أبوظبي (وام) - افتتح الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية رئيس مجلس أمناء جائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا في أبوظبي صباح أمس، أول مكتب إقليمي للرابطة العالمية للثلاسيميا على مستوى العالم، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة.
حضر الافتتاح بانوس إنجيليوسس رئيس الرابطة العالمية للثلاسيميا في قبرص، وممثلون عن منظمة الصحة العالمية، وجمع من العلماء والأطباء.
وألقى الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان كلمة نقل فيها تحيات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة للحضور.
كما تحدث عن دور دولة الإمارات في علاج أمراض الهيموغلوبين ومرض الثلاسيميا، وعن العلاقة التي ستربط بين الرابطة ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية من خلال افتتاح أول مكتب إقليمي للرابطة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول في المنطقة العربية التي تعاملت مع مرض الثلاسيميا بحكمة، من خلال ما قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن ثم دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأخوانهما حكام دولة الإمارات ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال “كان لتلك الرعاية والدعم تأثير كبير في مسألة توفير العلاج المقدم لمرضى الثلاسيميا، وذلك بإنشاء أول مركز للثلاسيميا في المنطقة عام 1989 في إمارة دبي، وافتتاح مركز جديد للثلاسيميا في إمارة الفجيرة في عام 2011، كما لم يتوقف دور دولة الإمارات عند هذا الحد، بل اعتمدت قوانين عديدة تنظم عملية الفحص قبل الزواج، حيث أصدر مجلس الوزراء عام 2005 قراراً بإلزامية فحص الدم قبل الزواج للمواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، مما أسهم بشكلٍ ملحوظ في انخفاض عدد المرضى الجدد، وتحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى الذين استطاعوا أن يعيشوا حياة طبيعية، ومن جهة أخرى، تم توفير فرص التعليم الثانوي والجامعي والدراسات العليا، إلى جانب تأمين فرص عمل مناسبة لهؤلاء المرضى ليكونوا منتجين في مجتمعهم”.
وأشار إلى مبادرات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، وأثرها الكبير في تطوير الخدمات المقدمة للمرضى، حيث أنشأ سموه عام 2011 “جائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا” بالشراكة مع الرابطة العالمية للثلاسيميا، والتي ستقام دورتها الأولى بالتزامن مع المؤتمر العالمي للثلاسيميا الذي فازت باستضافته إمارة أبوظبي في نوفمبر 2013، ومن المتوقع أن يحضره أكثر من 3 آلاف عالم وطبيب ومختص في هذا المجال من جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن رؤية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان في الحرص على افتتاح المكتب الإقليمي في الإمارات تتمثل بتقديم خدمات طبية متطورة لكل مريض ودعم برامج التوعية للحد من انتشار أمراض الهيموغلوبين في كل الدول التي تقع ضمن المنطقة الجغرافية التي يشملها عمل المكتب الإقليمي في أبوظبي.
وقال إن دعم سموه استمر من خلال مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية التي تعمل على دعم الأبحاث وتطوير العلاج الخاص بأمراض الهيموغلوبين والثلاسيميا.
من جهته، تحدث بانوس إنجيليوسس رئيس الرابطة العالمية للثلاسيميا عن دور أول مكتب إقليمي لها على مستوى العالم في تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى، معتبراً أنه ثمرة التعاون الإستراتيجي بين الرابطة والمؤسسة.
كما سيعمل المكتب الإقليمي الذي ترأسه الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان على تقوية العلاقات مع جمعيات الثلاسيميا في المنطقة، وفتح قناة اتصال بين الهيئات الطبية في تلك الدول ومنظمة الصحة العالمية، وتنفيذ مشاريع مشتركة ووضع خطط تطويرية للخدمات المقدمة فيها، كما سيكون المكتب الإقليمي على اتصال وتعاون مستمر مع المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في هذه الدول.
عدد اليوم
