بدرية الكسار (أبوظبي) - حذرت مؤسسة صندوق الزواج مما أسمته “جدار الصمت”، و”سهام الحوارات الطائشة” التي قد تصيب الحياة الزوجية في مقتل.
ودعت إلى المرونة في التواصل الأسري والتزام آداب الحوار، الأمر الذي له أثره الإيجابي في حل أي مشكلات بين الزوجين.
جاءت هذه التحذيرات في المحاضرة التي نظمتها مؤسسة صندوق الزواج ضمن الحملة الإعلامية للنصف الثاني لعام 2013 تحت شعار البركة بالقليل بالتعاون مع كلية الإمارات للتطوير التربوي.
وتناول هلال الصوافي المستشار الأسري بالمؤسسة في المحاضرة التي ألقاها بعنوان “التواصل الأسري والحياة الزوجية”، أهمية الأسرة في الحياة، مستشهداً بسيرة الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” وقوله “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.
ونوه إلى تعامله عليه الصلاة والسلام مع زوجاته، وما كان يوليهن من اهتمام رغم انشغاله وضغوط الحياة. وأوضح أن تناول الزوج وجباته الثلاث بين أفراد أسرته يقوي من علاقة الأسرة ويساعد على بناء شخصية الأبناء.
ولفت إلى دراسات وإحصاءات أوضحت أن 50 في المائة من الرجال يعانون مرض جدار الصمت مع زوجاتهم، وأن 25 في المائة من الحالات تؤول إلى الطلاق، فيما يبقي 25 في المائة على الزواج لقدسيته فقط.
واستند المحاضر على عدة محاور، أهمها قيمة الأسرة في الإسلام، وأدلة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومواقف تحكي اهتمامه بأسرته وحسن تواصله مع زوجاته أمهات المؤمنين. ودعا الصوافي إلى القراءة عن أسرار الحياة الأسرية لاستقاء المعلومات، وليس المقارنة بحياة الآخرين وأحداثها، منوهاً إلى أهمية مبادئ التواصل الأسري وهي المرونة في الأحداث الأسرية اليومية، وتحديد الهدف، وأثر تحديد الهدف الأسري على استقرار الأسرة،.
وأشار إلى مهارات الحوار التي تكمن في آداب التحاور الأسري، محذراً مما وصفه بأسهم الحوارات الطائشة، داعياً إلى أهمية الحوار الأسري الفعال في حل المشكلات وتناول الحاجات النفسية للمرأة والرجل.
عدد اليوم
