الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كايو: الكرة أبعدتني عن «معقل الإجرام»!

كايو: الكرة أبعدتني عن «معقل الإجرام»!
18 أكتوبر 2013 23:35
مصطفى الديب (أبوظبي) - لم يتخيل كايو لاعب منتخب البرازيل تحت 17 سنة، المشارك حالياً في كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها الإمارات حالياً، أن يعيش بعيداً عن مدينة كوميلكسو دو أليمار التي تشتهر بأنها معقل الإجرام في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، ولكن مهارته الكروية التي يتمتع بها وإمكاناته الفنية التي لفتت أنظار كشافة نادي فلامنجو البرازيلي الشهير كانت وراء تغيير مسار حياته. وتحدث لاعب «السامبا» الذي أحرز الهدف الخامس لمنتخب بلاده في مرمى سلوفاكيا، خلال افتتاح المونديال مساء أمس الأول بالعاصمة أبوظبي إلى «الاتحاد» حول طموحاته لمستقبلية والآمال التي يعقدها على ما يملكه من مهارات على المضي قدما في طريق تغيير مسار حياته. في البداية، بداية أعرب كايو عن سعادته البالغة بالفوز الكبير على سلوفاكيا بستة أهداف مقابل هدف، مؤكداً أنها بداية متميزة للغاية في العرس العالمي الكبير، خاصة أن الجميع توقعوا أن يظهر المنتخب بمستوى متميز، نظراً لامتلاكه مجموعة من اللاعبين المتميزين بين صفوفه. مشوار طويل وأضاف: «من المؤكد أن الفوز ما هو إلا بداية، والمشوار لا يزال طويلاً، وعلى الجميع أن يسير على الخطى نفسها، وأن يسعى كل شخص لتحقيق الهدف الكبير الذي جاء من أجله، وهو الفوز بلقب مونديال الناشئين. وواصل حديثه عن مباراة سلوفاكيا، حيث أكد أن الجميع كانوا يتوقعون فوز البرازيل، لكن بمنتهى الصراحة، نحن كلاعبين لم نتوقع هذه النتيجة الكبيرة، وأشار إلى أن هذه النتيجة سوف تعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبي «السامبا» والجهاز الفني في الوقت نفسه. وقال كايو إن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة ألكساندر جالو، تحدث مع اللاعبين عقب المباراة، وأكد لهم أنها «مجرد البداية»، وعلى الجميع نسيان هذه النتيجة والتركيز فقط في المباراة المقبلة أمام الإمارات. لقاء مرتقب ووصف كايو مباراة «الأبيض الإماراتي» بالصعبة وقال: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نغفل أننا أمام منافس يلعب على أرضه وبين جماهيره، وذلك يصب ذلك في مصلحة لاعبيه، فضلاً عن أنه يصعب من مهمة البرازيل، كما أكد أن نتيجة مباراة الإمارات وهندوراس لا يمكن أن تكون كافية للحكم على مستوى المنافس في المباراة المقبلة. وأكد كايو أن منتخب بلاده قادر على تخطي الدور الأول، والعبور إلى دور الـ 16، بل والوصول إلى الأدوار النهائية، بشرط أن يتعامل الجميع مع كل مباراة على أنها نهائي كؤوس، لا بديل فيها عن الفوز مهما كانت الصعوبات التي نواجهها. وأضاف: «يجب علينا أن نعترف أن المنافسة ستكون صعبة للغاية، فهناك أكثر من منتخب مرشح لحصد اللقب، على رأسها نيجيريا والأرجنتين والمكسيك «حامل اللقب»، وهو الشيء الذي يتطلب مزيداً من الجهد والعرق، من أجل تحقيق الحلم الكبير والعودة للبرازيل بالكأس. وتحول كايو للحديث عن حياته الشخصية، وأكد أنه خرج من بيئة فقيرة للغاية، وتسببت كرة القدم في تغيير مسار حياته تماماً، خاصة أنه أحد أبناء منطقة أليمار الشهيرة بإيوائها عدداً كبيراً من المجرمين، للدرجة التي لم تتمكن الشرطة من اخترقها إلا في حالات نادرة للغاية. وأضاف: « انتقلت للعيش في العاصمة ريو دي جانيرو، بعد الانتقال للعب في صفوف