خليل جلال ظلم «شمشون»

من جديد ظهرت أزمة التحكيم في بطولة كأس آسيا الحالية بالدوحة وذلك بعد الأداء المتواضع من وجهة نظر الجميع للحكم السعودي خليل جلال خلال لقاء اليابان وكوريا الجنوبية. لقد اتهم البعض الحكم خليل جلال الغامدي بالتحيز “للساموراي” على حساب كوريا الجنوبية وأنه كان السبب الرئيسي في إقصاء “شمشون” الكوري من الدور نصف النهائي باحتسابه ضربة جزاء غير صحيحة على الإطلاق لصالح اليابان. وفي برنامج “المجلس” على قناة الدوري والكأس القطرية شن الحضور هجوماً شرساً على الحكم السعودي للدرجة التي أكد فيها العماني أحمد الرواس أن خليل جلال أضاع حلم الكوريين بقراراته الظالمة، مؤكداً تدني مستواه على مدى اللقاء، وكان الكويتي جاسم عبد الراضي هو الوحيد من بين أعضاء البرنامج الذي أشاد بمستوى الحكم السعودي، وهو ما جعل حالة من الغضب تسيطر على باقي الأعضاء. وارتفعت حدة الخلاف للدرجة التي أجبرت خالد جاسم مقدم البرنامج إلى عمل تصويت على مدى صحة ضربة الجزاء التي احتسبها خليل جلال لصالح اليابان، وباكتساح تام أكد الجميع أنها ليست صحيحة على الاطلاق ومن الممكن أن تحتسب مخالفة من خارج منطقة الجزاء، لكن الحكم أفسد المباراة بهذا القرار غير الصائب على الاطلاق، وتمنى الحضور عدم ظهور الحكم السعودي في المباراة النهائية. وعلى قناة أبوظبي الرياضية، وفي برنامج “سما آسيا” أكد عارف العواني محلل البرنامج أن التحكيم مازال الأزمة الكبرى في البطولة، مشيراً إلى تدني المستوى التحكيمي ليتماشى بشكل متواز مع المستوى المتدني للمباريات فنياً، باستثناء ثلاث مباريات هي العراق والإمارات، كوريا واليابان، وقطر واليابان. وطالب العواني بضرورة إعادة النظر في المستوى العام للتحكيم على مستوى القارة، مؤكداً ضرورة الانفتاح على القارات الأخرى وتبادل الخبرات التحكيمية لاسيما أن الاحتكاك هو أحد أهم عوامل النجاح للعبة بشكل عام. وأضاف العواني: هناك خلل في منطقتنا بشكل عام في الجانب التحكيمي فالحكام المتميزون عددهم لا يتعدى الحكمين أو الثلاثة على مستوى القارة، وطالب بضرورة عمل ورش عمل ومبادرات لتطوير هذا الجانب المهم في تطوير كرة القدم على مستوى القارة. وفي الوقت الذي شنت فيه البرامج التلفزيونية هجوماً شرساً على الحكم السعودي خليل جلال نجد أنها أشادت بمستوى حكمنا علي حمد الذي أدار مباراة أستراليا وأوزبكستان، وقال أحمد الرواس في برنامج المجلس إن حمد أدار اللقاء ببراعة فائقة وبشكل متزن في قراراته، واتفقت الآراء مع الرواس في هذا الرأي، وأكد الجميع أن علي حمد يستحق التواجد في المباراة النهائية من خلال أدائه المتميز في لقاء نصف النهائي. وفي برنامج “ليالي آسيا” على قناة الجزيرة الرياضية اتفقت الآراء على أن علي حمد كان واجهة مشرفة للتحكيم العربي، حيث تفوق على نفسه في إدارة مباراة استراليا وأوزبكستان، وأشاد حمد بو حمد في برنامج “مرحبا آسيا” على قناة دبي الرياضية بأداء ممثل الإمارات في البطولة، وأكد أنه من أفضل حكام القارة على الاطلاق ويستحق التواجد في المباراة النهائية نظراً لتميزه التام في مشواره بالبطولة بشكل عام منذ بدايتها.