الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الذبح الحلال» نظام جديد في دبي لإلزام المقاصب المحلية والدولية بإجرات شاملة للسلامة

«الذبح الحلال» نظام جديد في دبي لإلزام المقاصب المحلية والدولية بإجرات شاملة للسلامة
2 نوفمبر 2014 11:46
وأكدت المرزوقي في حوار مع «الاتحاد» أن «المشروع يهدف للتصديق على جدارة وكفاءة جهات التفتيش على الذبح الحلال»، خاصة في الدول التي تستورد منها الدولة كميات كبيرة من اللحوم مثل أستراليا، نيوزيلندا، أميركا، البرازيل، الأرجنتين، والصين، وغيرها. ورغم أن الجمعيات الإسلامية في هذه الدول تشرف على عمليات الذبح، إلا أن المرزوقي أوضحت أن «لفظة الحلال لا تعني فقط الذبح وفق الشريعة الإسلامية، وإنما أيضاً جودة وسلامة اللحوم، كي تستوفي متطلبات الشريعة الإسلامية». وأوضحت المرزوقي أن الإدارة أنجزت ما يسمى بـ «النظام المتكامل لاعتماد الحلال» الذي يُكسب مشروع اعتماد الحلال عالميته، لأنه يضمن منتجاً حلالاً بخطوات مدروسة من خلال معايير فنية محددة، وبدون أن يؤثر ذلك على جودة المنتج وسعره أو التأثير السلبي على الأسواق. وأكدت المرزوقي أنه عند إطلاق المشروع الشهر المقبل، ستعطى الجمعيات التي تتقدم بطلب الاعتماد فترة تتراوح بين 6 أشهر و12 شهراً بناء على قرار الجهات المنظمة لأعمال المطابقة، لتعديل وضعها وفقاً للمتطلبات والشروط، وهو النهج الذي انتهجته بلدية دبي في مشروع تطوير الاقتصاد الإسلامي. وقالت المرزوقي إن النظام المتكامل لاعتماد الحلال يغطي أمراً آخر، هو استيفاؤه لمتطلبات السلامة والجودة العالمية للأغذية والمطبقة في جميع الدول الأوروبية والأميركية، وهو ما يكسب النظام الصبغة العالمية ويحقق لمنتجات الحلال الرواج في أسواق الدول الإسلامية وغير الإسلامية. وأشارت المرزوقي إلى أنه يجب الانتباه إلى أن ما سبق ذكره لا يعني أن الجمعيات الإسلامية في الدول التي تصدر اللحوم لم تكن تقوم بعملها، أو أن اللحوم الحلال مشكوك بها، لكن المقصود هو أن الإدارة تقوم بتوحيد متطلبات ومقاييس، يجب أن تلتزم بها جهات المطابقة والتفتيش على اللحوم الحلال في العالم، لإصدار شهادة اعتماد واحدة مبنية على شروط موحّدة لا تختلف باختلاف البلد المنتِج أو الجهة المُصدِّقة، وهذا ينسحب على مختلف شهادات الاعتماد العالمية، مثل الـ «هاسب» أو الـ «آيزو». وأشارت إلى أن إدارة الاعتماد ستتم من خلال المركز العالمي للاعتماد، وهي جهة محايدة، بين منتجي اللحوم أو المسلخ. وأكدت المرزوقي سعي بلدية دبي لتنفيذ التوجه الثاني من الخطة الاستراتيجية للإمارة، وهو «أن تكون دبي المركز الرئيس لصناعات الأغذية والمنتجات الحلال والاسم الموثوق في اعتمادها»، والتوجه السابع «أن تكون دبي المركز المعتمد لمعايير الاقتصاد الإسلامي وإصدار الشهادات»، وذلك من خلال إنشاء مركز عالمي لاعتماد المنتجات الحلال الذي يهدف إلى اعتماد المنتجات، والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس. وتتمتع بلدية دبي بالبنية التحتية المناسبة لإنجاح مشروع «المركز العالمي لاعتماد المنتجات الحلال». اذ يتوافر فيها مركز لاعتماد المطابقة (DAC) معترف به من المنظمات الدولية المعنية بالاعتماد ILAC وIAF، ويمكن الاستفادة من الموارد والخبرات الموجودة في هذا المركز لاعتماد الأغذية الحلال على المستوى العالمي، كما تتوافر لدى البلدية أجهزة رقابية ذات فاعلية عالية، سواء في الرقابة والتفتيش البيطري أو رقابة الأغذية، ومختبرات متطورة معتمدة ومركز معتمد في مجالات المطابقة ومطابقة الحلال لمنح شهادات المطابقة في مختبر دبي المركزي. أكدت علياء المرزوقي رئيس قسم اعتماد جهات التفتيش في بلدية دبي أن الذبح الحلال لا يعني اقتصاره على مستلزمات الشريعة، بل يمتد ليشمل السلامة والجودة. وكشفت عن أن البلدية بصدد اعتماد نظام «التفتيش الحلال» الموحد، الذي يجب أن تلتزم به الجهات الداخلية والخارجية التي تتعامل معها الدولة. وقالت المرزوقي، إن اعتماد مشروع «التفتيش الحلال» في المقاصب المحلية والدول التي تورد اللحوم الحمراء للدولة، سينطلق في منتصف نوفمبر الجاري، بعد أن تنتهي لجنة من خبراء في سلامة الغذاء والتفتيش البيطري والذبح والمطابقة من إعداد المعايير الفنية الخاصة بالمشروع. وأشارت إلى أن الخطة الزمنية للمشروع بدأت مطلع 2014 وتستمر حتى منتصف 2017، للانتهاء من اعتماد المقاصب والجمعيات الإسلامية، وجهات تقييم المطابقة الحلال حول العالم التي يبلغ عددها أكثر من 100 جمعية وشركة عالمية ومحلية. كادر.. لحوار علياء المرزوقي مفهوم المقصب قالت علياء المرزوقي، إن المقصب بالمفهوم العام هو فقط المكان الذي يتم به أعمال الذبح، لكن بمفهومه، هو المكان الذي تبدأ فيه أعمال الذبح وتنتهي بمصنعات لحوم معبأة، وهو ما يجعل تواصل سلسلة الجودة والسلامة ومتطلبات الحلال غاية في الأهمية، وعليه يجب أن تقوم جهات الاعتماد على التحقق منها والتصديق عليها لضمان وصول منتج حلال للأسواق من دون أي شكوك في مصادره. 500 منتج أشارت المرزوقي إلى أن عدد المنتجات التي تضمها قائمة منح شهادات الحلال وتتضمن المواد الغذائية والأدوية ومستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية والمنسوجات والمنتجات الجلدية ومواد التغليف بلغ حتى الآن 500 منتج، ويتزايد الطلب من الشركات للحصول على شهادة تفيد أن منتجاتها «حلال» للوفاء بالطلب المتزايد على هذه النوعية من المنتجات من المستهلكين المسلمين وغيرهم. الإخلال بسوق اللحوم قالت المرزوقي إن موضوع الذبح الحلال أمر بالغ الأهمية والحساسية في الوقت نفسه، فهي تجارة عالمية تديرها شركات كبرى في مختلف الدول، وأي فجوة في نظامها. المقاصب المحلية أكدت المرزوقي إلى أن المقاصب المحلية تتبع أصول الشريعة الإسلامية بالنسبة للذبح الحلال، ورغم ذلك تتطلب الشفافية والمصداقية واستيفاء متطلبات عدة لتحصل على شهادة الاعتماد، وتصديق على أعمال الجودة والسلامة من الأجهزة الرقابية. وقالت إن «النظام المتكامل لاعتماد الحلال» يشمل أيضاً جهات التفتيش المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©