الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دراسة: نصف مليون قتيل ضحايا النزاع بين 2003 و 2011

17 أكتوبر 2013 00:35
واشنطن (وكالات) - قتل حوالي نصف مليون مدني عراقي بين اجتياح بلادهم في 2003 و2011، حسب دارسة نشرتها الولايات المتحدة، وتأخذ بالاعتبار أيضا القتلى الذين سقطوا مباشرة في النزاع وكذلك النتائج التي نتجت عنه. هذا الرقم هو بالتأكيد أكبر من رقم 115 ألف قتيل مدني عراقي الذي نشره أحد المواقع الإلكترونية العراقية، ومقره بريطانيا وجمع أرقامه من معطيات نشرتها وسائل الإعلام والمستشفيات وكذلك مصادر حكومية ومنظمات غير حكومية. الدراسة الجديدة التي أعدها جامعيون في الولايات المتحدة وكندا بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية، لا تهتم فقط بالقتلى الذين سقطوا خلال النزاع ولكن أيضا بالقتلى الذين سقطوا نتيجة الأحوال الاجتماعية التي نتجت عن المواجهات مثل المشاكل الصحية. وأوضحت هذه الدراسة التي نشرتها مجلة “بي لوس ميديسين” أن “أي ارتفاع فجائي بنسبة الوفيات في العراق قد ينسب إلى العنف المباشر، ولكن نسبه آخرون إلى عوامل غير مباشرة مثل الخلل في الأنظمة الصحية والنقل أو الاتصالات”. واستند الباحثون إلى آراء بالغين في حوالي ألفي منزل موزعة على مئة منطقة عبر العراق وسألوهم عن ظروف وفاة أشخاص من محيطهم. وحسب هذه المعطيات المطبقة في مجمل البلاد، فإن الباحثين اعتبروا أن 461 ألف عراقي قضوا بأعمال العنف أو بنتائج الغزو بين مارس 2003 ومنتصف العام 2011. وأشاروا إلى أن أعمال العنف، معارك واعتداءات واغتيالات، مسؤولة عن 70% من هذه الوفيات. والقسم الآخر نسب إلى عوامل غير مباشرة للنزاع. وبعد غزوه في مارس 2003 من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، غرق العراق في نزاع طائفي بين 2006 و2007 قبل أن يستقر ليعرف بعدها موجة جديدة من العنف. وفي 35% من الحالات، نسب الأشخاص الذين سئلوا رأيهم موت ذويهم إلى قوات التحالف و32% إلى مجموعات مسلحة. وفي الحالات التي لم يكن فيها العنف السبب المباشرة للموت، جاءت المشاكل في القلب السبب الأكثر رواجا للوفيات بسبب التراجع الخطير في النظام الصحي العراقي الذي تأثر كثيرا بسبب الغزو. ومع ذلك، وفي مقال ترافق مع الدراسة، حذر سلمان رواف من منظمة الصحة العالمية من أن النتائج قد تكون موضع درس ونقاش طالما أن هذه التقديرات “لا تتسم بالتأكيد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©