الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشعر من أجل التعايش السلمي» يدعو إلى السلام والمحبة بين الشعوب

«الشعر من أجل التعايش السلمي» يدعو إلى السلام والمحبة بين الشعوب
20 أكتوبر 2011 09:25
(دبي) - اختتم في دبي مساء أمس الأول ملتقى «الشعر من أجل التعايش السلمي»، الذي نظمته مؤسسة البابطين خلال الفترة بين السادس عشر والثامن عشر، وشارك فيه عشرات المبدعين والسياسيين العرب والأجانب. ووجه المشاركون في نهاية الملتقى برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رعايته للحدث الثقافي الكبير. وجاء في برقية الشكر «باسم المشاركين في الملتقى من الأدباء والمفكرين والأساتذة الذين تشرفوا برعايتكم الكريمة وحضوركم حفل الافتتاح الذي عقد في مدينتكم الزاهرة دبي، نتشرف بأن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان على رعايتكم هذا اللقاء الفكري وحضوركم شخصياَ حفل الافتتاح، وهو ما كان له الصدى الأجمل في نفوس جميع الحاضرين من المفكرين القادمين من القارات الخمس. إن احتضان دبي هذا اللقاء يؤكد من جديد ما تختزنونه من معرفة بأهمية اللقاءات العلمية والفكرية التي أصبحت دبي مقرّاً لها، منطلقة من تاريخ لكم ولآبائكم الصيد الذين عملوا رفع راية هذا الوطن المعطاء، أما أياديكم على التنمية الثقافية ووضعها في أرقى الأولويات فقد شهد لها القاصي والداني». وكان جمهور الحفل قد استمع في ختام الملتقى إلى عدد من القصائد لمجموعة من الشعراء، تلتها كلمة شكر من المشير عبد الرحمن سوار الذهب لرئيس مجلس أمناء المؤسسة بمناسبة تكريمه في بداية الملتقى. ليتم بعد ذلك تكريم الشاعر عبد العزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء المؤسسة من قبل جمهورية القمر المتحدة، ثم تكريم مؤسسة البابطين للشاعر جمال بن حويرب المهيري عضو اللجنة العليا للملتقى المستشار الثقافي في المكتب التنفيذي بحكومة دبي، وإيزابيل أبو الهول عضو اللجنة التنفيذية للملتقى، ومؤسسة دبي للإعلام ودائرة التشريفات والضيافة والقيادة العامة لشرطة دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب. وشهد ختام الحفل قراءة الدكتور خليفة الوقيان بالعربية والدكتورة ماريا بونسي ديلوني بالانجليزية البيان الختامي للملتقى وكان نصه: المشاركون في ملتقى «الشعر من أجل التعايش السلمي» الذي دعت إليه ونظمته مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، والذي حضره نخبة من الأدباء والكتاب والشعراء والمفكرين من القارات الخمس، وقدمت فيه البحوث المعمقة حول الشعر والتآلف الإنساني، يؤكدون بعد دارستهم للأوضاع الإقليمية والعالمية، أن العالم يمر بمرحلة صعبة من التغيير، تتجلّى مظاهره في الحراك الشعبي العربي الكبير، وفي الأزمات الدولية المتفجرة، اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا، وأن مثل هذه الأزمات تأتي كما هو متوقع بتوترات هيكلية قد تقود إلى ما لا تحمد عقباه من اندلاع نزاعات عنيفة بين البشر. ويؤكدون أن البشرية لا يمكن أن تتقدم إلا بإعلاء السلام العادل والمحبة والتآلف بين الشعوب وإقامة الحوار البناء. وهو أمر يدعو إليه الشعر العربي والعالمي قاطبة. إن حوار الحضارات والثقافات وتفهم الآخر والتوزيع السليم والعادل للقوة الاقتصادية والسياسية بين الشعوب، هو مخرج أساس في سبيل تخطي هذه العقبات التي تواجه البشرية اليوم. من هنا، فإن المجتمعين في ملتقى «الشعر من أجل التعايش السلمي» قد أجمعت رؤاهم على أهمية السلام العادل والتعاون والتآزر بين الشعوب، وأهمية الحوار البناء الذي يقود إلى حل الأزمات الهيكلية التي تواجه بني البشر في مطلع العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. وهو تعاون يأخذ بالحسبان مصالح الشعوب وتطلعاتها، كما يأخذ بالحسبان البعد الإنساني الذي تدعو إليه الرسالات السماوية ويدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف دون تهميش أو ضيم. ويهيب المجتمعون بالقيادات السياسية وقيادات المجتمع المدني وبالشباب أمل المستقبل أن يكون السلم والتعاون وفهم الآخر، دستور العمل العام لدى هذه الجماعات والمجتمعات، من أجل تجنيب الإنسانية الشرور المحدقة، المتمثلة في اللجوء إلى العنف لحل المشكلات العالقة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو العالمي. ويرى المجتمعون أن حرية الإنسان هي جزء لا يتجزأ من حرية الأوطان، فكلاهما مكمل للآخر، ولا تنتعش الحرية إلا باحترام الآخر وتفهم مطالبه الحقّة، وكلّما اتسع نطاق الحرية اتسع نطاق العدل، وتحقق للإنسان الرفاه. إن المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تحيط بالعالم هي مخاطر حقيقية، خلفت في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين حروبًا شعواء في أكثر من مكان من هذا العالم وخاصة في منطقة المشرق العربي. وقد آن الأوان لرفع الصوت عاليًا من جميع أهل الضمير لتأكيد أن الطريق إلى الغد هو طريق مفروش بأزهار التفاهم لا بمواسير البنادق، إن احترام كرامة الإنسان الذي كرمه الله عز وجل هو أكثر الطرق سلامة للوصول إلى حالة من الرضا والعدل والأمان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©