طهران (الاتحاد)- انتقد مسؤول إيراني حكومة الرئيس السوري بشار الأسد واتهمها باستخدام العنف ضد المعارضين. واعتبر حسين شيخ الإسلام مستشار رئيس البرلمان الإيراني عدم الإصغاء إلى المعارضة السورية في بداية الاحتجاج هو خطأ كبير ارتكبته حكومة بشار الأسد.
وقال شيخ الإسلام السفير الإيراني الأسبق في سوريا لصحيفة “اعتماد” الإصلاحية “ إن الحكومة السورية برئاسة بشار الأسد استخدمت منذ بداية الاحتجاج العنف بدلا من الحوار الدبلوماسي مع المعارضة السورية وبالطبع فإن الأسد كان يظن بأن استخدام العنف سيجبر المعارضة على السكوت لكن ذلك الأسلوب اجبر المعارضة إلى الخيار المسلح حيث نجحت في تكتيك أسلوب الشوارع وحرب العصابات وهذا التكتيك يفتقد آلية الجيش السوري الذي هيأ لمحاربة الجيوش التقليدية مثل الجيش الإسرائيلي أمام حرب الشوارع فإن الجيش السوري لم يمتهن ذلك وانه لم يسبق أن قام بحرب شوارع ضد المعارضة.
إلى ذلك نددت وزارة الخارجية الايرانية امس باستمرار احتجاز 48 زائرا ايرانيا في سوريا، ودعت المنظمات الدولية المعنية الى بذل جهود من اجل الإفراج الفوري عنهم. وقال المتحدث باسم الوزارة رامين مهمان برست، ان مسؤولية سلامتهم تقع على عاتق الخاطفين، وهم مجموعة معروفة وكذلك حمايتهم، حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية “إرنا”.
واضاف ان استخدام الزوار كدروع بشرية يتعارض مع مبادئ حقوق الانسان، لذلك فإن ايران تدعو المنظمات الدولية المعنية الى بذل جهودها من اجل الافراج السريع عن جميع المخطوفين والرعايا الايرانيين الابرياء، والعمل على عدم تكرار مثل هذه الممارسات المخالفة للاعراف الانسانية.
وذكرت وكالة فارس للأنباء أن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أجرى اتصالا بنظيره التركي احمد داود أوغلو بهدف “طلب مساعدة تركيا في الإفراج عن الزوار الإيرانيين” وقد وعد أوغلو بأن تقدم بلاده المساعدة المطلوبة. وسبق أن تدخلت أنفرة في الأشهر الأخيرة للإفراج عن العديد من الإيرانيين الذين خطفهم مقاتلون معارضون في سوريا. وكان الجيش السوري الحر قد اعلن في الشهر الماضي المسئولية عن اختطاف 48 ايرانيا في دمشق، وقال انه تبين خلال التحقيق معهم انهم من الحرس الثوري الايراني.
عدد اليوم
