تجري الاستعدادات الأخيرة لتشغيل مطار آل مكتوم في «دبي ورلد سنترال» أمام رحلات الركاب في السابع والعشرين من أكتوبر الجاري، بعد تشغيل مبنى الشحن الجوي في يونيو 2010، ومرور عام ونصف العام على تشغيل رحلات الطيران العام في 28 أبريل 2012.
واعتباراً من 12 أكتوبر الحالي، شارك أكثر من ألف متطوع من جنسيات وأعمار مختلفة، في الأعمال التجريبية للوقوف على دقة كل المراحل التي يمر بها المسافرون عبر المطار، وتحديد جوانب التحسين الممكنة قبل البدء بالتشغيل، كما جرت تجربة للعاملين في المطار في خطوات تمهيدية لاختبار المسافرين العموميين.
ويقول جمال الحاي النائب التنفيذي الأول للرئيس للشؤون الدولية والاتصال في مطارات دبي أنه جاري إخضاع مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم للعديد من عمليات التجربة للوقوف على مدى جاهزيته لخدمة المسافرين.
ونوه بدخول مرحلة جديدة في قطاع الطيران المدني في دبي مع افتتاح مبنى المسافرين في «دبي ورلد سنترال» باعتبارها خطوة أولى على طريق تنمية المطار الذي سيوفر للمسافرين خيارات سفر إضافية مناسبة، منوهاً بوجود مباحثات تجريها مطارات دبي مع خطوط أخرى، للإعلان عن انضمام شركات طيران إضافية للعمل من خلال المبنى الجديد.
ويستقبل المطار ظهر الأحد 27 أكتوبر أول رحلة تجارية للركاب بوصول أول رحلة لشركة طيران “ويز” المجرية الأوروبية، ضمن جدول لتسيير 14 رحلة أسبوعياً، منها أربع رحلات بين مطار آل مكتوم ومدينة بودابست المجرية، ومثلها إلى كييف الأوكرانية، وثلاث رحلات إلى صوفيا، ومثلها إلى بوخارست.
خطوط جديدة
وكانت شركة طيران “ناس” السعودية أعلنت عن خطة لتسيير 50 رحلة من المطار الجديد إلى المدن السعودية المختلفة، في الوقت الذي ستجري فيه عمليات ربط للمسافرين من مطار آل مكتوم إلى 28 وجهة بأسطول مكون من 21 طائرة من طراز ايرباص ايه 320 وامبراير اي 190، عبر 950 رحلة أسبوعياً تسيرها «ناس» ضمن شبكتها، بخلاف 93 وجهة تخدمها طيران “ويز” من خلال أسطول يضم 40 طائرة ايرباص ايه 320.
وقال جوزيف فرادي الرئيس التنفيذي لخطوط ويز: ستكون الناقلة المجرية الأوروبية أول ناقلة دولية منخفضة التكاليف تسير رحلات من مطار «دبي ورلد سنترال»، وهي خطوة أصافيه وعلامة بارزة تتزامن مع رحلة من النجاح عمرها 10 سنوات عبر القارة الأوروبية، وفي أول خروج للناقلة خارج أوروبا، حيث سنساهم بتسيير رحلات منخفضة التكاليف لمسافرين دوليين إضافيين.
وبعد افتتاح مبنى المسافرين بثلاثة أيام وتحديداً يوم 31 أكتوبر، ستبدأ شركة “طيران الجزيرة” تسيير رحلتين أسبوعياً بين الكويت ومطار آل مكتوم الدولي الجديد في «دبي ورلد سنترال»، إلى جانب رحلاتها إلى مطار دبي الدولي، وستجري أيام الخميس والسبت من كل أسبوع، ليرتفع بذلك مجموع عدد رحلات “طيران الجزيرة” بين الكويت ودبي إلى متوسط 27 رحلة أسبوعياً.
وتشير توقعات مؤسسة مطارات دبي إلى الوصول بعدد الشركات العاملة في مطار آل مكتوم بنهاية العام الحالي إلى خمس ناقلات على أقل تقدير، بينما تشير التوقعات إلى أن العدد سيصل خلال العام الأول إلى 25 شركة طيران تنطلق رحلاتها من المطار الجديد، حيث تجري الاتفاقيات النهائية مع هذه الناقلات لتسيير رحلات عبر المطار، من بينها شركة تدخل سوق الإمارات لأول مرة.