نادي فلامنجو الذي كان سبباً مباشراً في هذه «النقلة»، مشيراً إلى أن حادثاً كبيراً وراء قرار انتقاله للعيش في العاصمة البرازيلية، عندما اقتحمت الشرطة المنطقة للبحث عن عدد من المجرمين الذين تسببوا في مشكلات عدة، خلال هذه الفترة داخل المنطقة، ووقتها حدثت مناوشات نارية كثيفة، حث تبادل الطرفان إطلاق النار، وسط حالة من الخوف الشديد سيطرت على أهل المنطقة، ووقتها تحدثت مع إدارة النادي التي قررت في الحال البحث عن سكن جديد أعيش فيه بأمان. وعلى الرغم من ابتعاده عن معقل المجرمين المعروف في البرازيل، إلا أن علاقته به لا تزال مستمرة، حيث يعيش والداه هناك، ويحرص على زيارتهما، فضلاً عن وجود عدد كبير من أصدقائه الذين تربى معهم، ولا يمكن أن يمحوهم من حياته مهما كانت الأسباب. وعن طموحاته المستقبلية، أكد نجم منتخب «السامبا» للناشئين، أن حلمه القريب هو حمل كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة، مشيراً إلى أن منتخب بلاده قادر على تحقيق هذا الحلم، لأنه يملك مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب المهارات الفنية العالية. أما على صعيد الأحلام بعيدة المدى، فقد أكد أنه يحلم بالاستمرار ضمن صفوف منتخب بلاده الكبير، والمشاركة في المونديال الذي تستضيفه بلاده العام المقبل، وإن لم يتحقق ذلك، فمن المهم أن يرتدي قميص السامبا في مونديال روسيا عام 2018 الذي يعد الفوز به أحد أكبر أحلامه. طموحات المستقبل وفيما يخص مشواره الاحترافي، فقال: ألعب حالياً ضمن صفوف نادٍ كبير، ولكن من المؤكد أن ارتداء قميص أحد الناديين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة، هو حلمه الذي سوف يسعى لتحقيقه بكل قوة، مشيراً إلى أن الأمر ليس بعيداً على الإطلاق، خاصة أن الجميع يعلم أن اللاعب البرازيلي واسع الانتشار في الدوريات الأوروبية كافة، وتمنى أن يكون التوفيق حليفه، وأيضاً منتخب بلاده في البطولة الحالية، وتحقيق الهدف المنشود بحصد اللقب. منشآت متميزة وبعيداً عن كرة القدم، أعرب كايو عن إعجابه الشديد بالطفرة الكبيرة التي تعيشها الإمارات حالياً، على الصعد كافة، وأكد أنه فوجئ بالمنشآت الرياضية المتميزة التي تمتلكها الإمارات من ملاعب كبيرة تمكن الممارسون لكرة القدم أن يتقدموا بشكل كبير، وفي فترة زمنية قصيرة. كما أعرب عن إعجابه الشديد بالمعالم السياحية الكبيرة التي توجد على أرض هذا الوطن، ووصف برج خليفة بالمبنى الخرافي، وقال: لقد أصابتني حالة من الدهشة عندما زرت هذا المبني العظيم، فهو عبارة عن مدينة كبيرة فوق بعضها، ولم أتخيل على الإطلاق أن يكون هناك بناء بهذا الارتفاع الشاهق. كما أكد أن الإمارات تملك مجموعة من المعالم الأخرى الجاذبة للجميع من مختلف أنحاء العالم، على رأسها حلبة مرسى ياس التي تعد واحدة من أعظم الحلبات الخاصة بسباقات «الفورمولا - 1» على مستوى العالم. دعوة للجماهير وجه لاعب منتخب البرازيل للناشئين الدعوة للجالية البرازيلية الموجودة في الإمارات لمؤازرة منتخب بلاده في المونديال، مؤكداً أن الحضور الجماهيري مهم للغاية في هذا المحفل العالمي، ومن أجل تحقيق الحلم الكبير بالعودة إلى البرازيل بالكأس. ووصف أجواء البطولة بالرائعة والنموذجية، وأن تقود إلى التفوق في كل شيء. وفيما يخص الطقس العام، قال: لم نكن نتوقع أن يكون مثالياً لهذه الدرجة، ودرجة الحرارة عادية، وليست مرتفعة كما اعتقدنا، خاصة أننا نعيش الأجواء نفسها في البرازيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©