الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الآلاف يستعيدون هزيمة نابليون في معركة لايبزيج

الآلاف يستعيدون هزيمة نابليون في معركة لايبزيج
18 أكتوبر 2013 18:44
يستعيد آلاف من الأشخاص يأتون من كل أرجاء أوروبا غداً الأحد “معركة الأمم” في لايبزيج شرق ألمانيا، التي تعد موقعة مهمة جداً في حروب نابليون وهزيمة كبيرة لهذا الإمبراطور الفرنسي قبل 200 عام. وأمام 30 ألف مشاهد، يقدم هذا العرض التاريخي بمشاركة ستة آلاف من الشغوفين بالتاريخ، مستعيداً القتال الذي دار في مثل هذه الأيام من عام 1813، في واحدة من أشرس معارك القرن التاسع عشر في أوروبا. حينذاك، اجتمعت ممالك أوروبا وإمبراطورياتها ضد نابليون في هذه المعركة، من النمسا وبروسيا وروسيا والسويد وبريطانيا، وانتصرت عليه في معركة لايبزيج الحاسمة، التي كانت بداية انحسار القوات الفرنسية من خارج فرنسا، ولا سيما بعد الكارثة التي مني بها نابليون في حملته على روسيا. قُتل في هذه المعركة 100 ألف جندي من أصل 600 ألف شاركوا فيها بين السادس عشر والتاسع عشر من أكتوبر 1813. ومع أن هذه المعركة تؤرخ لنزاع أوروبي دام، إلا أن استعادتها تجري في ظروف أخرى، وبهدف “المصالحة” بين هذه الشعوب، بحسب ما يقول الألماني ميكايل كوته، عضو جمعية “صراع الأمم” التي تنظم هذا العرض. ويؤدي دور نابليون محام من باريس في السادسة والأربعين من عمره يدعى فرانك سامسون، وهو يلعب هذا الدور منذ عام 2005. وعلى غرار كل المشاركين في العرض، يؤدي سامسون المولع بتاريخ القرن 19 دوره دون مقابل.ويقول “في بعض الأحيان يعرضون علي أن أتقاضى أجراً، لكن هذا النشاط بالنسبة لي هو للترفيه”.ويرتدي سامسون زياً إمبراطورياً تبلغ تكلفته ما بين ألف يورو و1500. ويقول إن زي المارشالات أغلى بكثير وقد يصل إلى عشرة آلاف يورو.ويسعى سامسون إلى إتقان دوره، فيتمرن على لغة كورسيكا اللغة الأم لنابليون منذ سنة ونصف السنة. ويتدرب سامسون منذ سبع سنوات على ركوب الخيل.. أما المهارات التمثيلية فهو يتقنها بحكم عمله كمحام، كما يقول. ويشدد على أن إتقان أداء دور نابليون يفرض أن “يكون المرء عصبي المزاج ومتوتراً، وأن يتنقل بسرعة من مكان لآخر مجبراً ضباطه على اللحاق به”. والشيء الوحيد الذي ينغص على سامسون فرحته هو أنه أطول من نابليون بسنتيمترين إثنين. ويرى ميكايل كوته أن استعادة المعارك في عروض حية ينجح في “إحياء التاريخ” أكثر بكثير من “المتاحف التي يغطيها الغبار”. وما زالت ألمانيا تحتفل حتى الآن بذكرى معركة لايبزيج التي كانت بشيراً بانتهاء الهيمنة الفرنسية على أراضيها. وقد تحولت هذه الموقعة إلى “أسطورة وطنية” بحسب تعبير مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي الذي سيلقي خطاباً بالمناسبة في المدينة اليوم الجمعة. بعد معركة لايبزيج، واصلت ألمانيا التي كانت مؤلفة من دويلات صغيرة، طريقها نحو الوحدة، وأتمتها في عام 1871 مع إعلان الإمبراطورية الألمانية بعد معركة ثانية هزمت فيها فرنسا.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©