الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أميركا الجنوبية تقدم النجوم الساطعة لـ «مونديال 2014»

أميركا الجنوبية تقدم النجوم الساطعة لـ «مونديال 2014»
17 أكتوبر 2013 23:44
بوينس آيرس (د ب أ) - دفعت تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بمنتخبات الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي والإكوادور إلى النهائيات إضافة إلى المنتخب البرازيلي الذي يشارك في النهائيات من دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة. وضمنت قارة أميركا الجنوبية بهذا مشاركة باقة من النجوم المتألقة في ملاعب الساحرة المستديرة في النهائيات التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل، وقد يلحق منتخب أوروجواي بهذه المنتخبات في النهائيات إذا عبر عقبة نظيره الأردني في الدور الفاصل المقرر بينهما منتصف الشـهر المقبل. الهدف العالمي ويترقب كثيرون من عشاق التانجو الأرجنتيني فعاليات البطولة التي تقام بعد أقل من ثمانية أشهر لمشاهدة كيف سيستغل المهاجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي هذه الفرصة ليحرز أول لقب عالمي له مع المنتخب الأرجنتيني الأول. وقبل أربع سنوات فقط كان الفريق نفسه على أعتاب الخروج صفر اليدين من التصفيات أو انتظار الدور الفاصل ليحجز مقعده في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. مونديال 2010 وعانى التانجو الأرجنتيني ونجومه الأمرين تحت قيادة مديره الفني السابق الأسطورة دييجو مارادونا في تصفيات مونديال 2010، وتأهل بصعوبة إلى النهائيات بعدما أنهى التصفيات في المركز الرابع تاركاً الدور الفاصل لمنتخب أوروجواي، ولكن التانجو الأرجنتيني قدم وجهاً مختلفاً تماماً في تصفيات مونديال 2014، وحجز مكانه في النهائيات قبل جولتين من ختام التصفيات، حيث تصدر الفريق جدول التصفيات بقيادة مديره الفني الحالي أليخاندرو سابيلا الذي نجح في بناء فريق قادر على المنافسة. قدرات هجومية واتسم المنتخب الأرجنتيني بقيادة سابيلا بالقدرات الهجومية الفائقة، في ظل وجود كل من ميسي وجونزالو هيجوين وسيرخيو أجويرو وأنخل دي ماريا تحت إمرة هذا المدرب العبقري الذي نجح في استغلال وتوظيف مهارات وإمكانات هؤلاء النجوم لخدمة الفريق، كما منح الفرصة المناسبة لعناصر أخرى متميزة، مثل إيزكويل لافيتزي ورودريجو بالاسيو. وعلى الرغم من أن دفاع الفريق أقل في المستوى من قوة هجومه، يبدو إيزكويل جاراي وفيدريكو فيرنانديز أفضل قليلاً من لاعبين آخرين سبقوهما في قيادة دفاع التانجو. وقال سابيلا إن المنتخبين الإسباني والألماني هما الأكثر ترشيحاً وفرصاً للفوز بلقب كأس العالم ولكن المنتخب الأرجنتيني سيخوض النهائيات بحثاً عن اللقب. وبينما بدا أداء المنتخب الكولومبي عشوائياً في بعض الأحيان، استغل الفريق مثل نظيره الأرجنتيني قدراته الهجومية العالية ليحجز مكانه في النهائيات. ويتمتع المهاجمان راداميل فالكاو جارسيا وتيوفيلو جوتيريز ولاعبا الوسط جيمس رودريجيز وفريدي جوارين بإمكانات ومستوى ساعدهم على قيادة المنتخب الكولومبي للعودة إلى الظهور في النهائيات للمرة الأولى منذ 1998 بفرنسا وحسم الفريق تأهله للنهائيات رسمياً قبل جولة واحدة من التصفيات. ترتيب الأوراق كما يستطيع المنتخب الكولومبي الاستفادة بشكل أكبر من مديره الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان الذي نجح في إعادة ترتيب الأوراق بالفريق منذ أن تولى قيادته. ولعب بيكرمان في كولومبيا لسنوات قليلة