السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالله قاسم: ظلمت نفسي 6 سنوات

عبدالله قاسم: ظلمت نفسي 6 سنوات
20 أكتوبر 2011 15:02
عندما انطلق عبدالله قاسم كالصاروخ في مباراة الأهلي الأخيرة، ولفت كل الإنظار بمهاراته واختراقاته ومناوراته التي ساهمت في فوز “الفورمولا” على “الفرسان” برباعية نظيفة، كان السؤال الذي طرح نفسه في كل الأوساط، أين كان هذا اللاعب طوال الفترات السابقة؟، وتوالت بعده أسئلة كثيرة، منها هل كان مظلوماً بملازمة مقاعد البدلاء لمدة 6 سنوات؟، وهل يمكن أن يستمر في فرض نفسه على التشكيلة الأساسية خلال الفترة المقبلة، في ظل وجود لاعب أجنبي بحجم باري ومواطنين بقدرات أحمد جمعة وعلي مبخوت؟، وما السبب في تألقه المفاجئ الذي يشبه السهم عندما ينطلق من غمده ويصيب الهدف في لحظة واحدة؟ كل هذه الأسئلة وأمور أخرى كثيرة يرد عليها اللاعب نفسه الذي فجر فيه العديد من المفاجآت، أهمها أن سر التألق في مباراة الأهلي تحديداً هو التحدي والرهان مع سبيت خاطر قبل اللقاء بـ 24 ساعة فقط، وإنه لم يكن مظلوماً في الفترات السابقة، لأنه لم يكن الأفضل بين المهاجمين، وكما أن أهم أسباب نجاحه في المباراة يكمن في ريكاردو أوليفييرا، مشيراً إلى أن الجزيرة قادر في الموسم الحالي على الذهاب بعيداً عن “الثنائية” رغم أنه يرى أن العين هو المرشح الأول للقب، وفي الوقت نفسه يؤكد أنه لم ولن يفكر في الرحيل عن الجزيرة لأي نادٍ آخر سواء في الإمارات أو خارجها. في البداية تطرق قاسم إلى سر تألقه في المرحلة الأخيرة، ومباراة الأهلي تحديداً، وقال كان لديه إصرار منذ بداية التجمع، وطوال فترة الإعداد على أن يثبت لنفسه والمدرب الجديد أنه جدير بالاهتمام به، والرهان عليه، وأنه أراد أن يترجم للجميع أنه استفاد الكثير من المدرب السابق آبل براجا الذي يعتبره والده، رغم أنه لم يمنحه الفرصة الكافية، وبناء عليه كان يبذل كل طاقته في التدريبات، ويحاول تنفيذ تعليمات المدرب كما هي، وهو الأمر الذي جعله يشارك في لقاء الوحدة في الجولة الثانية من كأس “اتصالات” الذي انتهى في صالح الجزيرة 1-2 رغم النقص العددي، وبعد اللقاء تحدث معه ابراهيما دياكيه “مايسترو” الفريق، وأكد له أنه يجب أن يستمر بهذا المستوى، وفي هذه الحالة لن يعود لمقاعد البدلاء. أما عن مباراة الأهلي فقد كشف قاسم عن ما جرى في “الكواليس” قبل 24 ساعة من اللقاء بينه وبين سبيت خاطر، عندما قال لسبيت إن مباراة الأهلي في الجولة الأولى تحدٍ كبير، ومواجهة صعبة، فرد عليه سبيت: نعم مباراة كبيرة عليك أنت، لأنك لأول مرة تشارك في هذه الظروف، أما بالنسبة له فقد اعتاد على هذه المباريات كثيرة، فرد عليه قاسم: سوف يثبت له أنه على قدر التحدي. وأضاف: بعد المباراة التقى سبيت وقال له ما رأيك، ورد سبيت أنت من كسبت الرهان وقدم له هدية خاصة، وهذه أمور شخصية لا يريد أن يذكرها. وعما إذا كان للمدرب فرانكي دور في ظهوره بهذا المستوى الجيد قال: نعم ليس للمدرب فحسب، ولكن اللاعبين لأن الجزيرة يضم كوكبة من النجوم كلهم يساعدوه على التألق، وبالنسبة للمدرب تحديدا يعترف بأن اللاعبين تعلموا منه الواقعية