الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المبارزة.. «النبلاء في مواجهة المعاناة»

المبارزة.. «النبلاء في مواجهة المعاناة»
2 نوفمبر 2014 22:19
فيصل النقبي ( دبي) المبارزة.. هي لعبة النبلاء والفرسان، كما أنها رياضة التراث العربي الأصيل، فهي تمتد بجذورها على طول التاريخ البشري، وهى بالنسبة للإنسان الأول رياضة وفروسية ودفاع عن النفس، وعلى صعيد تاريخنا العربي ارتبطت المبارزة بالفارس العربي، وكانت رمزاً للشجاعة والإقدام، ومن منا ينسى أبيات الشاعر أبو تمام الشهيرة، السيف أصدق أنباء من الكتب.. في حده الحد بين الجد واللعب. ولم تكن لعبة المبارزة غائبة عن دولتنا الحبيبة، فقد أدخلت اللعبة ومورست وعرفت الإمارات المبارزة في مطلع التسعينيات وأدخلت إلى المدارس، حتى تم تكوين اتحاد الرياضة المدرسية فعني بها، وأنشأ لها عدة مدارس متخصصة. وبعد إشهار جمعية المبارزة في عام 2005، أخذت الجمعية على عاتقها الإشراف على اللعبة، وهذا الجزء التاريخي مهم جداً للدخول واستعراض هموم وشجون اتحاد المبارزة، وما يعانيه القائمون عليه من مشكلات مهمة ومزمنة، فما زالت الحاجة إلى وجود صالة رياضية متكاملة للعبة تتبع الاتحاد قائمة، وما زالت مشاكل الدعم المادي والرعاية التجارية حاضرة، وما زالت مشاكل التفرغ الدراسي للاعبين وتوفير جميع المستلزمات للعبة موجودة. وهذه المشكلات أو المعوقات أو التحديات كما يطلق عليها رئيس الاتحــاد بعضــها مستمر منذ سنوات طويلة، وبعضها وجد طريقه للحـــل، والبعض الآخــر مــازال معلقاً بين سنــدان نقــص الدعم المادي ومطرقة قلة الاهتمام المعنوي والنفسي لهذه الرياضة المهمة. أما على صعيد الاتحاد نفسه، وطريقه عمله وكخلفية حالية في هذه الفترة، وعن أهم خطواته لنشر اللعبة والاهتمام بها، فقد تم إبرام اتفاقيات للشراكة مع كل من الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس أبوظبي الرياضي، ونادي ضباط شرطة أبوظبي، ونادي ضباط شرطة دبي، واتحاد الرياضة المدرسية، ونادي سيدات الشارقة، ونادي بني ياس، ونادي الشباب، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك، ومؤسسة التنمية الأسرية. وكان من نتيجة هذا التعاون تحقيق العديد من الإنجازات لرياضة المبارزة، ولعل من أهمها إدراج اللعبة في نادي بني ياس والشباب ونادي سيدات الشارقة دعماً للعنصر الشبابي والنسائي، وكذلك تم الانتهاء من تأسيس عشرة مراكز للعبة على مستوى الدولة، وتنظيم مسابقات محلية منتظمة وبشكل دوري وتكوين منتخبات وطنية للشباب ولفئة السيدات، وتنظيم العديد من البطولات الدولية على مستوى العالم والقارة الآسيوية والعربية والخليجية. ويستعد اتحاد المبارزة للدخول في تحديات كبيرة جداً، بتنظيم البطولة الآسيويــة للشباب والناشئين في أبوظبي مطلع مارس المقبل، ومن هذا المنطلق وبحثاً عن الإنجازات الكبيرة، فإن القائمين على هذه الرياضة يهمهم الحديث أكثر عن هموم وشجــون اللعبة، حتى يصل الصوت للجميع، من أجل تخطي بعض المعوقات الموجودة. يأمل الدخول في حسابات «الأولمبية» سالم بن سلطان القاسمي:المنتخب الوطني يتدرب في مدرسة حتى الآن! دبي (الاتحاد) تحدث الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي رئيس اتحاد المبارزة عن أبرز المعوقات، التي تواجه الاتحاد واللعبة بشكل خاص، وكذلك تطرق الحديث معه إلى أهم الإنجازات التي حققها الاتحاد تحت رئاسته، بالإضافة إلى