الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زوراتو: «الطليان» تخلصوا من «عناد الأفيال» بعد «مباراة مرهقة»

زوراتو: «الطليان» تخلصوا من «عناد الأفيال» بعد «مباراة مرهقة»
18 أكتوبر 2013 23:36
سالم الشرهان (رأس الخيمة) - تصدر منتخب أوروجواي قمة المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013) في يومها الأول، بعد اكتساح منتخب نيوزيلندا بسباعية نظيفة ممزوجة بمعزوفة، تحت عنوان «قادمون للمنافسة على اللقب»، والتي أبهرت الجميع، بمن في ذلك لاعبو نيوزيلندا أنفسهم الذين، ومن شدة انبهارهم وإعجابهم بتلك المعزوفة التي كانت رمال «الظيت» برأس الخيمة شاهدة على روعتها لم يجدوا سوى التسمر لمشاهدة نجوم الأوروجواي، وهم يعزفون مقاطع المعزوفة في مرمى حارسهم، والتي وصلت إلى 7 مقاطع، كل مقطع منها أحلى من الآخر، ولم يكتف نجوم أوروجواي بذلك، وإنما مزجوا المعزوفة بأداء راق وممتع، وشتان بين المنتخبين، فالأول وهو أوروجواي يكسب، والآخر نيوزيلندا لا يعرف كيف يكسب، وأمس الأول أكد أبناء أميركا الجنوبية أنهم عاقدون العزم على المنافسة على اللقب وبقوة. المباراة في مجملها كانت عبارة عن فريق يحمل أهدافاً وطموحات عالية في سبيل دفاعه الصادق عن مكتسباته السابقة كافة، وفريق لم يعرف كيف يتهيأ نفسياً لهذه المواجهة، فخرجت هذه العوامل على اختلاف الحالتين بفوز أوروجواي الذي لعب بأسلوب «السهل الممتنع»، أثناء أحداث شوطي المباراة وعرف كيف يتعامل مع مجرياتها، وهو قادر على المضي بأسلوبه هذا إلى الطريق الصحيح، نحو تحقيق هدفه بالمنافسة على لقب البطولة. نقص اللياقة وبعيداً عن النتيجة، فقد كان منتخب نيوزيلندا تائهاً،حيث وضح تفكك خطوط الفريق، ونقص اللياقة البدنية عند بعض اللاعبين الأمر الذي ساعد على انتهاء اللقاء بهذه النتيجة القاسية، وبالعود إلى أهم محطات وأحداث المباراة التي جمعت الفريقين على ستاد نادي الإمارات برأس الخيمة، نجد أن أوروجواي استحق الفوز والنقاط الثلاث، نتيجة أداء لاعبيه الممتع وهدوئهم وتركيزهم الكبير، خلال نقل الكرة والتمريرات المتقنة، إلى جانب المهارة العالية التي يتميز بها لاعبو أوروجواي، في المقابل لم يقدم منتخب نيوزيلندا أي شيء يذكر، ولذلك استحق الخسارة التي على ما يبدو تولدت لدى اللاعبين قبل المباراة لهذا دخلوا الملعب، وهذا الإحساس في أذهانهم فخسروا بتلك النتيجة. وفي المباراة الثانية، نجح المنتخب الإيطالي في تجاوز عقبة كوت ديفوار بهدف وحيد في قمة المجموعة، لم يشأ «الإيطالي» أن يترك الفرصة التي تهيأت له في إنهاء قمة المجموعة لمصلحته، عندما نجح في تجاوز «الأفيال» بهدف وحيد ليحصد به النقاط الثلاث الأولى في المجموعة، وبالتالي حلوله في المركز الثاني بفارق الأهداف عن أورجواي. احتاج الإيطاليون إلى جهد كبير لتجاوز المنتخب الإيفواري الذي كان صعب المراس في هذه المباراة، لكن كان للخبرة والمهارة الكلمة العليا في النهاية عندما تفوقوا على الروح القتالية التي تميز بها الإيفواريون. حصد النقاط وحقق المنتخب الإيطالي ما خطط له بحصد النقاط الثلاث، رغم أنه لم يظهر بالمستوى