الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش التركي يقتل 17 متمرداً من «الكردستاني»

الجيش التركي يقتل 17 متمرداً من «الكردستاني»
13 أكتوبر 2015 00:12
أنقرة (وكالات) شن الجيش التركي أمس، غارات لليوم الثالث على التوالي على مقار لحزب العمال الكردستاني بمدينة هكاري بجنوب شرق البلاد، معلنا قتل 17 متمردا، فيما قتل جنديان تركيان باشتباك مع مقاتلي حزب العمال في شرق تركيا في مطلع الأسبوع. وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن تنظيم «داعش» هو المشتبه به الأول في اعتداء أنقرة، وسط أنباء عن ضلوع شقيق منفذ تفجير سروج بتفجيرات أنقرة. أعلن الجيش التركي أمس، مقتل 17 من أفراد حزب العمال الكردستاني وتدمير مخازن للأسلحة في هجوم جوي بمدينة هكاري بجنوب شرق البلاد. كما أعلن أن اثنين من جنوده قتلا في اشتباك مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شرق تركيا، في مطلع الأسبوع. في حين قالت الداخلية التركية أمس، إن شرطيين اتهما بسحل جثة متمرد كردي قتل في مواجهات في شرناق جنوب شرق تركيا في عملية اثارت الاستنكار. وذكر حزب الشعوب الديمقراطي، أن القتيل وهو صهر أحد نواب هذا الحزب، وقد قبض عليه مصابا بجروح على هامش المواجهات مع القوات التركية، ثم أعدم. من جهة أخرى قال أيهان بيلجن المتحدث باسم حزب الشعوب، إن الحزب يبحث إلغاء كل تجمعاته الانتخابية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أول نوفمبر لاعتبارات أمنية. وفي شأن متصل قال نائب رئيس الوزراء التركي طغرل تركيش، إن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، هو الجناح السياسي لمنظمة حزب العمال الكردستاني. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عنه القول أمس، إن «قيادة حزب الشعوب الديمقراطي» تشكل مظهرا حسنا في الواجهة، حيث يبدو أشخاص بمظهر أناس طيبين، لكن في الحقيقة، فإن كادر الجبال (حزب العمال الكردستاني) هو من يدير هذا الكيان السياسي». وبشأن تفجيري أنقرة قال داود أوغلو لشبكة «إن تي في» : «الأولوية هي للتحقيق حول داعش، وذلك نظرا لطريقة تنفيذ الاعتداء». وذكر أن انتحاريين اثنين نفذا العملية. وأوضح «لدينا اسم شخص يوجهنا إلى منظمة» من دون تقديم تفاصيل حول التحقيقات الجارية. وفيما أشار داود أوغلو إلى مسؤولية «داعش»، لم يستبعد بالكامل احتمال وقوف متمردي حزب العمال الكردستاني أو الجبهة الثورية لتحرير الشعب معتبرا أنهما «مشتبه بهما». وأضاف «من السابق لأوانه الجزم». وشدد على أن الانتخابات التشريعية ستنظم في موعدها المقرر في الأول من نوفمبر، مؤكدا «أيا كانت الظروف، فإن الانتخابات ستتم في موعدها». وشدد داود أوغلو الذي يترأس حكومة بالوكالة حتى موعد الاقتراع «سنجري الانتخابات». وكثفت المعارضة التركية حملاتها ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهمين الحكومة بأنها لم تتحرك لمنع وقوع الاعتداء. وصرح ناشط عمالي في أنقرة :«خسرنا الكثير من الأصدقاء، لكن على الحكومة أن تعلم أننا لن نتراجع، معركتنا مستمرة وستزداد حدة». ونفى أوغلو وجود ثغرات في المعلومات الاستخباراتية أو الأمنية، وقلل من شأن مخاوف وقوع حرب أهلية في تركيا كما يحدث في سوريا. وأضاف «هذا الاعتداء لن يحول تركيا إلى سوريا». فيما دان أردوغان في بيان الاعتداء «الحاقد» ورأى فيه محاولة لخرق وحدة البلاد. وعلى غير عادته، لزم أردوغان الصمت منذ وقوع الاعتداء ويتوقع أن يعقد لاحقا سلسلة اجتماعات مع رئيس الاستخبارات حقان فيدان وقائد الجيش خلوصي آكار وداود أوغلو. وفي حين يدرس المحققون فرضية وقوف متشددين من «داعش» وراء التفجيرين، قالت صحيفة حرييت إن السلطات أخذت عينات من الحمض الريبي النووي من أسر 16 شخصا يشتبه في أنهم من التنظيم المتطرف. وأضافت أنهم يدرسون إمكانية أن يكون الشقيق البكر لمنفذ تفجير سروج أحد الانتحاريين. وفي السياق نقلت قناة «سي.إن.إن ترك» أمس، عن وزير الداخلية التركي سلامي ألتينوك قوله، إن بلاده تتخذ مزيدا من الإجراءات الاحتياطية بعد أن استخلصت دروسا من الهجوم الذي شهدته أنقرة. وحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس تركيا على الرد «بشكل متناسب» على الهجمات الإرهابية، رغم أنها عانت من أزمات الشرق الأوسط أكثر من غيرها في حلف الأطلسي. وكان ستولتنبرج يتحدث في النرويج، وأضاف أن الأتراك «شهدوا عدة هجمات إرهابية، لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم لكنني بالطبع أتوقع أن تبدي تركيا ردا متناسبا» مع الحدث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©