والقتال حتى آخر لحظة، والتركيز في أصعب الظروف، كما يشهد بأن براجا علمه كيف يقف في الملعب، ومتى يتحرك ويجرى، ويتفق مع المدرب فرانكي عندما قال إنه كلاعب انتزع منه الفرصة، فلم يمنحها له، ولولا أنه كان يستحقها لما دفع به، أو وضع فيه ثقته، ويتمنى دائماً أن يكون عند حسن ظنه وكذلك جماهير وعشاق وإدارة النادي. وعن رأيه في المستقبل القريب وما إذا كان سوف يستمر كلاعب أساسي ويحافظ على هذا المستوى قال: لا يعلم، ولكن كل ما يعرفه أنه سوف يبذل كل جهده من أجل الحفاظ على مستواه، ولكنه لن يفاجأ إذا عاد لمقاعد البدلاء في لقاء الشارقة غداً، لأن كل مباراة لها ظروفها، وطريقتها وللمدرب الحق في تحديد العناصر التي يعتمد عليها في تنفيذ خطته، ولدى الجزيرة لاعبين مجتهدين مثل باري الذي يقاتل، ويسابق الزمن من أجل العودة، وأحمد جمعة العائد من المنتخب، وهو لاعب دولي حالياً، وعلي مبخوت المجتهد في تطوير مستواه. عودة باري وعما إذا كان يخشى عودة باري تحديداً بوصفه اللاعب الأجنبي الذي كان أساسياً في الموسم الماضي قال: إذا كان باري حريص على العودة فعليه أن يثبت نفسه، ويقدم مستوى أفضل منه، وهو يعشق التحدي، وبالتأكيد سوف لن يفرط في فرصته بسهولة. وعما إذا كان قد تعرض للظلم في الفترات السابقة قال: نعم كنت مظلوماً في السنوات الست السابقة لأنه انضم للفريق الأول وعمره 18 سنة مع فيرخوسين، ولكنه من ظلم نفسه لأنه لم يكن مجتهداً بالقدر الكافي، ولم يكن ملتزماً بالصورة التي يتمناها ويتمناها الآخرون، كما أنه عانى من سوء الحظ في بعض الأحيان عندما تعرض لإصابات غريبة في بداية أكثر من موسم، وابتعد عن الملاعب لفترات لم تكن بالقصيرة، ولكنه مع براجا تعلم الانضباط لأنه كان يقربه منه ويعتبره مثل ابنه ويوجهه بود فيقبل منه التوجيهات. وبالعودة لمباراة الأهلي قال: المدرب فرانكي وجه له كلمات قوية بين الشوطين لأنه لم يكن بالمستوى المطلوب في الشوط الأول وقال له: ثق بنفسك وبإمكاناتك، أنت لم تضف جديداً في هذا الشوط، وعليك أن تثبت نفسك، وكانت تلك الكلمات مع التوجيهات الفنية تأثيرها الكبير على أدائه. وتطرق عبد الله قاسم إلى سر التفاهم الكبير بينه وبين البرازيلي ريكاردو أوليفييرا فقد قال: ريكاردو يبهر الناس حالياً، واللاعب ما زال لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه في المستقبل القريب، وهو واحد من أفضل اللاعبين الذين جاءوا لدورينا، وأثروه بمهاراتهم وفكرهم، والميزة في ريكاردو أنه يسهل مهمة من يلعب بجواره، لأنه ببساطة شديدة واحد من أفضل لاعبي العالم تقريباً في التحرك بدون الكرة، وبالتالي فهو لديه حلول لتمريرات زملائه دائماً، ويأخذ المكان في الوقت الذي يتمنوه، كما أنه بدأ يتعرف على أسلوب أوليفييرا من خلال التدريبات وهناك تواصل ذهني بينهما وكأنه “واير لس” وهو يعلم ذلك وتحدث عنه من قبل. وبسؤال قاسم عن غيابه عن الموسم الماضي وعدم مشاركته قال: لعب مع الجزيرة، ولكنه تعرض لإصابة بعد 4 دقائق فقط في مباراة الوحدة بالدور الأول، وغاب عن الملاعب فترة طويل، ويضاف إلى ذلك أن أحمد جمعة كان الأفضل منه في الموسم الماضي وأثبت