واكتملت الإجراءات القانونية مطلع شهر سبتمبر الماضي بمنح الهيئة العامة للطيران المدني مطار آل مكتوم الدولي الترخيص الرسمي لبدء تشغيل مبنى المسافرين في المطار الجديد، ويأتي الحصول على هذا الترخيص بعد تقييم شامل أجرته الهيئة لمرافق ومنشآت المطار وضمان موافاته للمواصفات والقوانين الدولية المعتمدة.
وأكدت إدارة المطارات والملاحة الجوية في الهيئة أن موافقتها على بدء تشغيل المطار الجديد، تأتي تتويجا للجهود الكبيرة والعمل الشاق الذي قامت به مطارات دبي على مدى أكثر من 8 اشهر لتمهيد الطريق أمام وضع هذا المرفق الجوي في خدمة المسافرين وشركات الطيران.
إجراءات تدقيق
وأكدت إدارة الملاحة الجوية أن إجراءات التدقيق جرت بدقة عالية فيما يتعلق بإنجاز عمليات التقييم المطلوبة لضمان تشغيل مطار آل مكتوم الدولي حسب المعايير الدولية والتشريعات والقوانين الاتحادية المرعية على هذا الصعيد، من خلال التنسيق المشترك والتعاون بين فريق عمل الهيئة العامة للطيران المدني ووحدة ساحة عمليات المطار في مؤسسة مطارات دبي. ويستوعب مبنى الركاب الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، حتى 7 ملايين مسافر سنوياً، وبانتهاء مراحل المطار مستقبلاً، سترتفع طاقته إلى 160 مليون مسافر ليصبح اكبر مطار في العالم، كما سيضم 5 مدرجات وستصل طاقة الشحن 12 مليون طن.
وأشارت مؤسسة مطارات دبي إلى وجود إقبال من المتطوعين خلال مراحل الدعوة للمشاركة في إجراء التجارب، حيث تجاوز عدد المتطوعين الراغبين في المشاركة في التجربة العدد المطلوب خلال 48 ساعة.
ويوفر المبنى الجديد خدمات التسوق والمأكولات والخدمات الأخرى للمسافرين، ويخدم مطار آل مكتوم مدرج دولي للتعامل مع طائرات الايرباص العملاقة ايه 380 ويضم 64 موقفا للطائرات، وقد تم الانتهاء من تشيد منشآت المبنى في العام 2012.
وكان مطار آل مكتوم قد بدأت في استقبال رحلات للطيران العام وطيران رجال الأعمال والطيران الخاص، من 28 أبريل 2012، بعد موافقة الهيئة العامة للطيران المدني على تشغيل رحلات جوية تحمل على متنها 50 راكباً، بالإضافة إلى طاقمها.
وتستخدم اكثر من 36 شركة طيران مطار آل مكتوم ، وتقوم بتسيير رحلات مجدولة وتشارتر، من مبنى الشحن الذي تم افتتاحه في يونيو 2010 ليصبح اليوم واحدا من المراكز المهمة في قطاع الشحن الجوي على مستوى المنطقة.
كما ستبدأ طيران الإمارات للشحن الجوي “سكاي كارجو”، في إطلاق جميع رحلاتها من قاعدتها الجديدة في مطار آل مكتوم، اعتبارا مايو 2014، فيما بدأت خطوط «ايرفرانس كي ال ام» منذ أغسطس الماضي، تسيير رحلة شحن يومية.
حركة قوية بالمطار الجديد خلال منتصف 2014
ينتظر أن يشهد مطار آل مكتوم في شهري مايو وحتى يوليو 2014 حركة رحلات كثيفة بالتزامن مع بدء أعمال الصيانة والتطوير المجدولة لمدرجي مطار دبي الدولي الشمالي والجنوبي، الأمر الذي سيتطلب نقل جزء من حركة طيران الإمارات وفلاي دبي من مطار دبي إلى مطار آل مكتوم. وسيتم اغلاق المدرج الجنوبي من 1 إلى 31 مايو 2014، بينما سيكون المدرج الشمالي خارج الخدمة في الفترة ما بين 31 مايو إلى 20 يوليو 2014، وسيكون مطار آل مكتوم في «دبي ورلد سنترال» هو البديل لاستقبال الرحلات المجدولة المتأثرة بتطوير المدرج، بالإضافة إلى استقباله رحلات الطيران العام و الشحن الجوي.
عدد اليوم