رؤية الاتحاد واستراتيجية العمل، إضافة إلى العديد من الملفات الأخرى. وبدأنا بسؤال حول الدعم المادي المقدم للاتحاد، وهل يكفي لإدارة اللعبة، وفق وجود هذه المعوقات والعراقيل التي تواجه العمل، فقال القاسمي: «اتحاد المبارزة لديه العديد من التحديات، ولا نقول معوقات، ونحن نعمل جاهدين على تذليلها، ويأتي في مقدمتها توفير الدعم المادي لتنفيذ الخطط والبرامج، ونعمل جاهدين مع شركائنا على توفير جميع هذه المتطلبات، سواء من الدعم الحكومي أو من المصادر الأخرى كتسويق أنشطة الاتحاد أو إيجاد شراكة استراتيجية لنا مع العديد من الجهات، ويأتي في مقدمتها المؤسسات الرياضية بالدولة والأندية الرياضية». وأضاف: «في رأيي، يجب ألا تقتصر موارد الاتحادات على الدعم الحكومي، وكما أسلفت، فإننا نعمل على تنويع موارد الاتحاد الذاتية، ونأمل أن تساهم الشركات الوطنية في تبنى دعم الأنشطة الرياضية بالدولة، وخاصة الألعاب الفردية، لما لذلك من خدمة مجتمعية تقدمها هذه الشركات لشباب الوطن، ونأمل أن تتضاعف المخصصات المالية في الاتحاد في الأعوام المقبلة». وحول حجم الرعايات، التي يتلقاها الاتحاد وهل هي كافية للاعتماد عليها بعيداً عن الدعم الحكومي قال: «تقدم شركة الحصن للغاز دعماً سنوياً للاتحاد يبلغ 200 ألف درهم سنوياً، ونسعى لمضاعفة هذه المبالغ في المستقبل القريب، وفي هذا الصدد لابد أن نشيد بما قدمته هذه الشركة الوطنية في دعم مسيرة العمل بالاتحاد فلهم منا كل الشكر والإعزاز». ثم انتقل الحديث إلى أهم المطالب، التي ينادي بها الاتحاد لتطوير اللعبة مادياً ومعنوياً فقال رئيس اتحاد المبارزة: «وجود الصالة النموذجية لممارسة اللعبة أبرز مطالبنا، فهي من أهم مقومات تطوير اللعبة، وهي أيضاً من التحديات الكبرى التي تواجه الاتحاد فتدريبات المنتخب الوطني تستضيفها الصالة الرياضية بمدرسة الرواد النموذجية بالوثبة، وهنا لابد أن نشيد بتعاون القائمين في مجلس أبوظبي للتعليم وإلى تعاون نادي بني ياس الرياضي، ونطمح في تخصيص صالة خاصة بالاتحاد من خلال إدراج لعبة المبارزة ضمن الألعاب التي تعتزم اللجنة الأولمبية الوطنية إنشاء مجمع رياضي لها». وأضاف قائلاً : «هناك تحديات أخرى، وهي عدم قلة أعضاء الجهاز الفني للمنتخبات الوطنية فنحن الآن نستعين ببعض المدرسين من وزارة التربية والتعليم، للقيام بأعمال التدريب ومساعدة مدربينا في المنتخبات الوطنية، كما أننا نحث المؤسسات الرياضية والأندية بالدولة على استقطاب وتعيين كوادر متخصصة باللعبة، للمساهمة في نشرها، والاستفادة منهم في توسيع قاعدة الممارسين للعبة». وحول طموح الاتحاد المستقبلي والحالي أجاب: «طموحنا ليس له حدود فنحن نطمح في أن يمارس لعبة المبارزة 5 آلاف لاعب ولاعبة على مستوى الدولة خلال السنوات الخمس المقبلة، ونحن نطمح في أن تكون المبارزة في جميع مدن وأندية الدولة، وأن يكون لدينا لاعبون ولاعبات في جميع الفئات قادرون على تمثيل الدولة في جميع المحافل ومعانقة الألقاب». وقال رئيس اتحاد المبارزة: «ما تم تحقيقه خلال هذه الفترة القصيرة، ولحداثة عمر الاتحاد، والتي لا تزيد على 8 سنوات، يعتبر إنجازاً بكل ما تحمله الكلمة من معان، لما تحقق من نشر للعبة وتحقيق عدة ألقاب دولية تعد من الإنجازات، التي نرضى عنها، ونؤكد أنه لو توافرت الإمكانيات المادية، فإن أبناء الإمارات قادرون على تحقيق الحلم الأولمبي، وتحقيق ميدالية أولمبية في المبارزة». وأضاف: «يجب أن يكون لدى الجميع قناعة تامة بأن الاهتمام بالألعاب الفردية هو أقصر الطرق لتحقيق الإنجازات الأولمبية، التي نحلم بها جميعاً، وعلينا دعمها ورعايتها لنصل إلى أهدافنا». وقال: « تم التعاون مع المناطق التعليمية، لاختيار بعض المدارس في كل إمارة وتزويدها بالمعدات اللازمة لتعريف اللعبة للطلاب واختيار أفضلهم لإلحاقهم بالمراكز المتخصصة، وبعد ذلك التعاون مع وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية بخصوص إدراج اللعبة بمشروع الأولمبياد المدرسي وتم افتتاح عدد 19 مركز تدريب للعبة بالمشروع بمختلف إمارات ومدن الدولة». وأضاف القاسمي قائلاً : «في النهاية وفقنا في إنجاز استراتيجية الاتحاد والخطة التشغيلية، وتم تسليمها للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، التي أشادت به ونتنظر البدء بهذه الخطة قريباً لنشر اللعبة». وحول أهم التحديات حالياً أمام الاتحاد، قال: «يبقى تنظيم البطولة الآسيوية للشباب والناشئين في أبوظبي، هو أبرز التحديات التي تواجه الاتحاد حالياً، ونود أن نقدم الشكر والتقدير إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، على رعايته للبطولة، ونسعى الآن إلى اتخاذ اللازم نحو تنظيم هذا الحدث العالمي الأبرز، خاصة إذا علمنا أن أعداد المشاركين في البطولة يتوقع أن يزيد على 800 لاعب ولاعبة وهو ما يجعل الاتحاد أمام تحدٍ كبير في تنظيم هذا الحدث بالصورة اللائقة التي تليق بدولتنا الحبيبة». مستقبل باهر للمبارزة النسائية دبي (الاتحاد) منذ تأسيس اتحاد المبارزة، وهو يولي اهتماماً كبيراً بالمبارزة النسائية، ولديه الآن أكثر من 140 لاعبة مسجلة بالاتحاد، واستطاع تنظيم المسابقات المحلية المنتظمة لهم أسوة بالشباب، ونجح في تكوين منتخبات للفتيات، وحققت فتاة الإمارات العديد من الإنجازات الخليجية والعربية، برغم حداثة التكوين، وفي النهاية يؤكد الاتحاد أن المبارزة النسائية لها مستقبل مشرق، وتقبل عليها العديد من فتياتنا كونها تماشي عاداتنا وتقاليدنا، كما أن فتاة الإمارات لديها الطموح والإصرار والعزيمة ما يجعها تختصر الزمن للوصول إلى الألقاب. أكد أنه لابد من تضافر جميع الجهود أولاً قاسم الطاهر: «اليد الواحدة لا تصفق» دبي (الاتحاد) تحدث قاسم سالم الطاهر الأمين العام لاتحاد المبارزة مؤكداً أن تطوير الألعاب الفردية ومنها لعبة المبارزة يحتاج إلى تضافر جميع الجهود من المؤسسات والهيئات الرياضية بالدولة، في ظل وجود منظومة عمل مشتركة بين الجميع، سواء الهيئة العامة لرعاية الشاب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والمجالس الرياضية والأندية ووزارة التربية والتعليم والمجالس التعليمية. وقال: « هدف الجميع واحد، وعليه يجب أن يكون هناك تنسيق أكبر بين جميع هذه الجهات للوصول إلى الأهداف المرجوة، مؤكداً أن شبابنا وفتياتنا لا تنقصهم الموهبة، ويتمتعون بقدر عالٍ من روح الانتماء، وقادرين على تحقيق الإنجازات متى توافرت لهم الإمكانيات اللازمة، من حيث الدعم الفني، الذي تقدمه الاتحادات، ويتبقى الدعم المالي لتنفيذ الخطط والبرامج». ويرى الطاهر بأنه يجب على الجميع الإيمان بأن تحقيق الطموح يأتي بتضافر الجهود، وأن اليد الواحدة لا تصفق، وأن العمل الجماعي هو أفضل السبل لتحقيق الإنجازات. ولفت الطاهر إلى أن هناك العديد من المناطق بالدولة بها عدد هائل من المواهب مثل المنطقة الغربية، التي بمجرد أن تم