الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاتحاد الدولي يجري فحوصاً عشوائية.. ومطالب بتشديد العقوبات

الاتحاد الدولي يجري فحوصاً عشوائية.. ومطالب بتشديد العقوبات
18 أكتوبر 2013 00:14
معتز الشامي (دبي)- أثارت التصريحات التي أدلى بها المدرب الأرجنتيني هومبيرتو جرندونا لصحيفة «الاتحاد»، قبل انطلاق مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، ردود فعل واسعة، خاصة بين المنتخبات الأفريقية المشاركة في البطولة، وذلك عندما اتهمها المدرب الأرجنتيني بأنها الأكثر قدرة على التلاعب في أعمار لاعبيها، بما لا يوفر مبدأ تكافؤ الفرص بين اللاعبين في مثل هذه البطولة. ويعتبر التلاعب في أعمار اللاعبين خاصة في هذه السن أمرا شائعا في معظم البطولات القارية والعالمية، حيث وقعت حالات عدة بعضها تم ضبطه واستبعد المنتخب المتسبب فيه، والبعض الآخر مر دون عقاب. بما جعل من هذا الملف «أزمة مستمرة» في كل بطولة من بطولات الناشئين بشكل عام وفي مونديال تحت 17 سنة تحديداً والذي يقام على أرض الإمارات في نسخته الـ15، حيث أقيمت أول نسخة منه 1985 في الصين، تمكنت نيجيريا آنذاك من رفع الكأس الغالية بعد فوزها في موقعة النهائي على ألمانيا الغربية بهدفين، وشهدت النسخ التالية شكاوى من تلاعب بعض المنتخبات في أعمار لاعبيها ووقتها لم يكن لـ «الفيفا» وسائل حديثة لضبط آليات التلاعب بالأعمار، خاصة أن الأوراق الثبوتية التي تقدمها المنتخبات المشاركة بالبطولة، تعتبر رسمية وسليمة. قبل أن يدخل الاتحاد الدولي أحدث الأساليب الطبية لكشف أعمار اللاعبين عبر تطبيق فحص الرنين المغناطيسي أو الـ «MRI» الذي يكشف عن طريق عضلة الرسغ، عمر اللاعب الحقيقي ومطابقته بالأوراق الرسمية المقدمة، وفي حالة اكتشاف أي تلاعب يتم استبعاد اللاعب وتجميد مشاركة المنتخب. إلا أن الشكوى التي أطلقها جرندونا وغيره من مدربي بعض المنتخبات المشاركة بالبطولة، كانت في عدم جدوى طريقة البحث والتطبيق بالنسبة لهذا الملف، حيث يختار الفريق الطبي عينة عشوائية من كل منتخب بواقع 4 لاعبين، ليجري عليهم الفحص، وهو ما يفتح الباب لإمكانية التلاعب في عمر أي من اللاعبين الآخرين. وفي المقابل، ترى الآراء الرافضة للتلاعب ضرورة تشديد العقوبة على المنتخبات التي يثبت تورطها في التلاعب بأعمار لاعبيها، لأن يصل إلى حد تعليق مشاركاتها في البطولات القارية والدولية للناشئين لفترات طويلة، بالإضافة إلى عقوبات تطال المنتخب الأول التابع للاتحاد المتلاعب. وكان رافائيل سالجيرو رئيس اللجنة المنظمة بالفيفا لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً «الإمارات 2013»، أعلن أن اللجنة بدأت الاستعانة بأجهزة «رنين مغناطيسي» حديثة، للكشف عن أعمار بعض اللاعبين المشاركين في البطولة، وأوضح أن الفريق الطبي للاتحاد الدولي قادر على الكشف عن هذه الحالات، من خلال فحص عينات عشوائية من المنتخبات المشاركة، مشيراً إلى أن الفريق يختار أربعة لاعبين من كل منتخب ويُخضعهم للفحص بجهاز أشعة «الرنين المغناطيسي». وأضاف: هذا الجهاز قادر على تحديد عمر اللاعب بدقة مما يمنع وجود لاعبين تجاوزوا سن الـ17 عاماً، وأن الفحوص التي أجريت حتى الآن لم تكشف عن وجود أي حالة تلاعب في أعمار اللاعبين المشاركين في البطولة. ردود غاضبة من جهة أخرى، رفضت بعثة منتخب