في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وسبق له تدريب المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 2006 بألمانيا، ولكنه فشل في ترك انطباع جيد ببلد مهووس بكرة القدم مثل الأرجنتين، خاصة أن الفريق خرج من دور الثمانية بضربات الترجيح أمام ألمانيا. وقدم منتخب تشيلي فترات جيدة في التصفيات واستعاد الثقة، كما نجح أخيراً في استعادة الأداء الهجومي الذي كان عليه تحت قيادة المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا من 2007 إلى 2011، ونجح في تطوير هذا الأداء أيضاً. تألق سانشيز وقاد بييلسا الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2010 بعدما غاب عن بطولتي 2002 و2006، كما وصل مع الفريق إلى الدور الثاني (دور الستة عشر)، ولكنه سقط أمام المنتخب البرازيلي. ومع تألق أليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة الإسباني وأرتورو فيدال لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي ضمن صفوف الفريق، يتطلع منتخب تشيلي إلى الوصول لأبعد من هذا في مونديال 2014، وأكد سانشيز أن الوصول إلى النهائيات ليس نهاية المطاف، ولكنه يحلم بحمل كأس البطولة. حلم العودة وحقق المنتخب الإكوادوري حلم العودة إلى نهائيات كأس العالم مقترناً بأداء قوي في التصفيات خاصة في المباريات التي خاضها على ملعبه الذي يتميز بالارتفاع الهائل للعاصمة كيتو فوق مستوى سطح البحر، وفاز فيها جميعاً باستثناء مباراة واحدة فقط تعادل فيها مع نظيره الأرجنتيني 1 - 1، ولكن الوضع يختلف في النهائيات التي تقام جميعها في بلد واحد، ولا تتأثر كثيراً بالعوامل الجغرافية التي تجعل التكهن بنتائج المباريات أمراً صعباً في تصفيات أميركا الجنوبية. أكثر خبرة وخاض المنتخب الإكوادوري نهائيات كأس العالم مرتين سابقتين فقط في 2002 و2006، ولكنه هذه المرة سيعتمد على مدرب أكثر خبرة هو الكولومبي رينالدو رويدا الذي قاد منتخب هندوراس في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، كما يتألق في صفوف الفريق عدد من النجوم، منهم أنطونيو فالنسيا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي. وحل منتخب أوروجواي، الفائز بلقب كأس العالم عامي 1930 و1950، خامساً في تصفيات مونديال 2010 وتأهل للبطولة عن طريق الدور الفاصل ولكنه تألق في النهائيات واحتل المركز الرابع، كما فاز في العام التالي بلقب كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2011) بالأرجنتين. الدور الفاصل ويواجه الفريق المشكلة نفسها في التصفيات هذه المرة أيضاً، حيث احتل المركز الخامس، ليصبح مضطراً لخوض الدور الفاصل أمام نظيره الأردني خامس التصفيات الآسيوية، وذلك في 13 و20 نوفمبر المقبل. الثنائي سواريز وكافاني ويقود الثنائي الساطع لويس سواريز وإدينسون كافاني إلى هجوم الفريق الذي بدأ التصفيات بشكل جيد، ولكنه تعرض لكبوة في وسطها، حيث حصد نقطتين فقط من ست مباريات متتالية، قبل أن ينتفض مجداً، ولكن الوقت لم يسعفه كثيراً فأنهى التصفيات في المركز الخامس، وفشل في حجز إحدى بطاقات التأهل المباشرة من هذه القارة. خيبة أمل وأصاب منتخب بأراجواي جماهيره بخيبة أمل أكبر، حيث خاض الفريق آخر أربع نسخ من بطولات كأس العالم، ولكن لم يكن أبداً قريباً من حجز إحدى بطاقــات التأهــل لنهائيـــات كأس العالم 2014، حيث حصد 12 نقطة فقط من 16 مبــاراة خاضها في التصفيات، ليحتـل المركز التاسع الأخير في جدول التصفيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©