إدراج اللعبة بها أفرزت العديد من المواهب صغيرة السن. وأشار الأمين العام إلى أن اتحاد المبارزة منذ نشأته وهو يتبنى استراتيجية الاهتمام بالنشء، وقال: «لهذا فإن لدينا مسابقات منتظمة للاعبينا ولاعباتنا دون الـ 15 سنة، وذلك لإيماننا بأنه لكي نصنع مستقبلا مشرقاً، فعلينا الاهتمام بالنشء، وجاءت شراكة الاتحاد مع اللجنة الأولمبية في مشروع الأولمبياد المدرسي لتتوج منظومة العمل هذه، حيث أفرز لنا المشروع العديد من المواهب الواعدة، والتي نطمح أن يكونوا أبطالاً في المستقبل». وأشار الطاهر إلى أن ما يؤكد ذلك هو النتائج الإيجابية التي حققها مؤخراً منتخبنا الوطني للبراعم في بطولة العرب بالأردن، وتحقيقه لعدد 6 ميداليات في مواجهة لاعبي 9 دول عربية عريقة باللعبة، وأنه هو خير دليل على رؤية الاتحاد». معاناة بسبب التشتت بين الرياضة والجامعة ماجد المنصوري: ينقصنا الاحتكاك مع المدارس العالمية دبي (الاتحاد) أكد اللاعب ماجد المنصوري أن المعوقات التي تواجه اللاعبين في المبارزة كثيرة جداً، ولعل من أهمها قلة المخصصات المالية التي توجه للاتحاد، وبالتالي معاناة اللاعبين كبيرة جداً، من حيث وسائل الإعداد والتجهيزات للعبة، خاصة أن معدات وتجهيزات اللعبة تحتاج إلى مبالغ كبيرة. وأضاف: «يحاول الاتحاد بكل قوته توفير أغلب المستلزمات المهمة لنا، لكننا ما زلنا نشعر بنقص كبير جداً في هذه الناحية، فحتى نشارك بقوة، علينا أن نخضع لبرامج إعداد تتطلب توفير ميزانيات كبيرة، وهذا ما يسبب لعدد كبير من الشباب مشكلة بلا حل، فيضطر إلى ترك اللعبة بعد ذلك، لأن الاهتمام المادي غير كافٍ مقارنة بالرياضات الأخرى». وحول الاحتكاك مع اللاعبين العالميين قال المنصوري بنبرة حزن: «لا نستطيع الاحتكاك مع مدارس أخرى باللعبة، بسبب قلة الدعم المادي وفي النهاية تؤدي قلة الاحتكاك إلى عدم معرفة اللاعب بمستواه الصحيح باللعبة، وهو أمر لا يساعد على التميز، إضافة إلى قلة عدد الممارسين للعبة، فكل لاعب لا يجد المنافسة الداخلية للإبداع والتميز باللعبة، وهي من المشاكل التي تواجهنا دائماً ولا نجد لها حلاً ». وأضاف: «تواجهنا مشكلة أكبر أيضاً في مسألة التفرغ بالنسبة للطلبة الدارسين بالجامعات من أمثالي، فأنا أجد صعوبة كبيرة جداً في هذه المسألة، وأحياناً رغم وجود رسالة من الاتحاد لا تقبل الكلية هذا العذر، وهذا ما يؤدي إلى إحجام الكثير من الممارسين للعبة من الطلبة عن حضور البطولات فهم يفكرون بمستقبلهم أيضاً». وعن الرعاية وفكرة وجود راعٍ لكل طالب قال: «هذه من الأفكار الجيدة التي نتمنى تطبيقها في المستقبل القريب جداً، وأنا أتمنى أن يسعى الاتحاد للاهتمام بها، حيث ستسهل من مهمة الإعداد للبطولات، وحتى يتطور مستوى اللاعب، وهي التي كانت فكرة موجودة وسمعنا بها ولا أعلم لماذا توقفت الفكرة وهل للمشكلات المادية أو الإدارية دور في توقفها؟». ووجه المنصوري رسالة عتاب قوية جداً إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة قال فيها: «نحن ورغم هذه العراقيل الكبيرة نحقق الكثير من الإنجازات، في ظل عمر اللعبة القصير بالدولة، وعليكم أن تساندونا بدعم مادي ومعنوي على النطاق الواسع، لأن الميزانية لا تكفي للنشاط، ونحن نمثل الدولة في هذا المجال، وأتمنى مراعاة شعور المئات من الممارسين لهذه اللعبة». شريف محمود: لاعبونا بحاجة إلى مشاركات دولية أكبر دبي (الاتحاد) أكد شريف محمود، مدرب منتخبنا الوطني