نيجيريا المشاركة بمونديال الناشئين أي اتهامات لها بالتلاعب في أعمار لاعبيها، وأكد موراكينو ابودونرين المسؤول الإعلامي للبعثة أن المنتخب النيجيري خالٍ من أي لاعب تتجاوز سنه الحد الرسمي المسموح به للبطولة. وهدد باللجوء إلى الاتحاد الدولي وتقديم شكوى ضد أي مدرب يوجه أي اتهامات للمنتخب النيجيري دون دليل وقال «منتخبنا يضم لاعبين تحت 17 سنة، وخضع معظمهم للفحص ولأشعة الرنين المغناطيسي مرتين، لدى «الفيفا» والاتحاد النيجيري نفسه، وبالتالي ما سبق وصرح به الأرجنتيني جرندونا هو أمر يخصه هو ولا يخص المنتخبات الأفريقية أو المنتخب النيجيري تحديداً، ونحن نرفض أي محاولة للتطاول أو الإهانة، فجميع اللاعبين أعمارهم صحيحة، ولم نتلاعب في عمر أي لاعب». وعن وجود تلاعب سابق في صفوف المنتخب النيجيري، قال «هي كانت حالات غير متعمدة، عن طريق تسني اللاعبين لأنفسهم، وفق الطرق البدائية التي تتبع حتى الآن في بعض مدن وقرى نيجيريا، ولم يكن لدى الاتحاد الوطني أي علم بذلك». وعلى الجانب الآخر، لم تتوقف ردة الفعل الرافضة لاتهامات التلاعب، حيث أبدى مسؤولو بعثة المنتخب التونسي رفضهم توجيه أي انتقادات، من أي جهة، فيما يتعلق بأزمة التلاعب بالأعمار، خاصة أنها أزمة دولية تقع فيها منتخبات عدة في أميركا اللاتينية تحديداً وليس أفريقيا فقط. واقعة الأفيال فيما يعتبر منتخب كوت ديفوار بطل أفريقيا لتحت 17 سنة هو أحد المنتخبات المتهمة بالتلاعب، في أعمار بعض لاعبيها بالبطولة، وهو الاتهام الذي رفضته البعثة المشاركة في مونديال «الإمارات 2013»، وأكد بيدا جيرفاس المسؤول الإعلامي عن منتخب «الأفيال» الذي يضم نخبة من اللاعبين أصحاب المهارات الفنية العالية وحامل لقب أفريقيا الأخير، أن بعثة كوت ديفوار ترفض التعميم فيما يتعلق بالتلاعب في الأعمار، مشيراً إلى أن الاتحاد الإيفواري ملتزم بالنزاهة في المنافسة على المونديال، وعن ضبط حالات سابقة قبل أقل من 6 أشهر بالنسبة للمنتخب نفسه المشارك بالبطولة، قال «لقد كانت واقعة عابرة وغير مقصودة، ومرت بالفعل وتم إغلاق هذا الملف نهائياً وكان بمثابة درس تعلمنا منه، وشدد بيدا على أن الاتحاد الدولي أجرى فحوصات على جميع اللاعبين بالرنين المغناطيسي، وهو ما يؤكد سلامتهم من أي اتهام. مصباح : حالات التلاعب تستمر رغم «الرنين» دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور ممدوح مصباح، طبيب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، أن التلاعب بأعمار اللاعبين سيقع في أي بطولة مهما تم استخدام الوسائل الطبية الحديثة للكشف عن أعمار اللاعبين، خاصة لدى الدول القادمة من العالم الثالث، وأرجع مصباح ذلك إلى وقائع غير مقصودة لا تزال تحدث من بعض تلك المنتخبات. وقال «هناك في بعض القرى والمدن البدائية في الدول النامية سواء في أفريقيا أو أميركا اللاتينية، أو حتى في آسيا، يتم الاعتماد على طريقة التسنين، خاصة إذا كان اللاعب لم يكن له شهادة ميلاد موثقة، وفق ماهو متعارف عليه في الدول المتقدمة، وبالتالي يسجل سناً أقل من سنه الحقيقي، حتى يلحق بمنتخب الفئة السنية، وسبق وحدثت حالات عدة في دول أفريقيا سابقاً». وعن استخدام آلية الرنين المغنطيسي، قال «هذه الآلية بالفعل قادرة على كشف أي تلاعب بعمر اللاعبين، وذلك لأنها تحدد مدى نمو عضلة الرسغ، والتي لا يمكن أن تنمو