الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المغرب وكرواتيا يطلقان «شرارة الثالثة» في الفجيرة

المغرب وكرواتيا يطلقان «شرارة الثالثة» في الفجيرة
17 أكتوبر 2013 23:32
سيد عثمان (الفجيرة) - تنطلق اليوم في الفجيرة منافسات المجموعة الثالثة لكأس العالم للناشئين لكرة القدم، حيث يشهد اليوم الأول الافتتاحي باستاد الفجيرة مباراتين، يلتقي في الساعة الخامسة مساءً، منتخب المغرب الشقيق مع نظيره الكرواتي، وفي الساعة الثامنة مساءً، يلعب منتخب أوزبكستان مع بنما، ويحدو الأمل جميع منتخبات أوكرانيا والمغرب وأوزبكستان وبنما في التأهل إلى دور الـ 16 والحلم بالمنافسة باللقب، حتى مشوار النهاية، من منطلق أن المجموعة متقاربة المستوى إلى حد ما، وإن كان المنتخب الكرواتي يرى أنه الأكثر جدارة في التأهل، بخاصة كرواتيا وأوزبكستان ثم الغرب، وأخيراً الفريق البنمي، وعقد مسؤولو الاتحاد الدولي أمس اجتماع الأهلية مع منتخبات فرق المجموعة الثالثة، وتخلل الاجتماع شرح تفصيلي لبعض الضوابط واللوائح الخاصة بـ «الفيفا». ومن جهة أخرى، أعلن ناصر اليماحي مدير اللجنة المحلية المنظمة لمباريات المجموعة الثالثة للمونديال بالفجيرة أن اللجنة المحلية اتخذت كل الاستعدادات، من أجل بداية ناجحة للمونديال ليس في اليوم الأول فقط، بل منذ وصول المنتخبات للبلاد حتى وداعها الدولة، مشيراً إلى أنه بناء على توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للناشئين لكرة القدم «الإمارات 2013» والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس نادي الفجيرة رئيس اتحاد بناء الأجسام، تم توفير تذاكر دخول المباريات إلى الملاعب مجاناً، سواء لتشجيع منتخبنا الوطني، أو المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة. ويدرك الجميع أنه منذ إجراء قرعة البطولة ومعرفة كل مدرب للمنتخبات المنافسة التي تضمها مجموعته، اجتهدت الأجهزة الفنية للمنتخبات الأربعة في كشف الأوراق والأسرار الخاصة بكل فريق، ولهذا فكل مدرب لديه سجل كامل عن منافسيه، سواء عبر الفيديو، أو بتقارير ميدانية، خلال مشاهدة المباريات الودية التجريبية، عن أهم الأوراق الرابحة ونقاط القوة والضعف بكل منتخب، بجانب مسيرته خلال التصفيات التمهيدية، ولهذا ومع بدء «ساعة الصفر» والانطلاقة اليوم، فإن الأوراق وطريقة اللعب شبه مكشوفة ومعروفة أمام كل مدرب حرص على دراسة الطرف الآخر، ولكن يبقى فارق المستويات، وسقف الطموحات لكل فريق ليكون بمثابة «الترمومتر» للأداء المتوقع لكل منتخب، فهناك من يريد الوصول إلى دور الثمانية، وهو ما يعتبر بمثابة الإنجاز، وهناك من جاء للمنافسة على حصد اللقب. وتدربت منتخبات المجموعة الثالثة على ستاد الفجيرة الذي تقام به المباريات خلال اليومين الماضيين للتعود على الملعب الذي يتميز بمواصفات عالية، ولكنه يعد غريباً على جميع منتخبات المجموعة، حيث لم يسبق لها اللعب عليه، وبشكل عام كان ملعب وستاد الفجيرة محل إشادة