات قليلة مضت، ابتكر الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» نظاماً يتيح له مراقبة بطولاته من خلال مراقبة مكاتب المراهنات نفسها، للحد من سيطرة مافيا التلاعب في نتائج المباريات على اللعبة، وأطلق عليه «نظام الإنذار المبكر»، وقد كشف الاتحاد الدولي من خلال ندوة أقيمت مؤخراً في سويسراً، تناولت إخطار انتشار «ماتش فيكسينج»، أو التلاعب في المباريات، عن مدى ضخامة سوق المراهنات. فبينما تضخ الصناعة الرياضية ما يقارب 300 مليار دولار سنوياً، فإن حجم التعاملات في المراهنات الرياضية يتراوح بين350 و400 مليار دولار (بحسب الفيفا)، ولعل الحقيقة تفوق ذلك بكثير علماً بأن 50% من المراهنات تجرى في السوق الرمادية أو السوداء، حيث لا وجود لمعطيات رسمية موثوق فيها. واعترف ماركو فيليجر مدير القسم القانوني في «الفيفا» بأن إطلاق هذه الحملات المتتالية لا تعني أن «الفيفا» يعارض «المراهنة»، لكن ما يهمنا نحن هو حماية نزاهة المباريات من تلك المراهنات التي تضر بها، من بينها استغلال المعرفة الداخلية والمراهنة بهدف التلاعب بالمباريات. وتعمل شركة «نظام الإنذار المبكر» لصالح «الفيفا» ومنظمات أخرى، إذ تستخدم نظاماً فنياً لتحليل الكثير من عروض المراهنة والمعدلات والتحويلات. وقال مصدر في لجنة مراقبة المراهنات والتلاعب في المباريات بـ«الفيفا»: «عندما نلحظ مراهنة مشبوهة نقوم بتتبعها وإشعار الاتحادات والهيئات القضائية من أجل اتخاذ التدابير الضرورية، لذلك يجب أن يتعاون جميع الفاعلين من أجل حماية نزاهة الرياضة، ولهذا السبب، ننوه بمجهودات اللجنة الدولية الأولمبية التي أقامت مؤخراً فريق عمل، حيث يمكن لممثلي الحكومات والاتحادات الرياضية ومكاتب المراهنة العمل سوياً لإيجاد الحلول الناجحة من أجل توطيد التعاون الدولي والرفع من فعاليته». خطوات على رقعة «الشطرنج» من خلال «المهام الخاصة» سيدني (الاتحاد) أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل أشهر قليلة مضت تشكيل لجنة أسماها «قوة مهام خاصة داخلية»، وذلك في تحرك أولي على «رقعة الشطرنج» المتسعة على المساحة الجغرافية للقارة الصفراء، من أجل مكافحة التلاعب في نتائج المباريات في آسيا، وذلك بما يتوافق مع مبادرة الاتحاد الدولي «الفيفا»، بعد الكشف عن سلسلة من «الفضائح» مؤخراً، هزت عرش أكثر الرياضات شعبية في العالم. وخصص الاتحاد الآسيوي من ميزانيته ما يتخطى الـ 5 ملايين دولار، بتوجيهات من سلمان بن إبراهيم الذي يولي رعاية خاصة لمسألة تعزيز النزاهة في المنافسات المختلفة بالقارة، والسعي لمحاربة الفساد،والتلاعب في نتائج المباريات،سواء عبر التعاقد مع شركات متخصصة أو بالتوسع في الندوات وورشة العمل بمختلف دول القارة التي تهتم بمحاربة الفساد والتلاعب في المباريات. ويقول ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي: «أهداف قوة المهام الخاصة هي التنسيق مع الأطراف المعنية في القارة، من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة من حيث نشر الوعي والثقافة بمختلف الدوريات وبين الأندية محترفة وغير محترفة، وكذلك العمل على تثقيف الاتحاد الوطنية الأعضاء،حول طرق ومعايير مكافحة هذه المشكلة، والمراقبة والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية بمكافحة التلاعب في نتائج مباريات البطولات القارية». ومن المتوقع أن تقوم مهمة اللجنة الجديد، على مكافحة التلاعب بنتائج المباريات، من خلال تقديم وتفعيل آليات خاصة للحد من هذا الأمر، بما يتوازى مع الأهداف الموضوعة في النظام الأساسي، ومدونة قواعد السلوك، وقانون الانضباط في الاتحاد الآسيوي. وكان الآسيوي قد أصدر بيانا يتعلق بهذا الأمر أكد خلاله أن مؤتمر الإنتربول لمكافحة التلاعب في نتائج المباريات، الذي استمر على مدار يومين، زاد الوعي حول جدية التهديدات التي تتعرض لها كرة القدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©