الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يتجه لخفض الموازنة وتوسيع الضرائب

19 أكتوبر 2011 23:38
الخرطوم (الاتحاد ، وكالات) - قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس إن السودان يريد التغلب على أزمة اقتصادية حادة بخفض الإنفاق والواردات وتوسيع القاعدة الضريبية وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية ناصحا السودانيين بالابتعاد عن الربا. وقال البشير في كلمة خلال مؤتمر اقتصادي إن على السودان خفض النفقات لتعويض فجوة في الميزانية وميزان التجارة الخارجية نتيجة انفصال جنوب السودان. ولم يحدد حجم الخفض في النفقات. وقال البنك المركزي في تقريره الاقتصادي الشهري إن ميزانية العام القادم تواجه تحديات كبيرة. وقال البشير في المؤتمر الذي حضره أعضاء بحزب المؤتمر الوطني الحاكم “همنا الآن كيف نسد الفجوة بزيادة إيرادات الميزانية دون أن نضع ضرائب جديدة واعباء جديدة على كاهل المواطن. علينا أن نعمل على توسيع القاعدة الضريبية لتشمل الناس خارج المنظومة الضريبية”. وأضاف أنه سيتعين على السودان خفض الواردات لتقليل الضغط على الجنيه السوداني الذي تهاوى أمام الدولار. وقال البشير “هناك بطالة ولا توجد فرص عمل في ذات الوقت الذي نعاني فيه من زيادة العمالة الوافدة والتي تخلف آثارا اقتصادية واجتماعية. هذه من المشاكل التي نريد لها حلا”. وأكد البشير امتلاك السودان لكل القدرات والإمكانات والكوادر التي تمكنه من الاضطلاع بهذا الدور بعد فشل وانهيار المنظومتين الاشتراكية والرأسمالية. وقال يجب أن يكون المخرج الجديد هو العودة إلى الله والابتعاد عن الربا الذي يمثل أكبر عيوب النظام الرأسمالي، بجانب سعيه لتكريس الثروة في يد قلة من الناس. وقال إن البديل الاقتصادي الذي يجب أن يقدمه السودان يقوم على العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة وتحويل الفقراء إلى منتجين يسهمون في بناء الاقتصاد الوطني. وحث الرئيس أصحاب الثروات لتقديم مبادرات اقتصادية كبيرة تفتح مجالات للعمل والرزق لأعداد كبيرة من الناس. وأضاف “نحن لا نحارب من فتح الله عليهم أو نحسدهم، ونحن لسنا مجتمعاً اشتراكياً ماركسياً أو رأسمالياً قائماً على الربا يريد أن يعظِّم رأس المال على حساب الفقراء”. ووجه البشير المسؤولين بالدولة على مختلف مستويات السلطة الاتحادية والولائية بالعمل من أجل تسهيل إجراءات الاستثمار ومعالجة مشاكله، خاصة المتعلقة بحيازة الأرض حتى يتسنى للدولة الاستفادة من الأزمة الاقتصادية العالمية ورؤوس الأموال الدولية الباحثة عن الاستثمارات الحقيقية. “وأكد البشير امتلاك السودان لكل القدرات والإمكانات والكوادر التي تمكنه من الاضطلاع بهذا الدور بعد فشل وانهيار المنظومتين الاشتراكية والرأسمالية. وتضرر الاقتصاد السوداني بعد انفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو مما حرم البلاد من حصة كبيرة من إنتاج النفط وهو عصب اقتصاد كل من الدولتين. وبلغ التضخم السنوي 21 بالمئة في سبتمبر إذ أضر فقدان ايرادات النفط بتدفقات العملة الأجنبية مما جعل واردات الأغذية والبضائع الاستهلاكية أعلى تكلفة. وفي السوق السوداء يجري تداول الجنيه السوداني دون سعر الصرف الرسمي المستهدف بنحو 60 بالمئة. كما يحتاج البلد الأفريقي لتقليل الاعتماد على العمالة الاجنبية والتي يأتي معظمها من مصر واريتريا ودول مجاورة أخرى. ومازال اكثر من مليون جنوبي يعيشون في الشمال ويحتاجون الآن لتصاريح للعمل والاقامة. وقال البنك المركزي أمس إن صادرات السودان غير النفطية بلغت 1.58 مليار دولار بين يناير وسبتمبر مقارنة مع 1.21 مليار دولار بين يناير وأغسطس في 2010. ولم يذكر البنك أرقاما للفترة بين يناير وسبتمبر 2010. وأضاف أن صادرات الذهب أكبر مصدر للدخل بين الصادرات بلغت 977.41 مليون دولار بين يناير وسبتمبر هذا العام بزيادة 33 بالمئة عنها قبل عام. ولم يذكر البنك إيرادات الخرطوم من صادرات النفط. وفي العام الماضي حقق السودان بشماله وجنوبه نحو عشرة مليارات دولار من النفط اقتسمها الشطران مناصفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©