نفسه، ويعتبر الموسم الماضي هو موسم أحمد جمعة، والموسم الذي قبله موسم علي مبخوت، وفي بداية الموسم الحالي دار حوار بينه وبين أحمد جمعة وقال له أنه قادم للمنتخب هذا الموسم ويتمنى أن يتحقق له ذلك، لأنه سبق له أن لعب في المنتخب “ب” بمصر في البطولة العربية الأخيرة عام 2007، وقدم المستوى الجيد، ووجد الفرصة التي أقترب فيها من الكابتن عدنان الطلياني الذي كان مشرفاً على الفريق، وهو لاعبه المفضل في الكرة الإماراتية، ومن يذق طعم حمل الشعار لا يفرط فيه بسهولة لأي سبب من الأسباب. منافسة ثلاثية وعن المنافسة في الدوري هذا الموسم والفرق التي يرشحها قال: طبعاً من السابق لأوانه الحديث عن التوقعات ولكن في رأيه الشخصي أن 3 فرق تملك مؤهلات البطولة هي حسب الترتيب العين والجزيرة والأهلي، وفي حالة عدم فوز الجزيرة باللقب، فأمنيتي أن يكون للعين، لأن عودة “الزعيم” إلى منصات التتويج ومستواه سوف تنعكس على المنتخب الوطني، وهنا سألناه لماذا استبعدت الوصل والشباب قال: الشباب فريق كبير ويقدم أفضل مستويات في المواسم الثلاث الأخيرة ولديه استقرار جيد، وقد يكون له كلمته، أما الوصل فهو بحاجة لبعض الوقت. وعما إذا كان المهاجم المواطن مظلوماً في ظل وجود 4 لاعبين أجانب في كل فريق قال: هذا الكلام غير صحيح، والتجربة أثبتت عدم صحته بدليل فيصل خليل وأحمد خليل اللذين يشاركان دائماً رغم وجود أي لاعبين أجانب، وبدليل الكرة الإسبانية التي فازت بالمونديال رغم أن أهم فرقها ليس بها سوى لاعب أو اثنين من المواطنين، بالعكس اللاعبين الأجانب يعلمون المواطنين ويكسبوهم الكفاءة، وعلى اللاعب المواطن أن يثبت نفسه قبل أن يطلب الفرصة، وما المانع أن يكون على المستوى نفسه بالنسبة اللاعب الأجنبي. هنري النجم المفضل أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا عبد الله قاسم عن لاعبه المفضل على المستوى العالمي قال: لا شك أنه الفرنسي تيري هنري عندما كان في مجده، لأنه يملك حلولاً غير تقليدية في المواقف الصعبة، ويتميز بالسرعة والقوة والدقة، ويضاف إلى ذلك الذكاء والدهاء في الملعب، ويفضله عن كريستيانو رونالدو لأن الأخير من الممكن إيقاف خطورته إذا تم وضعه تحت الرقابة، أما هنري فهو من اللاعبين الذين يصعب مراقبتهم لأنه داهية في التحركات وتغيير الاتجاهات. أما عن أقرب الأصدقاء المقربين منه فقد أكد أنه سالم مسعود الذي يعد أحد لاعبي جيله، وصعد معه للفريق الأول، ويقضي كل أوقات فراغة تقريباً معه، وفي المعسكرات يقيمان في غرفة واحدة دائماً. من لا يحب دياكيه؟ أبوظبي (الاتحاد) - تحدث عبد الله قاسم عن علاقته بإبراهيما دياكيه أهم لاعبي الفريق، وقال: لا يوجد في الجزيرة، سواء موظف أوإداري، أولاعب، أوناشئ، أو حتى من يتابع التدريبات لا يجب دياكيه ويحترمه، لأنه عفيف اللسان، لا تفوته مناسبة مع أي زميل له، إلا ويكون أول المهنئين، ولا يجد منه اللاعبون في الملعب إلا كل التشجيع والتقدير والاحترام والمسؤولية، ويتعلم منه الجميع تحمل المسؤولية. وأضاف: لا يمكن أن ينسى موقفين مع دياكيه، الأول عندما خسر الفريق “السوبر” في بداية الموسم أمام الوحدة، وسارع دياكيه