لسلاح الإيبيه، أن اللاعب الإماراتي يمتاز بخامة متميزة، ترجع للنشأة الصحية السليمة والاهتمام الأسري به منذ الطفولة، وهو ما يساعد على بناء تكوين جسماني قوي، لمواجهة التحديات، إلى جانب الاهتمام بالتعليم والعلم والثقافة، وشعور اللاعب الإماراتي بالأمان الدائم يعطيه الثقة بالنفس. وأكد المدرب أن اللاعب الإماراتي مؤهل ليصبح لاعباً أولمبياً إذا توافرت له الإمكانات المادية والدعم المعنوي، وبالأخص من الأهل لتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية. أما عن الفتاة الإماراتية، فأكد محمود أن الفتاة لا تقل عن الشاب في ميزات النشأة الصحية والتعليمية والثقافية والقوة الجسمانية، ولكن ينقصها الاستمرارية في ممارسة الرياضة، حيث تنهي علاقتها بالرياضة في مراحل سنية مبكرة، مؤكداً أن الحد الأدنى للمشاركات الدولية اللازمة حتى تعطي للاعب الخبرات لمواجهة أي تحديات في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية، ناشئين وأشبال وعمومي، وأيضاً بطولات العالم، هو 10 مشاركات دولية سنوياً، بالإضافة إلى الانخراط في معسكرات داخلية عدة، والتي تجمع الفريق من فترة لأخرى، إلى جانب معسكر إعداد قوي بإحدى الدول المتقدمة في اللعبة، مثل فرنسا وألمانيا وروسيا ورومانيا والصين واليابان. العمر الأفضل للبداية بين 7 و10 سنوات الربعي: إدراك الآباء لقيمة اللعبة أولى خطوات نشرها (دبي - الاتحاد) أشار محمد الربعي مدرب المنتخب الوطني للمبارزة إلى أن أفضل سن لممارسة المبارزة هو من 7 إلى 10 سنوات، حيث يكون الطفل قد اكتسب من الوعي ما يجعله يفهم ما هو مطلوب منه في المبارزة، التي تحتاج الكثير من التركيز، إضافة إلى الحركات المهارية من سرعة ودقة وتوازن، مع العلم بأن اللاعب الذي يبدأ المبارزة في سن 7 واللاعب الذي يبدأ الممارسة في سن 10 سنوات، كلاهما يكون لديه نفس المستوى المهاري في سن 12 سنة. وأضاف: «يمكن للمبارز الإماراتي الوصول إلى العالمية، إذ يمتلك الخصائص والمقومات لهذا الهدف، كما يتميز اللاعب الإماراتي بانتمائه لبلده أكثر من غيره في البلدان، التي تعتمد على سياسة التجنيس». وقال: «المشكلة تكمن في محيط اللاعب الإماراتي ابتداء من العائلة، والتي لا تشجع اللاعب على ممارسة اللعبة، بل تعتبر الرياضة مضيعة للوقت ، فكم من لاعب أوقفه ولي أمره عن ممارسة اللعبة بين عشية وضحاها إما بسبب تراجع نتائجه الدراسية أو بسبب أن اللعبة لا تحقق عائداً مادياً». وأضاف الربعي: «كذلك الشأن بالنسبة إلى المحيط الدراسي للاعب، سواء كان في المدرسة أو في الجامعة، فرغم التفرغات الرسمية، لكن الطلبة يقعون تحت ضغط كبير من المدرسة أو الجامعة، مما يجعل العديد منهم يعتذر عن تمثيل الدولة، ويشترطون المشاركة فقط في العطلات المدرسية، أما بخصوص البنات فالموضوع أكثر صعوبة ، وانتشار اللعبة يتطلب تشجيع الآباء وادراكهم لقيمة اللعبة ». وأكمل : «طبيعة المجتمع الإماراتي المحافظ تجعل من الصعوبة تقبل موضوع ممارسة الفتاة للرياضة، مع أن اللاعبة الإماراتية على غرار اللاعب الإماراتي تمتلك قوة الانتماء لبلدها وتصر على تمثيل ورفع علم بلدها في البطولات المختلفة ، وهذا ممكن حتى سن 18 سنة، لكن بعد ذلك تمارس الضغوط على البنت لترك اللعبة من قبل العائلة، مما يجعل العمر الرياضي للفتاة الإماراتية قصير جدا من 6 - 8 سنوات ممارسة كحد أقصى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©