جائزة محمد بن راشد للسلام تدرس معايير اختيار الفائزين

(دبي) - تدرس جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي التي أعلن تأسيسها الأسبوع الماضي، المعايير التي يتم الاستناد عليها في منح الجائزة للمستحقين لها مستقبلا، بحسب الدكتور حمد الشيباني مدير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي الأمين العام للجائزة. وقال الشيباني في مؤتمر صحفي، عقد على هامش الاجتماع الأول لمجلس الأمناء بمؤسسة محمد بن راشد الإنسانية والخيرية، إن الجائزة ستصدر في وقت لاحق قانونا ينظم عملها، بعد استكمال الجوانب التنظيمية المختلفة والآليات اللازمة بما فيها آلية دعم الجائزة. وأشار الشيباني إلى إعداد هيكل للجائزة، وتوفير كادر وظيفي لها، واختيار أمين عام لها، منوها بأن الفترة القادمة ستشهد تحديد القيمة المالية الممنوحة للفائزين، وسيتم الإعلان عن ذلك في حينه. وعن إمكانية وجود أفرع للجائزة، أوضح الشيباني، أن مجلس الأمناء سيدرس في الفترة اللاحقة موضوع فروع الجائزة، ومدى الحاجة إلى ذلك، منوها بانه من الممكن أن تبدأ الجائزة بفرع أو كيان رئيسي يأخذ في الاتساع مستقبلاً. وأكد الشيباني، أن جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي ستنافس الجوائز العالمية مثل جائزة نوبل للسلام، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يقدم نموذجاً في مجال السلام العالمي. وكان مجلس أمناء الجائزة عقد صباح أمس أول اجتماعاته، وضع استراتيجية الجائزة وأهدافها العامة ولائحتها التنفيذية والمالية والنظام الأساسي والفئات التي ستشملها، إضافة إلى الفعاليات والأنشطة المصاحبة لها. ونوه الشيباني، بأن الجائزة نتاج مؤتمر دبي العالمي للسلام الذي عقدته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي العام الماضي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبالتعاون مع مركز المنار لتحفيظ القرآن الكريم. وتستهدف الجائزة تكريم الفئات والجهات ذات الإسهامات المتميزة في قضايا حفظ السلام العالمي باعتباره وسيلة للتفاعل الحضاري بين الشعوب، وإنماء السلام والاستقرار وتنميتهما في العالم، وتشجيع روح المبادرة والتميز في حفظ السلام العالمي إلى جانب تشجيع الحوار بين الأديان وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين تسامح وسلام. وذكر أن الجائزة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري والأهلية القانونية اللازمة لمباشرة الأعمال والتصرفات التي تكفل تحقيق أغراضها، ومقرها إمارة دبي. وأكد الدكتور الشيباني أن الجائزة تعمل على ترسيخ مبدأ السلام في الأرض، وتستهدف جميع الأفراد والمؤسسات المعنية بالسلام دون تمييز بين لون أو عرق أو دين أو جنسية، وتقديم هذه النماذج للناس لتكون قدوة طيبة في مجال السلام العالمي.