الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دروس الكبار

26 يناير 2011 21:50
ترشح منتخبا اليابان وأستراليا لخوض المباراة النهائية في البطولة الآسيوية وخرجت المباراتان بالكثير من الدروس والعبر، ففي المباراة الأولى بين منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية كان سيناريو لفيلم رائع وممتع كتب بأنامل وأحاسيس صادقة تضمن كل حكايات العصر الجديد لكرة القدم الحديثة، وكشفت المباراة الكثير من الدروس التي نحن العرب بحاجة لتعلمها. من المشاهد المهمة أن جميع اللاعبين كانوا يجتهدون ويثابرون من أجل مصلحة الفريق بعيداً عن الاتكالية، واللاعب الكبير صاحب الخبرة يكون خير عون للاعب الشاب داخل الملعب ونجاح خطة الفريق لا يتوقف على لاعبين محددين، وإنما هو واجب الجميع. وبرزت في اللقاء حالة جديدة لم نألفها من قبل وهي الدفاع الضاغط والمنظم الذي هو خير وسيلة للهجوم السريع المرتد، وقد ظهر ذلك بأحسن صورة في طريقة لعب الفريقين، وأكثر ما لفت الانتباه تغلب روح الإصرار والتحدي على أداء اللاعبين حتى نهاية المباراة، بدليل أن الفريق الكوري عدل الكفة وسجل هدف التعادل في الدقيقة 119 من زمن المباراة بوقتها الإضافي الثاني، كما اتسم اللقاء بفنيات عالية في المتابعة والانقضاض القوي، وجاء هدف اليابان الثاني من متابعة ذكية لركلة الجزاء المرتدة من يدي الحارس الكوري. من الدروس والعبر المهمة التي أفرزتها المباراة هدوء المدربين دون التأثير على نفسية اللاعبين، حيث قدم مدرب اليابان الإيطالي زاكروني درساً بليغاً في كيفية احترام مواهب اللاعبين وخصوصياتهم في الملعب دون التأثير على معنوياتهم في حالة الإخفاق الأولى، عندما أسند مهمة تنفيذ ركلة الجزاء الأولى في مرحلة الحسم للاعب هوندا، وهو الذي كان قد أخفق في تنفيذ ركلة الجزاء عند سير المباراة. والدرس الذي كان فيه الكثير من المعاني وكم نحن بحاجة ماسة إليه في ملاعبنا العربية احترام اللاعبين لخصومهم داخل الملعب، بعيداً عن القيام بحركات إيمائيه استفزازية، ولمسنا ذلك بوضوح عند حارس المرمى الياباني كواشيما وهو يرد الكثير من الكرات الخطرة التي سددها المهاجمون الكوريون، وكذلك عند نجاحه في رد ركلتي جزاء عند مرحلة الحسم، ووضحت خبرة مدرب منتخب اليابان في اختيار اللاعبين المؤهلين لتنفيذ ركلات الجزاء بعيداً عن الأسماء ومن ثم الابتعاد عن لغة التهديد والوعيد خلال تصريحاته لأجهزة الإعلام. وعند الحديث عن مباراة منتخبي أستراليا وأوزبكستان لابد من القول إنها كانت مخيبة للآمال من ناحية المستوى الفني، خاصة أن الأخير الذي رشحه البعض للفوز على ضوء الإمكانيات التي سبق أن قدمها في مباريات البطولة، كان دون مستواه محطة سهلة تفنن اللاعبون الأستراليون في اجتيازها وإيداع 6 أهداف في شباك الحارس الأوزبكي بدأها الكابتن الهداف هاري كيويل واختتمها ايمرتون بعد نقلات جميلة. صكبان الربيعي (العراق) | almla3eb@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©