الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عائدات «الاتحاد للطيران» الربعية تنمو 19% إلى 1,3 مليار دولار

عائدات «الاتحاد للطيران» الربعية تنمو 19% إلى 1,3 مليار دولار
8 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ارتفعت عائدات “الاتحاد للطيران” إلى 1,3 مليار دولار خلال الربع الثالث العام الحالي بزيادة 19% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع ارتفاع عدد الركاب وتحقيق أداء قياسي على صعيد نسب إشغال المقاعد، بحسب ما أعلن الناقل الوطني في بيان صحفي أمس. ونقلت “الاتحاد للطيران” نحو 2,8 مليون مسافر خلال 3 أشهر، بزيادة 23% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وتمكّنت من تحقيق أفضل ربع سنوي لها على الإطلاق من حيث معدل إشغال المقاعد الذي بلغ 81,2 في المائة، مع مواصلة طريقها نحو تحقيق هدفها المتمثل بنقل أكثر من 10 ملايين مسافر خلال العام الحالي. وتتفوق هذه العائدات على نمو الشركة من حيث القدرة الاستيعابية، فيما تؤكد الشركة ثقتها في مواصلة مسيرة الربحية خلال عام 2012 وذلك للعام الثاني على التوالي، بحسب البيان الصحفي. ولعبت عائدات الشراكة بالرمز وشركاء الاستثمار بالحصص دوراً حيوياً في تحقيق هذه النتائج، إذ بلغ نصيبها من العائدات نحو 182 مليون دولار بزيادة نسبتها 51%، بسبب تعاون “الاتحاد للطيران” مع شركائها بالرمز، البالغ عددهم 38 شريكاً، في إنشاء شبكة وجهات مترامية الأطراف تتألف من 315 وجهة، متفوقة بذلك على أي شركة طيران أخرى على مستوى الشرق الأوسط. وأسهمت شركة طيران برلين بنصيب ملموس في هذه العائدات، علماً بأن الاتحاد للطيران تمتلك 29,21% من حصص طيران برلين. وبفضل الاتفاقيات التي أبرمتها الشركتان في مجال الشراكة بالرمز والتسويق المشترك، نجحت الاتحاد للطيران في تحقيق حوالي 51 مليون دولار منذ بداية العام وحتى الآن، متجاوزة بذلك التقديرات المبدئية للعام بأكمله. كما لعبت هذه الاتفاقيات، بحسب البيان، دوراً أساسياً في إضافة ما يزيد على 150 ألف مسافر إلى شبكة وجهات كلٍ من الشركتين منذ بداية العام حتى الآن. وعمدت الاتحاد للطيران وطيران برلين إلى توطيد أواصر التعاون بين الشركتين في مجال ترشيد النفقات وذلك استناداً إلى برامج الصيانة المشتركة وإدماج برنامج طائرة دريمر لاينر 787 والارتقاء بمستوى التعاون في قطاع المبيعات الدولية. وعلى صعيد آخر، نجحت شركة طيران سيشل، التي تمتلك فيها الاتحاد للطيران 40%، في تحسين عائداتها استناداً إلى زيادة عدد الرحلات واتفاقيات الشراكة بالرمز، مع تشغيل أربع رحلات أسبوعية إلى أبوظبي، وخفض فترة الربط إلى أقل من أربع ساعات مع حوالي 375 وجهة عالمية. وتحرص شركة طيران سيشل على تقليل التكاليف وذلك من خلال الارتقاء بمستوى التنسيق في ترشيد النفقات ومشاركة أبرز العناصر الاقتصادية وإدماج عمليات المكاتب الخلفية مع الاتحاد للطيران في أبوظبي. يذكر أن طيران سيشل تسعى نحو الوصول إلى نقطة التوازن (التعادل) أثناء عام 2012 وذلك عقب عام واحد فقط من إبرام عقد الإدارة مع شركة الاتحاد للطيران، لتؤكد على التحوّل الذي تشهده الشركة على مستوى العائدات بعد أن عانت من خسائر فادحة عبر سنوات عديدة، بحسب البيان. وأسهمت شركة فيرجن أستراليا، التي تمتلك فيها الاتحاد للطيران حالياً نحو 10%، بنصيب من العائدات، حيث ارتفعت العائدات السنوية التي تجنيها الاتحاد للطيران من وراء اتفاقية الشراكة بالرمز مع فيرجن أستراليا بنسبة 16%. وقال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران “واصلت الاتحاد للطيران، خلال الربع الثالث من عام 2012، مسيرة النمو والتطور في مختلف أقسام الشركة، حيث أكّدت المؤشرات الرئيسية على الأداء القوي، وفي ضوء الأوضاع الراهنة للسوق، فإننا على ثقة من مواصلة مسيرة الربحية خلال عام 2012”. وأضاف “لعب شركاء الاستثمار بالحصص وعلاقات الشراكة بالرمز دوراً كبيراً، حيث ساعدت تلك الركيزة الأساسية من استراتيجية الشركة على تعزيز العائدات، في تكامل واضح مع توسيع شبكة الوجهات العالمية بنسبة تجاوزت 10%”. وتجدر الإشارة إلى أن عائدات الشركاء بالرمز تُشكل نحو 18% من إجمالي عائدات مسافري الاتحاد للطيران خلال الربع الثالث من العام الحالي. وشهد الربع الثالث من عام 2012 توقيع جملة من اتفاقيات