الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات إيران والغرب تنتهي بـ «تفاؤل» وتستأنف 7 نوفمبر

مفاوضات إيران والغرب تنتهي بـ «تفاؤل» وتستأنف 7 نوفمبر
17 أكتوبر 2013 00:52
جنيف (وكالات) - أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس اتفاق القوى الكبرى وإيران على عقد الجولة الجديدة من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي المثير للخلاف يومي 7 و8 نوفمبر في جنيف. وقالت أشتون إن الدول الست المشاركة في المفاوضات النووية مع إيران ترى في اقتراح نووي جديد قدمته إيران أمس الأول “اسهاما هاما”. وقالت إنه من المقرر أن تعكف الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة الى ألمانيا على دراسة هذا المقترح. وصرحت أشتون للصحفيين في ختام يومين من المفاوضات مع إيران “لقد تقرر عقد الاجتماع التالي في جنيف في 7 و8 نوفمبر المقبل”. وأكدت أنها تتلو القرار من بيان مشترك غير مسبوق اتفقت عليه بوصفها رئيسة فريق التفاوض الدولي، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني المقترح الإيراني في جنيف كان “اقتراحا جديدا بمستوى أكبر من الجدية والمضمون” لم تشهده الولايات المتحدة من قبل. ويرأس الاتحاد الأوروبي وفد مجموعة 5+1 (روسيا، بريطانيا، الصين، فرنسا، الولايات المتحدة إضافة إلى ألمانيا)، التي أمضت ست سنوات في محاولة التوصل إلى اتفاق مع إيران. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هذه المحادثات يمكن أن تؤذن بتغيير في علاقات إيران مع القوى الكبرى. وصرح للصحفيين في ختام المفاوضات “نأمل في أن تكون هذه بداية مرحلة جديدة في علاقاتنا”، معتبرا أن مجموعة دول 5+1 أظهرت “الرغبة السياسية اللازمة للتقدم إلى الأمام. وأكد الوزير الإيراني أيضا أن “هذه المحادثات كانت مفيدة جدا، لقد حصلت مفاوضات جدية”، مضيفا “جرت محادثات متكاملة بشأن خارطة الطريق”. وتابع ظريف “في الوقت عينه، نعتبر أنه لا داع للقلق بسبب برنامجنا النووي، لكنه من المنطقي تبديد أي مكمن للقلق”. وأضاف “لدي أمل في قدرتنا على بلوغ أهداف مشتركة. التفاصيل هي الجزء الأصعب”. وقال ظريف “وفي هذه الأثناء فإن أعضاء 5+1 ستتاح لهم فرصة دراسة تفاصيل الاقتراحات الإيرانية وإعداد الخطوات التي يجب ان يتخذوها”. من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان إن بريطانيا تأمل أن تؤدي محادثات ايران مع القوى العالمية الست إلى نتائج “ملموسة” وأضاف “لكن إيران يجب أن تُقدِم على المبادرة أثناء المفاوضات. وأضاف “ستحتاج إيران إلى اتخاذ الخطوات الأولى اللازمة بشأن برنامجها ونحن مستعدون لاتخاذ خطوات متناسبة ردا على ذلك”. من جانبه، قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن الخلافات ما زالت قائمة بين إيران والقوى العالمية الست بشأن طموحاتها النووية لكن الوفد الأميركي لم يسبق أن أجرى محادثات مكثفة مع الإيرانيين مثلما حدث هذا الأسبوع. وأضاف مشترطا عدم نشر اسمه “أنا أفعل ذلك منذ قرابة عامين ولم يحدث أن رأيت من قبل مثل هذه المحادثات المكثفة والمفصلة والمباشرة والصريحة مع الوفد الايراني”. وقال المسؤول “رغم أنه ما تزال توجد خلافات كثيرة في كل مجال وبشأن المدى الملائم لأي تخفيف للعقوبات فقد جرت محادثات محددة وصريحة”. وفي برلين، اعتبرت وزارة الخارجية الألمانية أن المفاوضات “عززت” الأمل في تسوية دبلوماسية لهذه المشكلة. وقال وزير الخارجية جيدو فسترفيلي في بيان إن “محادثات جنيف تعزز أملنا في ان يصبح التوصل الى حل