الجميع. المغرب وكرواتيا يشهد اللقاء مواجهة أفريقية أوروبية تجمع «أسود الأطلس» وكرواتيا والمباراة صعبة على المنتخبين لأنها في الافتتاح، وتحتاج إلى أعصاب هادئة وتركيز عالٍ، وينتظر أن تشهد المباراة إقبالاً جماهيرياً وبخاصة من جانب الجماهير المغربية ومعها الإماراتية والعربية لمؤازرة «أسود الأطلس» في مستهل مشواره بالمونديال، ولهذا من المتوقع أن تكون الكفة الجماهيرية للمغرب هي الأفضل، ولكن ليس بالجمهور وحده يتم حصد النقاط كسب المباريات، فالمنتخب الكرواتي عود نفسه حسب تصريحات مدربه على أنه سيلعب دون جمهور أو بحضور القليل، ولكنه يراهن على كسب احترام، وتشجيع الجماهير عبر الكرة الجميلة. ويملك المنتخبان العديد من المواهب التي ينتظر لها مستقبل باهر في عالم «المستديرة»، ويأتي على رأس المواهب الكرواتية خاليلوفيتش صانع ألعاب دينامو زغرب والذي يوصف بـ «الطفل» المعجزة لمشاركته في هذا السن الصغير في 3 مباريات دولية مع منتخب بلاده الأول، والذي يتنافس أكثر من نادي على انضمامه إليه، ومن بينها ريال مدريد الإسباني وتوتنهام وأرسنال الإنجليزيين، ويتوقع خبراء الكرة أن يكون المونديال محطة انطلاقته، كنجم للمستقبل بـ «القارة العجوز»، ومعه زميله بالمنتخب الكرواتي لوكاس كولياك لاعب بوروسيا دورتموند الألماني. وفي المغرب يعول المدرب عبد الله الإدريسي بشكل كبير على نجم بلاده الصاعد حمزة الساخي الذي لمع نجمه، خلال كأس الأمم الأفريقية، وهو الأمر الذي وضعه تحت أنظار العديد من الأندية الأوربية، وكان نادي شاتورو الفرنسي، هو صاحب النصيب بالفوز بالتعاقد معه لمدة ثلاثة مواسم، ليكسب موهبة عربية صاعدة، ومعه المهاجم يونس بنو مرزوق الذي يلعب مع يوفنتوس الإيطالي. أوزبكستان وبنما ويطمح المنتخبان لبداية قوية وفتح صفحة بيضاء مع الفوز الأول ليكون بمثابة انطلاقة جيدة وينتمي المنتخبان لمدرستين كرويتين مختلفتين، ولكن كل منهما لديه طموحه لتقديم أفضل ما يملك، ومثلما يتمنى نورالييف مدرب منتخب أوزبكستان بأن تكون الفجيرة بوابة السعادة لفريقه، فإن جورج ديلى فالديس مدرب المنتخب البنمي أبدى ارتياحه الكبير لاستاد الفجيرة عقب زيارته الأولى له، وقال إنه رائع وجميل، ومن النوع الصغير، ويشبه الملاعب البنمية، وهذا عنصر إيجابي، حيث سيكون ملائماً تماماً لفريقه للعب به، في ظل أجواء مريحة بعيدة عن الضغوط، ولكن بعيداً عن موجات التفاؤل فإن المباراة بوصفها من مواجهات الافتتاحية، فإنها ستكون بمثابة اختبار قوى لمستوي كل فريق ومدى استعداداته وحجم طموحاته في البطولة. خليلوفيتش: لا نخشى أحداً وروح الفريق مصدر قوتنا الفجيرة (الاتحاد) - قال الين خليلوفيتش الذي يطلق عليه في «القارة العجوز» لقب «الطفل المعجزة»، وتعلق عليه الجماهير الكرواتية آمالاً عريضة «سعدت كثيراً بانضمامي للمنتخب للمشاركة في البطولة وسعيد أيضاً باللعب ضد أفضل اللاعبين في العالم من أبناء جيلي، وأعتقد أن كل المنتخبات التي تأهلت لكأس العالم منتخبات