القرقاوي: لم أتوقع هذا التراجع الكبير لمنتخب السلة في البحرين

أكد اللواء "م" إسماعيل القرقاوي، رئيس اتحاد السلة، أنه لم يكن يتوقع حصول منتخبنا على المركز الرابع من أصل 5 فرق مشاركة في "خليجي 13" للسلة التي اختتمت في البحرين أمس الأول. وقال القرقاوي: "لقد تم توفير كل الإمكانات لهذا المنتخب قبل المشاركة والسفر إلى البحرين، من خلال إقامة معسكرات داخلية وخارجية منذ رمضان الماضي، وأقام المنتخب معسكرين خارجيين في ألمانيا وتركيا، لعب خلالهما الفريق عددا من المباريات، مع خوض تدريبات متنوعة وقوية". وتابع: "ذهب المنتخب إلى البحرين بمعنويات وطموحات كبيرة في الحفاظ على أقل تقدير على "وصافة" الخليج التي حصلنا عليها في النسخة التي جرت في دبي العام الماضي خلف المنتخب القطري". وفي تقييمه لنتائج المنتخب قال القرقاوي: "بدأنا البطولة بشكل جيد بعد الفوز في المباراة الأولى على المنتخب العماني، لكننا لم نستطع تحقيق أي انتصار بعد ذلك، حيث خسرنا من البحرين وقطر والسعودية لنتراجع في الترتيب الخليجي إلى المركز الرابع". وأكد القرقاوي: "هناك أسباب عدة جعلت الفريق في هذا الترتيب، أبرزها الغيابات المتنوعة في صفوف المنتخب بسبب الإصابات أو اعتذار بعض اللاعبين عن عدم الانضمام للمنتخب لظروف مختلفة بين دورات تدريبية ودراسة خاصة بالبعض الآخر، وهذه أزمة لابد لها من حل، حيث تتزايد بين الحين والآخر مثل هذه الاعتذارات من اللاعبين، ومثل هذه الأمور أراها من وجهة نظري عدم طموح للاعبين". وأضاف: "لم تكن دكة المنتخب بها العناصر التي تستطيع قلب الموازين، وذلك للغيابات المؤثرة، ومنها طلال سالم للإصابة، وعمر خالد وسعيد مبارك، وهناك عناصر شبابية كثيرة وجدت لم تحصل على الخبرات المناسبة لمثل هذه البطولات. وتابع: "هناك منتخبات تسير في التجنيس بشكل قوي، حيث يوجد بالمنتخب القطري عدد كبير، وسارت البحرين على النهج نفسه بتجنيس لاعب أميركي، كان له تأثيره على أداء الفريق في الخليجية الأخيرة، إلى جانب الأخطاء الواضحة من التحكيم في بعض المباريات". وقال: "لا نسوق هذه الأسباب كمبررات لما حدث، ولكننا ننقل الواقع، وخلال الأيام المقبلة سيتم مناقشة ما حدث في البحرين باستفاضة بعد تسلم التقرير الخاص بالبطولة لمعرفة الأسباب المتنوعة التي أدت إلى هذا التراجع في الترتيب، وعلينا الاعتراف بأن السلة الخليجية تشهد تطورا كبيرا عاما بعد الآخر، وعلينا مجاراة هذا التطور بأفكار جديدة سواء داخل أنديتنا من ناحية التوظيف المناسب للإداريين واختيار المدربين أصحاب الكفاءات العالية، وكذلك البحث عن عناصر متميزة في اللعبة، خاصة أننا نعاني في السلة الإماراتية من اللاعبين قصيري القامة، وهذه أزمة لابد لها من حل، وهي بيد الأندية، من خلال البحث عن عناصر صغيرة، وتعليمها بالشكل المناسب حتى نصل في النهاية إلى ما نريده من تأهيل عناصر تخدم اللعبة". ومضى القرقاوي ليؤكد: "ترتيبنا لا يتناسب مطلقا مع طموحنا وأفكارنا، ومثل هذه الأمور تكون واردة في بعض المشاركات، ولكن علينا تدارك الأمر بسرعة، والبحث عن العلاج المناسب حتى لا يتكرر مستقبلا، خاصة أننا نبحث عن كيفية التطوير في الفترات المقبلة بما يخدم اللعبة من النواحي كافة". وأكد رئيس اتحاد السلة: "كانت مباراة البحرين بمثابة التحول السلبي في معنويات اللاعبين، حيث كنا نبني عليها طموحات كبيرة، خاصة أنها جاءت بعد مباراة عمان، والفوز بها كان دافعاً قوياً لبقية المباريات، ولكن الخسارة أمام السعودية كانت منطقية، في ظل التطور الكبير والروح الجديدة في صفوف المنتخب السعودي، وفي ظل الغيابات المتنوعة بصفوف منتخبنا، وعلينا البحث عن آليات عمل جديدة خلال الفترة المقبلة، حيث أعتبر خليجي 13 ناقوساً مهماً لتصحيح الأخطاء وعلاج الثغرات، بحيث نستعيد قوتنا من جديد قبل المشاركات المقبلة، ولابد أن تكون لدينا منظومة متكاملة تدفعنا إلى الأمام، وأعتبر ما حدث "وقفة تأمل" لتدارك الأخطاء".