فاز منتخبنا السعودي بكل جدارة على منتخبنا الإماراتي وأعجبتني تغريدة الزميل «تركي العجمة» التي كتب فيها: «ألف مبروك للإمارات فوز السعودية وهارد لك للسعودية خسارة الإمارات... الله لا يفرقنا يا رب... يالإماراتيين يكفينا أنكم رفقاء السلاح والواجب»، وهو شعور كل سعودي وإماراتي يجمعهم هذا التلاحم والوفاء الذي ندعو الله أن يديمه علينا.
فاز منتخبنا السعودي لأنه احترم منتخبنا الإماراتي، حيث كانت جميع البرامج الرياضية تشيد بالمنتخب الأبيض ونجومه المميزين مع التركيز على أفضلية «عموري» الذي يصنع الفارق، فانعكس ذلك الطرح الواعي على نجوم السعودية الذين لعبوا أفضل مبارياتهم من حيث الانضباط التكتيكي والتركيز الفني وتوزيع الجهد والابتعاد عن الشد العصبي.
خسر منتخبنا الإماراتي لأنه أفرط في الثقة عطفاً على حصوله على برونزية آسيا وخروج منتخبنا السعودي من الدور التمهيدي لذات البطولة، فلم يظهر النجوم الذين سطروا أروع الملاحم في أستراليا وهزموا اليابان، وتلك طبيعة كرة القدم التي تحترم من يحترمها وتدير ظهرها لمن يتعالى عليها، ويقيني أن «مهدي علي» ونجوم الإمارات قد استوعبوا الدرس.
المؤكد أنني أتمنى تأهل المنتخبين الشقيقين السعودية والإمارات للمرحلة القادمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم لأنهما الأحق بذلك، ولأن مصلحة كرة القدم الآسيوية تتطلب ترشح الأكثر احترافاً ومشاركة في دوري أبطال آسيا، والحقيقة أنني أتوقع بإذن الله تحقق أمنيتي عطفاً على موقف المنتخبين بالمقارنة بأصحاب المركز الثاني في المجموعات السبع الأخرى.
منتخبنا السعودي يتربع على الصدارة باثنتي عشرة نقطة، وبالتركيز واحترام الخصم سيحصل على ست نقاط من مباراتي ماليزيا وتيمور الشرقية بانتظار قرار «فيفا» حول مباراة فلسطين، بينما منتخبنا الإماراتي يحل ثانياً بسبع نقاط، وبالتركيز واحترام الخصم سيحصل على تسع نقاط من مباريات فلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية، لتأتي مباراة حسم الصدارة بين الشقيقين في الإمارات التي ستملك ست عشرة نقطة متأخرة بنقطتين عن السعودية بثماني عشرة نقطة على الأقل (في حال قرر «الفيفا» إجبار السعودية على اللعب في فلسطين)، ولعل المنطق يدعم أن خمس عشرة نقطة كافية للتأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات في المركز الثاني، ولذلك تتزايد آمالي بتأهل منتخبينا الشقيقين للمرحلة القادمة إذا استوعب النجوم أن كرة القدم تحترم من يحترم خصومه وأنها تغدر بمن يفقد تركيزه أو انضباطه التكتيكي، ولذلك ستتأهل السعودية والإمارات بإذن الله، وعلى جسور التأهل نلتقي.
عدد اليوم