قوية، وأنا على ثقة بانتا إذا لعبنا بمستوانا الحقيقي فإننا لن نخشى أحداً النهائية، فلدينا فريق قوي ومنسجم ونلعب معا منذ سنوات، ونتفاهم بشكل جيد، ونتعاون مع بعضنا بعضاً، ونملك لاعبين ممتازين، لكن قوتنا الحقيقة تكمن في روح الفريق، وهذه العوامل هي مفاتيح النجاح. وأضاف «بالنسبة لي عندما أكون في الملعب أحاول الاستمتاع باللعب، ونسيان كل شيء، لأنني عاشق لكرة القدم بالدرجة الأولى ومن جانبي أسعى دائماً إلى تقديم كل ما بوسعي، واللعب بشكل جيد لمساعدة فريقي، وأرغب في الاستفادة من التجربة التي حصلت عليها مع المنتخب الأول لكرواتيا، والتأكيد على ضرورة التحلي بروح الفوز، والتركيز الذهني في غرفة الملابس». وقال إن البطولة مناسبة كبيرة للتنافس مع لاعبين من مختلف القارات، والتعرف على الفوارق في المهارات والتقنيات والاستفادة منها، مؤكداً أهمية الاحتكاك مع باقي المدارس الكروية في العالم والاستفادة منها، ونحن نريد أن نظهر للجميع بأننا لم نتأهل لكأس العالم «صدفة»، وأننا قادرون على مواجهة كل فريق، مشيراً إلى أنها المشاركة الثانية للمنتخب الكرواتي في كأس العالم، بعد مشاركته في بطولة 2001، وفشل خلالها في تخطي الدور الأول، ونريد تغيير الصورة في المونديال الحالي بالإمارات، ونتطلع لنتيجة أفضل من تلك التي حققناها في بطولة أمم أوروبا، حيث لم نتمكن من تجاوز الدور الأول، والتأهل إلى نصف النهائي بسبب فارق الأهداف بالرغم من تعادلنا مع كل إيطاليا وروسيا . عبد الله الإدريسي: ننتظر المؤازرة القوية من الجماهير العربية الفجيرة (الاتحاد) - أكد عبد الله الإدريسى مدرب المنتخب المغربي أنه لابد أولاً من توجيه الشكر إلى الإمارات والجميع في الفجيرة التي تحتضن المجموعة الثالثة، لما حظينا به من حفاوة وكرم منذ وصولنا إلى هذه الأرض الطيبة العزيزة والغالية على نفوسنا، مضيفاً أن مجموعته مجموعة متوازنة تضم منتخبات قوية مثل كرواتيا وأوزبكستان، ولهذا فهي غير سهلة كما يعتقد البعض، وكل الفرق حظوظها جيدة، ونحن منها، ولا شك أننا نواجه في الافتتاح منافساً قوياً، نجح في إقصاء فرنسا وبلجيكا، ودرسناه بشكل جيد. وأضاف أن المباراة الأولى في المونديال مهمة جداً لنا، وهدفنا تجاوزها بسلام، ونحن نحترم المنتخب الكرواتي، وعلينا أن نقاتل من أجل إثبات جدارتنا، وثقتي كبيرة بلاعبي فريقي ومستعدون بشكل جيد للمونديال عبر معسكرات بالمغرب والحضور مبكراً إلى الإمارات من يوم 8 أكتوبر، والتدريب حتى 14 أكتوبر بالنادي الأهلي في دبي، وأتمنى مؤازرة جماهيرية قوية من جماهير المغرب الوفية، ومن جميع الجماهير الإماراتية والعربية، وعموماً النتائج الجيدة تجذب الجماهير، ونطمح بالطبع لتحقيق نتائج تسعد الجميع. وفي رده على سؤال حول إمكانية تقديم تكتيكات جديدة بالبطولة في هذه المرحلة العمرية تحت 17 سنة، قال نعمل وفق تكتيك يناسب فريقنا خلال كل مواجهة. بلكوش: مجموعتنا قوية الفجيرة (الاتحاد) - قال أوسعيد بلكوش حارس منتخب المغرب وبروج