الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..ضد الطغاة وضد الغزاة

غدا في وجهات نظر..ضد الطغاة وضد الغزاة
17 أكتوبر 2013 16:52
ضد الطغاة وضد الغزاة يقول د. رياض نعسان آغا: ما أسوأ أن تمتحن الشعوب في أن تختار أحد الجحيمين «الطغاة أو الغزاة»، ولعل أسوأ ما ستخبئه الذاكرة السورية للمستقبل أنها عانت من هذا الامتحان يوم تابع السوريون تمثيلية الضربة الأميركية، التي لعب بها الغرب بأعصاب السوريين، فمنهم من خشي أن تكون حقيقة -وأنا منهم- فتدمر ما تبقى من سوريا، ومنهم من أراد أن تكون حقيقة فتخلص السوريون من الطغاة ولكنها كانت ستحل محلهم الغزاة، وأفهم جيداً أن الذين أرادو التدخل الأجنبي ليسوا خونة وإنما هم صرعوا بما يلاقي الشعب من تدمير وتذبيح وتشريد وتجويع ثم جاء القتل بالكيماوي ليجعل الناس يستجيرون من الرمضاء بالنار. والمصيبة الكبرى التي حلت بالسوريين بعد تمثيلية الضربة أن سوريا وقعت بيد الغزاة من دون أن تتخلص من الطغاة، فالمفتشون الدوليون يسرحون ويمرحون ويدمرون السلاح الاستراتيجي لسوريا، ويوحي بعضهم اليوم بأن السلاح الذي سيليه هو الأسلحة الصاروخية المتوسطة وبعيدة المدى، وهكذا سيتم ابتزاز النظام حتى تتم تعريته نهائياً من كل أسلحته وقواه، وبذات الوقت يقوم الطغاة بتصعيد حملتهم للقضاء على الشعب، بذريعة محاربة الإرهاب التي أصبحت هدفاً يلتقي عنده الجميع، وتطرح من أجله كل الخلافات، ويدفع الشعب السوري وحده ثمن الحرب على الإرهاب، التي تهدد بزيادة عدد النازحين وتتوقع الجهات الدولية المتابعة أن يتدفق مليونا لاجئ جديد إلى الخارج، وأن تشرد في الداخل ملايين أخرى يتنقلون في العراء بحثاً عن مكان آمن. رواية وثورة وبينهما قراء يقول د. عمار علي حسن: منذ مدة التقيت بعض القراء والمهتمين بالأدب، بناء على طلبهم، لنتناقش حول روايتي الأخيرة «سقوط الصمت». وما إن جلسنا حتى سألني أحدهم: هل نعتبر هذه الرواية رداً على الذين يثيرون الشبهات في مصر حالياً حول ثورة يناير؟ فابتسمت وأجبته: هذا عمل فني عن حدث إنساني كبير، لكن بالقطع من يقرؤه، سيعي جيداً أن ثورة المصريين لم تكن أبداً «مؤامرة» ولا «خطة أجنبية لإسقاط نظام مبارك» كما يزعم البعض الآن، في محاولة يائسة لتشويه الثورة، أو تصوير 30 يونيو على أنه ارتداد على 25 يناير وليس استكمالاً لها، وخاصة أن «الإخوان» كانوا حلقة أخيرة في نظام مبارك أو هم الوجه الآخر من العملة. ولو كان بوسع المتآمرين أن يصنعوا ثورة في بلادنا، لاستطاعت المؤامرة الأجنبية الحالية على مصر أن تخرج الملايين من بيوتهم لمناصرة «الإخوان» والارتداد على «خريطة المستقبل». وأكملت حديثي: «البطولة في روايتي جماعية، ومنتقاة بعناية من الواقع، ولا يمكن أن تدفع أي مؤامرة كل هذه الأصناف البشرية لتتوحد في حشود هائلة على هتاف واحد وهو إسقاط النظام. وقد كتبت عما رأيته وعشته وتأملته جيداً، فالحقيقة التي لا ينكرها إلا مخبول هي أن ملايين المصريين قد شاركوا في ثورة يناير وكانت مطالبهم مستحقة لأن شروط الثورة على فساد مبارك واستبداده كانت متوافرة بشدة». عقيدة أوباما السياسية يقول نعوم تشومسكي: أعاد الخلاف الأخير بين أوباما وبوتين حول الاستثنائية الأميركية إحياء نقاش مستمر حول عقيدة أوباما السياسية: هل يحوّل الرئيس مساره باتجاه سياسة الانعزال السياسي؟ أم أنه سيرفع بفخر راية الاستثنائية؟ والحال أن نطاق النقاش أضيق مما يبدو عليه، فثمة أمور مشتركة كثيرة تجمع بين الموقفين، وفقاً لما كشفه بوضوح هانز مورغنثاو، مؤسس مدرسة العلاقات الدوليّة «الواقعية» الطاغية الآن والقائمة على الابتعاد عن العواطف. في أعماله، يصف مورغنثاو الولايات المتحدة بأنها فريدة بين كل القوى الماضية والحاضرة، بمعنى أن لديها «غرضاً سامياً» عليها أن «تدافع عنه وتروّجه» في أرجاء العالم، ويقوم على «إرساء المساواة في الحرّية». ومن المعلوم أن مبدأي «الاستثنائية» و«الانعزالية» المتنافسين يقبلان بهذه العقيدة وبتوضيحاتها المتعددة، إنما يختلفان بشأن تطبيقها. «الربيع العربي»... إلى أين؟ يقول د.أسعد عبدالرحمن : اليوم، تواجه دول «الربيع العربي»، بلا استثناء، مشكلات عديدة وإحباطات متزايدة جعلت البعض يتحسر على أنظمة بائدة. ورغم أن هذا البعض يرى فيما يقوله طرحاً مخجلاً لنفسه، إلا أنه حقيقة واقعية لا يمكن تجاهلها. فاليوم نشاهد تلك الجماهير نفسها التي خرجت تطالب بإسقاط الأنظمة الفاسدة، تخرج مجدداً تنادي بسقوط أنظمة جاء بها «الربيع العربي»، رغم إقرارنا بأن الحدث بمجمله لم يتجاوز عامين إلى ثلاثة أعوام في بلدان عاشت عقوداً من الاستبداد والفساد، وأن هذه الدول تعيش مرحلة انتقالية يتوقع فيها حدوث أي شيء من نوع الانقسام القائم في الآراء وتعطل العملية السياسية. لكن الخوف اليوم هو في استمرارية الوضع على ما هو عليه، حيث باتت الخشية تدور حول الصراع الطائفي بل المذهبي، ومعه الصراع الأثني، الذين استشريا في الجسد الشعبي العربي: الأقباط والمسلمون في مصر، التوتر السني العلوي الكردي المسيحي في سوريا، وكذلك السني الشيعي والعربي الكردي في العراق، دون أن ننسى الانقسامات المتعددة الأبعاد في لبنان، والصراعات القبلية المذهبية في اليمن، وكذلك خلافات الإسلاميين مع بقية قوى المجتمع (بالذات القوى العلمانية بمختلف مكوناتها اليسارية والليبرالية والقومية) في ليبيا وتونس وأخيراً في مصر. وعليه، فخلاصة القول، إنه لا يزال من المبكر النوم على مخدة التفاؤل المطلق، أو السقوط في حفرة التشاؤم المطلق.. وحسبنا أن نكون بين هذا وذلك، «متشائلين»، من المفردة التي صاغها المبدع «أميل حبيبي». "الجمهوريون» والحرب المشبوهة يحلل د. عادل الصفتي المشهد الأميركي الراهن قائلاً: فيما كنت بصدد متابعة الجدل العقيم الذي رافق محاولات الاتفاق على ميزانية الإنفاق العام، والذي أدى في نهاية المطاف إلى إغلاق مؤقت للوكالات الحكومية الأميركية، لم أكن أتخيل مدى التعاسة في أن يتصرف مشرّعو الكونجرس بمثل هذه الأساليب الملتوية التي تتناقض مع ديمقراطيتهم العظيمة. وكانت القضية الأساسية في هذه المواجهة الحامية الوطيس التي دارت بين النواب الجمهوريين من جهة، والديمقراطيين في الكونجرس ومعهم البيت الأبيض من جهة ثانية، تتعلق بمحاولة التوصل لقرار بشأن تحديد ميزانيات الإنفاق الحكومي. وخلال هذه المعركة، قرر الجمهوريون من الجناح اليميني المتطرف، استخدام سلاح الابتزاز والتهديد بالعودة لخوض حروب سبق لهم أن خسروها، لعل من أشرسها على الإطلاق تلك التي تتعلق بالتصدي للشعبية المتزايدة التي يحظى بها قانون منح حقوق تأمين الرعاية الصحية المعروف باسمه المختصر «أوباماكير». ولعل مما يفوق قدرتنا على الفهم مؤدى ذلك التساؤل حول الدوافع التي حملت الجمهوريين على التصوّر بأن في وسعهم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء واستعادة الفرصة الضائعة أصلاً لنقض مشروع سبق إقراره بالفعل، وبات قيد التطبيق على أرض الواقع؟ وبالاعتماد على نظرتهم الضيقة قصيرة المدى للأمور، تبنى زعماء الحزب الجمهوري استراتيجية يائسة عندما قالوا إنهم لن يصادقوا على ميزانية الإنفاقات الحكومية ما لم يوافق الديمقراطيون ومعهم الرئيس على ردّ قانون «أوباماكير»، أو تأجيل تمويله أو الحدّ من صلاحياته ومجالات تطبيقه على أقل تقدير. وكان موقف أوباما الواضح والمفهوم قد تلخّص برفضه الحازم للمساومة حول قانونه الجديد. وفي مقابل ذلك، رفض الجمهوريون التراجع عن شروطهم. واستندت استراتيجيتهم على طريقة خوض المعارك القديمة مع شجب موقف الرئيس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©