دبلوماسي ممكنا لتهدئة هواجسنا بالكامل حول طبيعة البرنامج النووي الايراني”. واضاف ان “وضع مفاوضات جدية وملموسة على السكة نجح. نريد الان مواصلتها في اسرع وقت”. لكن دبلوماسيا روسيا كبيرا قال أمس إن روسيا ترى أنه لا شيء يضمن تحقيق تقدم في المحادثات مع طهران في المستقبل. ونقلت وكالة انترفاكس عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية والمفاوض المهم بشأن إيران قوله “النتيجة أفضل مما كان في مفاوضات آلما اتا، في إبريل، لكنها لا تضمن مزيدا من التقدم.. فلا داعي للتسرع في الابتهاج”. وأضاف أن “الأمور كان يمكن أن تسير بشكل أفضل”. وأضاف المسؤول إن المسافة بين مواقف إيران والقوى الكبرى حول المسألة “بعيدة ويمكن أن تقاس بالكيلومترات، بينما التقدم الذي نحرزه يمكن قياسه بخطوات معدودة”. وأضاف إن الصعوبة الرئيسية المتبقية تتعلق بـ”عدم وجود تفاهم عام حول التسلسل” في إشارة إلى إصرار إيران على أن تلغي الدول الغربية العقوبات الأحادية المفروضة عليها قبل أن تخفض جهودها لتخصيب اليورانيوم. وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي قد قال أمس إنه من المقرر أن تُطبق إيران البروتوكول الإضافي الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المرحلة الأخيرة من العرض الذي قدمته في جنيف، مصححا بذلك تصريحات سابقة. وقال عراقجي حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الايرانية الرسمية إن “هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الأولى من خطتنا لكنها مدرجة في المرحلة الأخيرة” من الخطة التي قدمتها إيران أمس الأول للقوى الكبرى. وجاءت هذه التصريحات ردا على اسئلة صحفيين إيرانيين عما إذا كان العرض الايراني يتضمن تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي ومسألة مستوى تخصيب اليورانيوم. وبدت تصريحات عراقجي أول دلالة محددة لما يمكن أن تقدمه طهران من تنازلات مقابل رفع العقوبات التي تضر اقتصادها المعتمد على النفط. وكان عراقجي أكد أمس الأول أن البروتوكول الإضافي “ليس جزءا” من الخطة الإيرانية. وأوضح عراقجي أن الخطة المقترحة على الدول الكبرى تتضمن مرحلتين أساسيتين، الأولى تستمر ستة أشهر وتتيح “استعادة الثقة المتبادلة وتجنب تأزيم الوضع باجراءات جديدة” من قبل الجانبين، والأخيرة تنص على أن تطبق إيران إجراءات التحقق المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ترغم أي بلد على الافصاح عن معلومات حول جميع عمليات دورة الوقود النووي. عراقجي يجيب على أسئلة لصحفيين إسرائيليين جنيف (د ب أ) - أجاب عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني أمس على أسئلة لمراسل الإذاعة الإسرائيلية بشأن الملف النووي الإيراني، في خروج غير مألوف عن العادة المتبعة لدى المسؤولين الإيرانيين تجاه الإعلام الإسرائيلي. وقال جدعون كوتس من راديو اسرائيل إن عراقجي أجاب بـ”نعم” عندما سأله عما إذا كانت إسرائيل على استعداد للعيش في سلام في حال التوصل إلى أي اتفاق بين القوى الغربية وإيران. وتجدر الإشارة إلى أنه قد جرت العادة أن يتجنب ممثلو الحكومة الإيرانية أي اتصال مع وسائل الإعلام الإسرائيلية. وفي وقت لاحق قال المراسل جدعون كوتس الذي أجرى المقابلة لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه كان يضع شارة مكتوب عليها “راديو إسرائيل” مشيرا إلى أن طريقة طرحه للأسئلة على عراقجي كان يبدو منها بوضوح أنه صحفي إسرائيلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©