البلجيكي، إن مجموعتنا قوية وصعبة وجميع المنتخبات جيدة، ونتمنى تقديم أداء قوي والفوز من أجل التأهل إلى الدور التالي، وأن جميع لاعبي منتخب بلاده تعاهدوا على بذل قصارى جهدهم لتشريف بلادهم، والكرة العربية عامة، متمنياً وقفة كبيرة من جانب الجماهير المغربية الموجودة في الإمارات، ومعها الجماهير العربية من جميع الجنسيات لتشيع «أسود الأطلس». إيفان جودلج: جاهزون بـ 35 مباراة! الفجيرة (الاتحاد) - قال ايفان جودلج مدرب المنتخب الكرواتي في المؤتمر الصحفي إن حظوظ بلاده في البطولة وافرة، لأن فريقه جاهز فنياً وتكتيكياً، ونقدر المنتخب المغربي، فهو جيد، ونحن نأمل تجاوز المباراة الأولى بالفوز، ليكون بمثابة ضربة قوية بالبداية، مشيراً إلى أن استعدادات فريقه للبطولة كانت أيضاً على أعلى مستوى، بخوض 35 مباراة والمشاركة ببطولة ودية باليابان، وفى آخر مباراة ودية لنا عقب وصولنا الإمارات تعادلنا مع البرازيل 1-1 في دبي، ونحن جاهزون تماماً. وأضاف أن جميع الفرق المشاركة بالمونديال قوية وجاءت للفوز، ونحن مثل هذه المنتخبات، ولا نعد بتقديم كرة بأسلوب وتكتيكات جديدة على عالم كرة القدم، ولكننا نلعب كرة حديثة مثل الفرق الكبيرة. برادة: تمنيت فرصة الفجيرة (الاتحاد) - يحظى منتخب المغرب، خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم «الإمارات 2013»، باهتمام كبير من عبدالعزيز برادة لاعب الجزيرة، الذي أعرب عن ترقبه لمشاهدة منتخب بلاده في المونديال، وقال «كنت أتمنى لو أتيحت لي الفرصة، عندما كنت في سن الـ 17 عاماً للعب في كأس العالم، وأنا فخور بالمستوى الذي وصل إليه ناشئو «أسود الأطلس» حتى الآن، ووجودهم ضمن أفضل 24 فريقاً على مستوى العالم شيء جيد، وهي مجرد البداية للاعبينا، لأن النجومية تبدأ من هذه البطولة، وأتمنى أن يدرك اللاعبون أنهم محظوظون بوصولهم إلى إحدى أكثر بطولات كرة القدم تطوراً وشهرة في العالم. «أسود الأطلس» يخرج من «رحم المعاناة» الفجيرة (الاتحاد) - لم يكن مشوار التأهل إلى المونديال مفروشاً بالورود أمام «أسود الأطلس»، بل جاء من رحم المعاناة للفريق الذي نجح خلال أول مشاركة له بكأس أمم أفريقيا التي أقيمت على أرضه في حجز مقعده بين 24 فريقاً. وفي أول ظهور له في «العرس الأسمر» وجد منتخب المغرب نفسه في المجموعة الأولى بجانب تونس وبوتسوانا والجابون، ولكنه فاجأ الجميع بأداء مبهر، وتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط، وتأهل إلى نصف النهائي، قبل أن يخسر أمام كوت ديفوار وتونس ليحتل المركز الرابع. وعلى الرغم من انتقادات الجماهير المغربية حينها، نتيجة طموحها في احتلال مركز أفضل، إلا أن عبد الله الإدريسي صاحب إنجاز الصعود إلى نهائيات كأس العالم، كان واقعياً عندما قال «استفدنا كثيراً من المشاركة التي تعد الأولى للمنتخب في البطولة، وقدم اللاعبون الصغار أداءً مبهراً، وحققوا المراد، وهو التأهل إلى كأس العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©