الفني المأمول، إلا أنه نجح في الوصول إلى مبتغاه، بفضل خبرة ومهارة لاعبيه، خاصة لاعبي خط الوسط الذي يعتبر كلمة السر في نجاح الإيطاليين، إلى جانب نجاح مدربهم في التعامل مع ظروف المباراة بكل ذكاء، باعتماده اللعب على الأطراف، خاصة مع إغلاق الإيفواريين المنافذ كافة المؤدية إلى مرماهم، ونجح مدرب إيطاليا فيما خطط له. في المقابل، كان بالإمكان أن يصل الإيفواريون إلى ما خططوا له بحصد ولو نقطة على أقل تقدير من إيطاليا، إلا أن اللاعبين افتقدوا التركيز، وأدى ذلك إلى إهدار المهاجمين فرصاً، كانت من الممكن لو تعاملوا معها بصورة إيجابية لخرجوا بالنتيجة التي كانوا يتمنونها والتي ذهبت في النهاية إلى من استحقها. وقال مدرب منتخب إيطاليا للناشئين دانييل زوراتو إن «فريقي فاز على منتخب كوت ديفوار «العنيد» في المباراة التي تفوق بها «الطليان» بهدف لوكا فيدو، وتفوق اللاعبون لأنهم نفذوا التعليمات الفنية والتكتيك المطلوبين منهم بدقة عالية». تركيز كبير وأضاف علينا أن نتبع الأسلوب نفسه، وأن نلعب بذات الروح في المباراة القادمة في البطولة، وبذات التركيز والتكتيك لنواصل حصد النقاط، ونتمنى أن يكون المناخ أفضل في الأيام التالية، على العكس من أجواء اليوم الأول، حيث شعرنا بأن الطقس غلبت عليه رطوبة أكثر من الأيام الماضية، ولاعبونا نجحوا في تجاوز ذلك، بالرغم من أنهم لم يتعودوا على اللعب في مثل هذه الأجواء، مؤكداً أن ذلك أرهق اللاعبين، ويتمنى أن يتخلصوا من آثار ذلك التعب قبل خوضهم مباراتهم التالية. وعبر المدرب الإيطالي عن سعادته لأن منتخب بلاده تفوق على منافس عنيد، وهو بطل القارة الأفريقية المتميزة في هذه الأعمار، ولأن أهم ثلاث نقاط أصبحت في رصيده ولأن الطليان لعبوا مباراة كبيرة رغم صغر سنهم. نتيجة ظالمة من ناحيته، أكد إبراهيما كمارا مدرب منتخب ساحل العاج للناشئين أن فريقه لا يستحق الخسارة من إيطاليا في المباراة التي جرت أمس الأول، وأن التعادل هو النتيجة عادلة على أقل تقدير، وأن «الأفيال» يستحق الخروج بأي نتيجة غير الخسارة، لأنه ظهر نداً متكافئاً لمنافسه الإيطالي طوال المباراة. ووصف إبراهيما كمارا الأجواء التنظيمية المتميزة في الاستاد الرئيسي كانت عاملاً مساعداً لتحقيق أي نتيجة إيجابية، لو أن لاعبيه استفادوا من الهجمات المتاحة لهم. وقال كمارا في المؤتمر الصحفي بعد المباراة إن المواجهة كانت متقاربة من الناحيتين الفنية والبدنية والاستحواذ على الكرة بين الفريقين، وكنا أقرب للتسجيل في أكثر من فرصة ضاعت بين أيدينا. وأضاف نشارك بمنتخب جديد، نهدف من خلاله بناء فريق المستقبل لكرة القدم في كوت ديفوار، وهو فريق تم تشكيله حديثاً، وعلى الرغم من ذلك فإن طموحنا لم يكن سوى الفوز في المباراة، وأعتقد أن الفوز ضاع من بين أيدينا، وحقيقة كنا الأقرب إليه من إيطاليا، إلا أن في النهاية منافسنا هو الذي فاز، وفقد لعبنا بروح عالية وسنخوض مباراتينا المقبلتين، بروح أكبر، ونطمح إلى الفوز بهما للصعود إلى الدور التالي للمونديال، وهذا ما يدفعنا لأن نلعب بتركيز أكبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©