الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التايمز تطالب بالتغيير الشامل.. والقادم أسوأ لرجال بلاتر !

التايمز تطالب بالتغيير الشامل.. والقادم أسوأ لرجال بلاتر !
12 أكتوبر 2015 23:15
محمد حامد (دبي) أصبح السويسري جوزيف بلاتر مادة للسخرية لبرامج الفكاهة العالمية، ليتحول إمبراطور الفيفا الذي كان يتحدى أقوى حكومات العالم، ويجبرها على عدم التدخل في شؤون كرة القدم، من رجل قوي إلى شخص فاسد ثم مادة للتهكم، وجاء ذلك على إثر إيقافه عن ممارسة مهام منصبه رئيساً للفيفا لمدة 90 يوماً بقرار من لجنة أخلاقيات الاتحاد الدولي لكرة القدم. الكوميدي الساخر جون أوليفر رفيق درب وشبيه جون ستيوارت الساخر الأكبر في العالم، جعل بلاتر هدفاً له في برنامجه الذي يقدم لوناً يمزج السخرية بالسياسة بطريقة تجذب الملايين حول العالم، وكانت المفاجأة في ظهور بلاتر في برنامج أوليفر في صورة الشخصية الكارتونية الشهيرة «بيبي لا بيو» الذي يبحث عن الحب في شوارع باريس، ولكن الجميع يفرون منه لرائحته الكريهة. شخصية «بيبي لا بيو» الشهيرة كانت لا تقبل رفض الآخر لها، مما يجعله يتودد للجميع حتى وإن وصل الأمر إلى حد اعتداء الآخرون عليه، ولكنه لم يكن يقيم وزناً لمعرفة الجميع أن رائحته كريهة وغير مرغوب فيه، ولعل الرابط بين «بيبي لا بيو» وبلاتر لا يحتاج إلى المزيد من الإيضاحات، حيث تعمد أوليفر السخرية من إصرار بلاتر على أنه ليس فاسداً وأنه أكثر إصراراً على الصمود في وجه اتهامات الفساد التي تلاحقه. بلاتر الذي يترقب نتيجة الاستئناف الذي تقدم به ضد قرار إيقافه، أكد أن تاريخه الكبير في دعم كرة القدم وخاصة في المناطق الفقيرة والمحرومة، وجعلها أكثر شعبية وجماهيرية، وجلباً للمال، ما زال أكثر إصراراً أكثر من أي وقت مضى على أنه لن يسقط، وأضاف: هؤلاء الذين يرغبون في تدميري قد يحققون بعض النجاح، لكنهم لن ينجحوا أبداً في تدمير تاريخي وما قدمته لكرة القدم. وعلى صعيد متصل باستئناف بلاتر وبلاتيني ضد قرار إيقافهما لمدة 90 يوماً، فقد أكدت صحيفة «سوديتس زيتونج» الألمانية أن الأيام القليلة المقبلة، وتحديداً قبل نهاية الأٍسبوع الجاري سوف يتم البت في طلب الاستئناف، وإن كانت جميع المؤشرات ترجح كفة الرفض وليس القبول، وهو ما يعني بقاء قرار الإيقاف. وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن المبالغ التي حصل عليها بلاتيني من بلاتر خلال فترات عمل الأول في الفيفا، والتي تبلغ مليوني فرانك سويسري لا يوجد لها أوراق رسمية وهو دليل إدانة وليس براءة، خاصة أن بلاتيني اعترف بالحصول على المبلغ مبرراً ذلك بأنه تلقى مالاً مقابل عمل رسمي في الفيفا، وأشار التقرير الألماني إلى أن حقيقة الأمر تتعلق بحصول بلاتيني على هذه الأموال مقابل دعمه لبلاتر في حملته الانتخابية قبل الماضية. في حين قالت مصادر صحفية إنجليزية إن القادم أسوأ مما يتخيل الجميع، حيث من المرجح أن يقع بلاتر وبلاتيني في دائرة الجريمة، وليس مجرد إدانة وإقالة، إلا أن المصدر الذي استندت إليه هذه الصحف رفض الكشف عن التفاصيل ترقباً لما قادم. من جانبها قالت «ذي إيكونومست» إن الترجمة الحرفية للبيان الذي صدر عن الفيفا حول إيقاف بلاتر وبلاتيني لمدة 90 يوماً وكانت الفرنسية لغة له، تسبب في إثارة الجدل حول العالم، فقد ترجم الإنجليز الكلمة على أنها «فساد»، فيما ذهب الفرنسيون إلى أن مصطلح آخر وهو «عدم النزاهة»، فيما تمسك آخرون بأن سبب إيقاف بلاتر هو منح أموال بطريقة غير رسمية أو شرعية، وأشار التقرير إلى أن كلمة الفساد قد تبدو مفرطة في القوة، ولكنها حقيقية وواقعية. من ناحيتها أشارت «ذي تايمز» اللندنية إلى أن محاولات إصلاح الفيفا لن تكون مجدية على الإطلاق، فقد تعرض هذا الكيان للانهيار التام بعد إيقاف الثلاثي الأكثر تأثيراً في منظومة الفيفا والإدارة الكروية في العالم، وهم بلاتر وبلاتيني، وثالثهم جيروم فالكه «الصندوق الأسود» لأسرار الفيفا، والذراع الأيمن لبلاتر، وأكدت الصحيفة اللندنية أن الحل الوحيد هو التغيير الشامل في الوجوه التي عملت في الفيفا طوال العقد الماضي، فقد وقع غالبيتهم تحت طائلة الفساد، والبقية لازالوا في دائرة الشبهات. وأعادت الصحيفة طرح اسم الدبلوماسي الشهير كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة لكي يتولى ملف إصلاح الفيفا إدارياً ومالياً، بعيداً عن التدخل في شؤون كرة القدم، للاستفادة من خبرات الدبلوماسي الغاني في مجالي الإصلاح الإداري والمالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©