الشراكة بالرمز واتفاقيات متابعة الرحلات مع شركة طيران إير لينجوس وطيران تشاينا إيسترن وشركة طيران رأس الخيمة، الأمر الذي أسهم في تعزيز حضور شبكة الاتحاد للطيران. وتحرص الشركة على مواصلة خفض نفقاتها، حيث سجلت تكلفة المقعد المتوافر لكل كيلومتر (CASK)، باستثناء الوقود، أدنى مستوى لها هذا العام. وأشارت الدراسة المستقلة التي أجرتها شركة سيبيري، وهي شركة مُتخصصة في استشارات قطاع الطيران، إلى أن الاتحاد للطيران تدخل ضمن الربع الأدنى من حيث تكلفة المقعد المتوافر لكل كيلومتر (CASK)، وذلك مقارنة بشركات الطيران الكبرى على مستوى العالم. ويتصدر الوقود أبرز عناصر التكلفة المرتبطة بالعمليات التشغيلية، حيث يُشكل نحو 37% من إجمالي نفقات الربع الثالث. وبفضل برنامج التحوط الذي تتبناه “الاتحاد للطيران” ويمتد ثلاث سنوات، نجحت في التحوط مقابل 80% من تكاليف الوقود بسعر أقل بكثير من أسعار السوق الحالية، اعتماداً على 21 مؤسسة مالية عالمية خلال الفترة المتبقية من عام 2012. وقال هوجن “ما تزال أمامنا تحديات تشغيلية كبرى، من أبرزها ارتفاع أسعار الوقود والأوضاع الاقتصادية التي تُخيم على الساحة العالمية. وتشهد منطقة اليورو الكثير من التقلبات، مع وجود ضعف في بعض أسواق الشق الأوسط”. وأضاف “ومع ذلك، يُمثل التنوع في قطاعات وشرائح السفر حافزاً لدفع مسيرة النمو والربحية نحو آفاق جديدة، حيث تتسمّ الأسواق في أستراليا وكبرى الأسواق الآسيوية بأداء قوي”. وزاد “تنطوي الوجهات الصينية – بكين وشنغهاي وتشنغدو – على إمكانيات هائلة تعززها توجهات النمو القوي في حركة الربط مع الأسواق الإفريقية واتفاقيات الشراكة بالرمز”. وشهد الربع الثالث من العام الجاري تشغيل الرحلات اليومية إلى لاجوس، مع اقتراب موعد تسيير الخطوط الجوية إلى أحمد أباد في 1 نوفمبر وأديس آبابا في 2 نوفمبر. ومن المقرر أن يتم تشغيل وجهات أخرى جديدة مثل واشنطن دي سي وساو باولو وهو تشي مينه خلال عام 2013. ومن المتوقع أن تشهد شبكة الوجهات نمواً بفضل تسلم ثلاث طائرات جديدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهي طائرتان من طراز إيرباص A320 وطائرة من طراز بوينغ 777-300ER المؤلفة من ثلاث درجات. ومن المقرر أن تتسلم الاتحاد للطيران 14 طائرة أخرى خلال عام 2013 (ست طائرات من طراز بوينغ 777-300ER، وخمس طائرات من طراز إيرباص A320 وA321 وطائرتي شحن من طراز بوينغ 777 وطائرة شحن من طراز إيرباص A330). وسجلت الاتحاد للطيران عائدات شحن بواقع 181,6 مليون دولار بزيادة نسبتها 6%، متجاوزةً نتائج العام الماضي. ويتم تشغيل أسطول الشحن الحصري، والمؤلف من ست طائرات شحن، على ثماني وجهات مُخصصة للشحن فقط وهي أمستردام وبنغازي ودبي وهان وهونج كونج وجيبوتي وكابول والشارقة، وذلك إلى جانب الوجهات الأخرى في شبكة الاتحاد للطيران. وخلال الربع الثالث من عام 2012، قامت الاتحاد للطيران بتشغيل رحلات الشحن إلى الدمام والدوحة وزيادة عدد رحلاتها إلى ليبيا وإيطاليا وترقية رحلاتها إلى هونج كونج. وتولّت الشركة نقل حوالي 93,560 طناً خلال الربع الثالث بزيادة قدرها 18%. وفي إطار جهود التوطين التي تبذلها الاتحاد للطيران، شهدت نسبة الكوادر الوطنية ارتفاعاً خلال الربع الثالث من عام 2012. وبلغ عدد مواطني دولة الإمارات حوالي 1000 موظف، ليتبوأ أبناء الدولة المرتبة الأولى من حيث الجنسية داخل الاتحاد للطيران، بعد أن كانوا في المرتبة التاسعة خلال عام 2008. ويُشكل مواطنو دولة الإمارات 21% من الموظفين الأساسيين في الاتحاد للطيران، علماً بأن برنامج التوطين، الذي أطلقته الاتحاد للطيران خلال عام 2007، يفتح آفاقا واسعة من الفرص الوظيفية لأبناء الدولة، ويقع تحت مظلته برنامج الطيارين المتدربين وبرنامج الهندسة الفنية وبرنامج المدراء الخريجين وبرنامج موظفي خدمات الضيوف وبرنامج موظفي مراكز الاتصال. وخلال عام 2012، تم إطلاق برنامجين جديدين بهدف استقطاب الكوادر الوطنية لشغل المناصب خارج دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك في إطار برنامج تطوير مهارات الخريجين في قطاع المبيعات وعمليات المطار. وتجدر الإشارة إلى أن برامج التوطين تضمّ حالياً أكثر من 570 متدرباً موزعين على مختلف أقسام الشركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©