إلا بعد سن ال17 ، وفي حالة اكتشاف نموها بشكل كامل، فهذا يعني أن اللاعب عمره أكثر من 17 سنة، وأنه لا يجوز له المشاركة في بطولة تحت 17 المقامة حالياً في الإمارات». وفيما يتعلق بطريقة التطبيق وما إذا كانت كافية، قال «في رأيي لا يزال يحتاج الأمر إلى الكثير من التشديد فيما يتعلق بطريقة تطبيق الفحص بالرنين المغنطيسي، حيث يجب تطبيقه على جميع اللاعبين، وقبل انطلاق البطولة وليس بشكل عشوائي عبر اختيار عدد ما من اللاعبين وفحصهم فقط». «الكاف» يضبط 6 حالات تلاعب بمنتخبات نيجيريا وكوت ديفوار دبي (الاتحاد) - على الرغم من الردود المنفعلة من جانب مسؤولي بعثة نيجيريا، إلا أن الوقائع الحقيقية تثبت أن المنتخب نفسه المشارك بالبطولة الحالية سبق أن تم التلاعب في أعمار 3 لاعبين منه، وقام الاتحاد الأفريقي «الكاف» بضبطهم خلال مشاركة المنتخب نفسها بالتصفيات الأفريقية التي أهلته للمونديال، واكتفى الاتحاد القاري بإبعاد اللاعبين الثلاثة فقط دون توقيع أي عقوبات على منتخب نيجيريا أو إبعاده من البطولة التي نظمت بالمغرب في أبريل الماضي. ووقتها تم ضبط 9 حالات غش وتلاعب في الأعمار في 3 منتخبات أفريقية (كوت ديفوار ونيجيريا والكونجو)، على هامش كأس أفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، وأخضع «الكاف» لاعبي منتخبات الدورة لفحوصات طبية دقيقة بأخذ عينات من الذراع للتأكد من سنهم الحقيقية، من أجل ضمان دورة من دون تزوير، وهو ما أفضى في الأخير لضبط لاعبي هذه المنتخبات الذين تأكد أنهم في سن لا تسمح لهم بخوض هذه الدورة، وطردت لجنة تابعة للكاف كلا من اللاعبين ديمبيلي ودياراسوبا وعبدول من كوت ديفوار ونديدي وإيمانويل أسادي وإبراهيم عبد اللاي من نيجيريا وثلاثي الكونجو ديابالاو بنجالا وكاناجو. وهو ما أثار الشكوك هذه المرة بإمكانية تلاعب نيجيريا تحديدا في أعمار لاعبيها للمشاركة في هذه البطولة، خاصة أنها سبق وتلاعبت قبل 6 أشهر من الآن في أعمار لاعبي المنتخب الحالي نفسه. ضبط 25 لاعباً وعاقب 8 منتخبات الاتحاد الآسيوي يراقب منتخباته منذ عام 2000 دبي (الاتحاد) - بدأت الأمور بالتغير منذ عام 2000، بعدما اعتمد الاتحاد الآسيوي إجراء الفحص الطبي للكشف على أعمار اللاعبين في بطولات الفئات العمرية، وجرى في البداية الاعتماد على صور الأشعة، ولكن حالياً يتم استخدام تصوير الرنين المغناطيسي من أجل تحديد أعمار اللاعبين بدقة. واستبعد الاتحاد الآسيوي عام 2008 ثلاث دول من المشاركة في بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً، بعدما تم في السابق فرض عقوبة الإيقاف لمدة عامين على 16 لاعباً في نهائيات عام 2000، وثمانية لاعبين في نهائيات عام 2002. وتم استبعاد منتخبات العراق وطاجيكستان وكوريا الشمالية من بطولة آسيا للناشئين عام 2008، رغم نجاحها في عبور التصفيات نتيجة إشراك لاعبين فوق السن القانونية، ثم تحطم حلم المنتخب اليمني في بلوغ نهائيات بطولة العالم تحت 17 سنة، بعدما كشف تصوير الرنين المغناطيسي وضعاً مماثلاً يتعلق بأحد لاعبي المنتخب آنذاك. أما في السابق، وبالتحديد في نهائيات بطولة آسيا للناشئين عام 2000، فقد تم بعد إجراء تصوير الأشعة، إيقاف 16 لاعباً من أربع دول «5 من إيران و6 من عُمان و2 من تايلاند و3 من بنجلاديش»، من المشاركة الدولية لمدة عامين، إلى جانب حرمان