منتج الفيلم المسيء: وجدت الطمأنينة بجوار سيد البشر

أدى الهولندي آرنولد فاندورن، الذي سبق أن أنتج الفليم المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مناسك الحج هذا العام بعد أن كان قد أشهر إسلامه قبل نحو عام. وفي حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية، قال فاندورن "هنا وجدت ذاتي بين هذه القلوب المؤمنة. ودعواتي أن تمسح دموعي كل ذنوبي بعد توبتي. وسأعمل على إنتاج عمل كبير يخدم الإسلام والمسلمين ويعكس خلق وأخلاق نبي الرحمة بعد عودتي من رحلة الحج". وأوضح المنتج الهولندي أنه منذ أن وصل إلى الأراضي المقدسة ودموعه لم تتوقف وأنه يعيش هذه الأيام المباركة أجمل لحظات عمره. وقال إنه يتمنى أن يقضي بقية حياته في المدينة المنورة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستطرد فاندورن "في البداية، وجدت صعوبة في دخولي إلى الإسلام حيث لم أنشأ في مجتمع مسلم يعلمني أكثر عن هذا الدين العظيم". وأكد أنه وجد في الإسلام ما كان يصبو إليه ويفتقده في حياته السابقة، مضيفا "أتصور أن كل عمري قبل إشهار إسلامي كان مثل قبض الريح. ولم أجد راحتي الكاملة إلا بجوار قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم حين زرته، وسأقدم فيلماً عن هذه الشخصية العظيمة". وبين المنتج الهولندي: "كنت متشوقا لمعرفة الإسلام، فقرأت الكثير عنه حتى تخلل إلى قلبي وعقلي شعور يصعب التعبير عنه بأن الإسلام يحمل معاني عظيمة ورسالة سامية. وبعد ذلك الشعور الذي تنامى، قررت أن أعتنق الإسلام. والآن، الحمد لله، أصبحت ذلك الشخص السعيد الذي تتملكه الطمأنينة والسكينة". وعن دخوله الإسلام، يقول "لم يدر في خلدي كعضو حزب الحرية اليميني الهولندي السابق أن أعتنق الإسلام الحنيف، وأتوجه بعد ذلك لزيارة الحرمين الشريفين". وبخصوص فيلمه المسيء للإسلام ولرسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، يضيف "كنت منتج ذلك الفيلم الذي يعد نقطة سوداء في حياتي. فقد كنت منتميا لأشد الأحزاب تطرفا وعداء للدين الحنيف. لكن بعد أن شاهدت ردود الأفعال ضد إنتاج فيلم (الفتنة)، بدأت في البحث عن حقيقة الإسلام". ويؤكد: "خجلي تضاعف أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث جال بخاطري حجم الخطأ الكبير الذي وقعت فيه قبل أن يشرح الله صدري للإسلام. لقد قادتني عملية البحث لاكتشاف حجم الجرم الكبير الذي اقترفته".