بجمع الفريق في الملعب، مؤكداً أن “السوبر” مجرد مباراة، وأن القادم أهم، ولا يجب أن يدعون مباراة واحدة تفقدهم الثقة بأنفسهم، خاصة أن الفريق أدى ما عليه، وخسر بركلات الترجيح، والمهم هو الاستفادة من دروس تلك المباراة، ويعتقد أن كلماته وضعت الفريق على الطريق الصحيح. وقال إن الموقف الثاني حدث قبل مباراة الأهلي عندما جمع الفريق، وتحدث مع اللاعبين على ضرورة التركيز في المباراة، وطي صفحة مباراة العين، وكل الأمور الأخرى التي كانت لها ظروفها الخاصة، وعلى الفريق أن يفكر في شيء واحد فقط هو الحفاظ على مكانته والفوز على الأهلي لتحقيق بداية مهمة، ومن هنا فإن دياكيه رجل الأزمات داخل الملعب عندما يجد لنا الحلول في التسجيل، وخارج الملعب بنصائحه كأخ أكبر وكابتن فريق. الحديث عن الكرة «ممنوع» خارج الملعب أبوظبي (الاتحاد) - قال عبد الله قاسم إنه على المستوى العائلي يودع كرة القدم في الملعب، ولا يقبل التحدث فيها أبداً خارج الملعب أو في المنزل، ولا يحب أن يتطرق لها حتى إذا كان جالساً مع أصدقائه اللاعبين، وقبل المباريات الرسمية لا يتحدث مع أي من أحد من أفراد أسرته، وتكمن هوايته المفضلة هي البلياردو و»البلاي ستيشن» والبولينج مع سالم مسعود، وعبد الله موسى، وأن النتائج سجال بينهم نظراً لتقارب مستواهم. «الآسيوية» على رأس الأولويات «المواطن» غير قادر على الاحتراف الخارجي لأنه «مدلل» أبوظبي (الاتحاد) - أطلق عبد الله قاسم مفاجأة عندما قال إن اللاعب المواطن غير قادر على الاحتراف الخارجي، لأنه مدلل ولا يستطيع تحمل الحياة الاحترافية في أوروبا، وبالنسبة له شخصياً لا يفكر من قريب أو بعيد في خوض التجربة، أو الابتعاد حتى عن نادي الجزيرة لأنه من أكاديمية هذا النادي، ويعشق كل شبر فيه، مؤكداً أنه يعتبر وجوده في نادٍ بحجم الجزيرة «عين» الاحتراف، لأن الجزيرة من أكثر الأندية التي تدار بطريقة احترافية في الدولة، ومن يلعب بالجزيرة لا يحتاج للتفكير في الاحتراف الخارجي. قال عبد الله قاسم إن الجزيرة له أهداف واضحة في الموسم الجديد، حيث إن تفكيرنا وتركيزنا ينصب على البطولة الآسيوية، ونحن في الجزيرة سوف نقدم كل ما نملك، حتى نظهر بشكل أفضل والمنافسة على هذا اللقب الغالي، فضلاً عن أننا لن نترك نصيبنا في المنافسة على البطولات المحلية. و أكد عبد الله قاسم أن أسباب قوة الجزيرة كثيرة، ولكن أهمها من وجهة نظره النضج، حيث إن اللاعبين الموجودين في الفريق في الوقت الحالي على مستوى الحدث، لأنهم يتدربون مع نجوم كبار، ويكتسبون كل يوم خبرات كبيرة، وكلما دخل لاعب جديد في التشكيلة وجد من يساعده مثل دياكيه وسبيت خاطر وعبد السلام ودلجادو وأوليفييرا، وأن جميع اللاعبين يتعاملون مع بعضهم البعض وكأنهم أسرة واحدة، كما أن الجزيرة لديه 3 فرق قادرة على اللعب تحت أي ظروف، لأن هذا الفريق تم بناؤه على مهل وأخذ وقته حتى وصل لهذه المرحلة. سيرة ذاتية الاسم: عبد الله قاسم تاريخ الميلاد: 11 أغسطس 1986 المركز: مهاجم رقم القميص: 8 الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه روضة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©