منتخبات بلادهم من المشاركة في البطولة عام 2002، أما في نهائيات عام 2002 فقد تم اكتشاف مشاركة ثمانية لاعبين تجاوزوا السن القانونية من اليمن وباكستان. وفي دراسة خاصة بالاتحاد الآسيوي في هذا الموضوع، قررت اللجنة المنظمة لبطولات الفئات العمرية في الاتحاد القاري الإبقاء على نظام التعليمات الحالي في تطبيق اختبار الرنين المغناطيسي من أجل مكافحة التلاعب في أعمار اللاعبين خلال منافسات بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً. وأكد الاتحاد الآسيوي على جديته في مكافحة التلاعب بأعمار اللاعبين، وذلك من خلال استبعاد ثلاثة منتخبات في بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً والتي أقيمت عام 2008، علماً بأنه فرض الإيقاف لمدة عامين على 16 لاعباً عام 2000 مقابل ثمانية لاعبين في نسخة عام 2010. أكد أن نيجيريا ليست مكاناً لمدرب الأرجنتين لتعليق «شماعة الإخفاق المبكر» إيمانويل أمونيكي: على جرندونا أن يلزم حدوده دبي (الاتحاد) - أبدى إيمانويل إمونيكي مدرب منتخب نيجيريا ولاعب الزمالك الأسبق، رفضه للتصريحات التي أطلقها الأرجنتيني جرندونا مدرب منتخب الأرجنتين، والتي حملت تلميحات عن وجود تلاعب في أعمار لاعبي منتخب نيجيريا أكثر المنتخبات الأفريقية حصولاً على لقب مونديال الناشئين التي سبق له الفوز بها أعوام 1985 و1993 و2007، فضلاً عن احتلاله مركز الوصافة خلال ثلاث مناسبات «1987 و2001 و2009». وقال أمونيكي «هذا التصريح من مدرب الأرجنتين يعمل عدم احترام للكرة النيجيرية تحديداً وللكرة الأفريقية بوجه عام، إذا كان لدى جرندونا أي اعتراضات أو شكاوى رسمية فعليه اللجوء إلى «الفيفا» الذي يعتبر الجهة الوحيدة التي تمنح حق المشاركة لأي منتخب في هذه البطولة بعد التأكد من خلو صفوفه من أي تلاعب». وأضاف تأكدنا قبل الوصول للإمارات من سن جميع اللاعبين، ولا توجد أي حالة تلاعب واحدة بين صفوف منتخب نيجيريا، لذلك نرفض التقليل من منتخبنا أو الحديث عنه بهذا الشكل، من مدرب الأرجنتين الذي عليه أن يلزم حدوده ويلتزم الصمت، وأن يحترم منافسيه، وأطالبه بأن ينشغل بفريقه فقط، حيث كان عليه أن يحترم موقعه على رأس جهاز فني لمنتخب كبير مثل منتخب الأرجنتين، ولذلك لو أراد أن يبحث عن شماعة اخفاق مبكر لمنتخب، فعليه أن يبحث عن شيء آخر غير التطاول على منتخب نيجيريا أكثر المنتخبات فوزا باللقب». وعن الحالات التي سبق وتم ضبطها في أبريل الماضي بأمم افريقيا بالمغرب والتي أهلت منتخب «النسور» للمونديال كوصيف للبطولة، قال «اللاعبون الثلاثة تم ضمهم من إحدى أكاديميات اكتشاف المواهب وما أكثرهم في نيجيريا ومعظم دول أفريقيا، واعتمدنا على أوراقهم التي قدموها، ولكن فيما بعد اكتشفنا أنهم تلاعبوا في عمرهم وفي الأوراق التي قدموها فلجأنا للاتحاد الأفريقي الذي أجرى فحوصات طبية على اللاعبين، وتأكد أنهم أكبر من السن المطلوب فقام باستبعادهم، ونحن من أبلغ عندما شك في أوراق اللاعبين كما أنهم لم يكونوا عناصر أساسية بالمنتخب». وأكد أمونيكي أن طبيعة التكوين البدني والجسماني للاعبي افريقيا تختلف عن أقرانهم في بقية الدول والمنتخبات، ولا يعني ذلك بالضرورة أن الأعمار كلها مزورة، وأن هناك لاعبين أكبر من السن المطلوب، وهو ما نرفضه شكلاً وموضوعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©