الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نواف مبارك وأحمد خليل لاعبان من «طراز فريد»

نواف مبارك وأحمد خليل لاعبان من «طراز فريد»
8 أكتوبر 2012
رضا سليم (دبي)- اختلفت دكة البدلاء في الجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، عن الجولتين الأولى والثانية، حيث خرج منها من صنع الفارق مع فريقه، وهذه المرة يشترك لاعبان في دور المنقذ، الأول نواف مبارك لاعب بني ياس والثاني أحمد خليل مهاجم الأهلي. جاءت مشاركة نواف في الدقيقة 85 في مباراة “السماوي” أمام “أسود دبي”، وكانت المشاركة الأولى له، حيث لم يدخل التشكيلة أو الدكة في الجولة الأولى أمام الشباب، وجلس مقعد البدلاء في الجولة الثانية ولم يشارك أمام اتحاد كلباء، ودفع به المدرب في الدقائق الأخيرة كأحد الأوراق الرابحة من أجل تغيير النتيجة، حيث كان دبي متقدماً 2 - 1، وبالفعل من أول لمسة سجل هدف التعادل لفريقه. أما أحمد خليل، فقد تشابهت ظروفه مع نواف، حيث لم يدخل التشكيلة، ولم يجلس على الدكة في مباراة العين ضمن الجولة الأولى وفي اللقاء الثاني أمام الجزيرة جلس على الدكة فقط، ولم يشارك، وكانت أول مشاركة له أمام الوصل في الجولة الثالثة. وأشعل خليل حماس لاعبي فريقه عندما دفع به المدرب في الدقيقة 75 بدلاً من عامر مبارك وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع اندفع داخل المنطقة، ومرر كرة رائعة إلى جرافيتي الذي أسكنها شباك الوصل ليتعادل الفريقان 2 - 2، وبالتالي لعب أحمد خليل دوراً في إنقاذ فريقه من الخسارة. وروى نواف مبارك حكاية نزوله إلى أرض الملعب قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، وقال: طلب مني المدرب الاستعداد للمشاركة، خاصة أن الفريق المنافس كان متقدماً بهدفين مقابل هدف، وكان الهدف من التغيير هو زيادة فعالية القوة الهجومية في الدقائق الأخيرة لتعديل النتيجة، وجاء نزولي في توقيت جيد، حيث احتسب الحكم ضربة حرة أمام منطقة جزاء دبي، وانتظر زملائي نزولي لتسديد الكرة. وأضاف: وقف أحمد علي أمام الكرة ولمسها لي وسددتها في الزاوية الضيقة، والحقيقة أنني متخصص في تسديد الضربات الثابتة ولكن الأمر في النهاية يحتاج إلى توفيق في التسديد، فمن الصعب أن يسجل أي لاعب من كل الضربات التي يسددها، وبالطبع أنا سعيد للغاية، لأن الهدف الذي سجلته فتح باب الفوز لفريقي، بعدما وصلنا إلى نقطة التعادل، ونجحنا في الوقت المحتسب بدل الضائع في حسم المباراة والنقاط الثلاث لفريقنا، واعتبر هدفي بمثابة تجدد الأمل لـ”السماوي” للعودة والفوز باللقاء رغم ضيق الوقت الذي نزلت فيه. وأضاف: أي هدف أسجله فهو من صنع زملائي، لأنهم ساعدوني في الملعب، كما أن كرة القدم جماعية، ولا يمكن للاعب أن يلعب ويسجل بمفرده، وفي مثل هذه الظروف يكون الفوز هو المهم وحصد النقاط الثلاث هو الهدف، ولا ينظر لاعب لنفسه بأنه سجل أو قاد فريقه للفوز. وبالنسبة لجلوسه على دكة البدلاء ولم يلعب سوى 7 دقائق في مباراة من 3 مباريات حتى الآن قال: أنا لاعب محترف وتاريخي في الملاعب معروف سواء لعبت أو كنت على دكة البدلاء، وما أقوم به هو أنني أتدرب بكل قوة، وأركز في التدريبات، وتبقى مشاركتي في المباريات من عدمها تعود إلى مدرب الفريق، والمسؤول عن التشكيلة، والمهم عندما ألعب أقدم المستوى الذي يرضيني. في الوقت نفسه أشاد التشيكي جوزيف تشوفانيتش مدرب “السماوي” بالدور الذي لعبه نواف في تغيير النتيجة، معتبراً أن اللاعب يعد أحد الأوراق الرابحة والجاهزة للدفع بها في أي وقت من المباراة، مشيراً إلى أن هذه النوعية من اللاعبين تخدم فرقها بشكل جديد، ولدينا عدد من اللاعبين القادرين على مساعدة الفريق، وتغيير النتيجة في المباريات. من جانبه أشاد أحمد خليل مهاجم الأهلي والمنتخب الأول بالروح الأسرية التي تخيم على أجواء “القلعة الحمراء” هذا الموسم، ولفت إلى أن كل فرد بالفريق لا يفكر في ذاته، بل يقدم مصلحة الأهلي على مصلحته الشخصية داخل وخارج الملعب، مشيراً إلى أنه يشعر برغبته على التألق هذا الموسم مع “الفرسان” منذ بداية اشتراكه بفترة الإعداد، وقال “خلال المواسم الماضية تعرض للإرهاق، وكانت المشاركات مع منتخبات المراحل السنية كثيرة ومتعددة، وهو ما سبب لي ضغوطاً هائلة، ولكن مؤخرا زال هذا الإرهاق، وبات التركيز منصباً فقط على الأهلي والمنتخب الأول، هو ما يمنحني دوافع كبيرة للمضي قدماً في تحقيق أحلامي سواء مع “القلعة الحمراء” أو المنتخب الوطني”. وعن مباراة الوصل قال “تعرضت للإصابة قبل انطلاقة الدوري مع المنتخب، وغبت عن الأهلي في أول مباراتين، ونفذت برنامجاً تأهيلياً صعباً ومكثفاً بهدف استعادة لياقتي الفنية والبدنية، وهو ما تحقق خلال الايام الأخيرة، وكان الجهاز الفني بقيادة كيكي يعمل بكل تركيز، من أجل رفع مستوى جميع اللاعبين”. وأكد خليل على أن كيكي طلب منه قبل النزول للملعب بضرورة التحرر من أي ضغوط ، والتركيز فقط على التعامل السريع مع الكرة لضرب دفاعات الوصل، وقال “لقد نفذت تعليمات الجهاز الفني وما دربنا عليه خلال الفترات الماضية”. وأضاف “ثقة كيكي في قدراتي تسعدني وتدفعني لمزيد من التألق، حيث أدخل تحدياً جديداً مع نفسي هذا الموسم مع الأهلي بهدف المساهمة مع زملائي في إعادة الفريق لمنصات التتويج والمنافسة على لقب الدوري”. ووجه خليل رسالة لجماهير الأهلي وطالبها باستمرارها في دعم الفريق هذا الموسم من أجل أن يتحقق حلمها بالفوز باللقب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©