مانيلا (رويترز) - وقع قتال عنيف بين القوات الفلبينية ومجموعة من الانفصاليين المتشددين في جزيرة بجنوب البلاد، مما دفع الآلاف إلى ترك منازلهم وسبب مشكلة جديدة لمحادثات السلام المتعثرة والتي تهدف إلى إنهاء تمرد بدأ قبل وقت طويل.وقتل قرابة 30 شخصا عندما اشتبكت قوات كوماندوز تابعة للجيش مع مقاتلي جبهة مورو للتحرير بالقرب من بلدة البركة في جزيرة باسيلان أمس الأول وتبادل الجانبان الاتهامات بعدم الالتزام بهدنة مدتها سبع سنوات.
وقال اللفتنانت جنرال ارتورو اورتيز قائد الجيش الفلبيني إن هناك تقارير بالعثور على جثث ستة جنود كانوا مفقودين كما تسلم مسؤولون محليون جنديا آخر كان مخطوفا. وقال اورتيز أمس «الإحصاء الموجود لدينا يفيد بمقتل 19 جنديا وإصابة 13 وفقد جندي». وأضاف أن تسعة من مقاتلي المتمردين قتلوا وأصيب واحد.
وذكر الرشيد ساكالاهول نائب حاكم إقليم باسيلان أن إرسال المزيد من القوات بدعم من طائرات الهليكوبتر والعربات المصفحة دفع السكان إلى ترك منازلهم ومزارعهم. وأضاف «يخشون أن يقعوا في مرمى إطلاق النار إذا اندلع اشتباك آخر». وصرح مسؤولون حكوميون بأن قرابة 3500 شخص نزحوا. واستدعى الرئيس الفلبيني بنينو اكينو كبار القادة في الجيش لاجتماع يوم غد الجمعة لتقييم الوضع الأمني في الجنوب. وكانت الجبهة تتفاوض مع الحكومة لإنهاء أكثر من أربعة عقود من الصراع الذي أدى إلى مقتل 120 ألفا وتشريد مليوني شخص وأعاق النمو في المناطق التي يعيش فيها المسلمون بجنوب الفلبين وهي مناطق فقيرة لكنها غنية بالموارد. وقال كبير المفاوضين في الجبهة مهاجر إقبال إن الجبهة قلقة بشأن تكرار انتهاك الجيش للهدنة لأنه قد يهدد المفاوضات.
عدد اليوم
