الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيرماتوف حكم لقاء اليوم لـ «الاتحاد»: أتابع مباريات الإمارات وأستراليا بالفيديو منذ 4 أيام

إيرماتوف حكم لقاء اليوم لـ «الاتحاد»: أتابع مباريات الإمارات وأستراليا بالفيديو منذ 4 أيام
26 يناير 2015 22:27
أمين الدوبلي (سيدني) عندما يدير الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف مباراة منتخبنا الوطني اليوم مع أستراليا، سوف يودع معها كأس آسيا من نصف النهائي، وسوف يكون قد أدار 4 مباريات في النهائيات المقامة بأستراليا من بينها لقاء الافتتاح الذي دائماً يسند إلى اسم كبير، وسوف يترك الفرصة إلى حكم آخر لإدارة النهائي في البطولة. وكان رافشان إيرماتوف قد أدار نهائي كأس آسيا في النسخة الماضية بين اليابان وأستراليا الذي فاز فيه منتخب اليابان بهدف مقابل لا شيء في الوقت الإضافي، وهو حكم كبير يملك مواصفات عالية الجودة تجعل الثقة فيه بلا حدود من قبل لجنة الحكام الآسيوية للخروج باللقاء المرتقب اليوم من كل عشاق الكرة في الإمارات خصوصاً، في آسيا عموماً، إلى بر الأمان. وللحديث عن هذه المناسبة وعن مستقبله التحكيمي والكثير من الأمور المهمة بالنسبة للصافرة الآسيوية، التقينا إيرماتوف وفتحنا معه كل الملفات الشائكة، وتحدث فيها بمنتهى الجرأة، بما فيه ملف التكنولوجيا وكيفية استثمارها في خدمة التحكيم، وأكد في البداية أنه كان محظوظاً عند ظهوره في مجال التحكيم مطلع الألفية الثالثة، لأنه وجد نفسه بين نخبة الحكام العظماء في آسيا، وتعلم منهم الكثير، وعلى رأسهم سعد كميل من الكويت، وكاميكاو من اليابان، وشمسول مايدين من كوريا، وغيرهم، وأن أول ظهور آسيوي له كان عام 2004 في نهائيات الصين التي كانت مميزة بالنسبة له من جميع الأوجه، حيث منحته الفرصة للحصول على أكبر قدر من الخبرة في إدارة مباريات القارة الصفراء. وقال: الخبرة التي اكتسبها من تلك الأسماء لا تقدر بمال، وقد انعكست على مسيرتي في المرحلة اللاحقة من حياتي، وأول درس تعلمته أن يكون استعدادي لكل مباراة أديرها على نفس الاهتمام، بغض النظر عما إذا كانت مباراة عادية بين ناديين في الدوري المحلي، أو في دوري الأبطال، أو في نهائيات آسيا، أو حتى في كأس العالم. وعندما سألنا إيرماتوف عن كيفية الاستعداد، قال إنه يتابع مباريات الفريقين اللذين سيدير لهما اللقاء، ويجمع المعلومات عن كل لاعب، ويتعرف على أسلوب لعب كل فريق، كي يكون مستعداً بشكل جيد، وأن هذه الترتيبات تسبق المباراة بـ 5 أيام على الأقل، لكي يلم فيها بكل شيء عن الفريقين، خصوصاً إذا كانت مباراة من العيار الثقيل، وأنه يجلس مع بعض مقربيه من المحللين الفنيين ليتعرف على أسلوب لعب كل فريق، كي يحدد المواقع التي يتخذها في الملعب وتساعده على إصدار القرار السليم. وأضاف: عندما أتعلم أسلوب لعب كل فريق وما يميز كل لاعب أتوقع ماذا سيفعل، وأقترب منه لاتخاذ القرار المناسب، وأعد نفسي فنياً أيضا مثل اللاعبين، وعلى سبيل المثال عندما تدير مباراة لفريق مثل برشلونة الذي يلعب بأسلوب «التيكي تاكا» فأنت كحكم لابد أن تتخذ مواقع مختلفة عن التي تأخذها وأنت تدير مباراة لفريقين يعتمدان على الكرات الطويلة، وهذا أمر مهم للغاية أن تفهم كيف يلعب الفريقان، وتتوقع ما يقدمانه في الملعب، ويجب أيضاً أن تعرف أي نوع من اللاعبين تتعامل معهم في المستطيل الأخضر في كل مباراة، وألا تترك نفسك للمصادفة، وهذا يجعل الحكم قادراً على تحجيم أخطاء اللاعبين من البداية لحمايتهم في الأساس. وتابع: لو فعل الحكم هذا الواجب المنزلي فلن يسقط في أخطاء مؤثرة، نعم بالطبع يجب أن نتفق بأن عينين لا يمكن مقارنتهما بـ 25 كاميرا في الملعب، وفي الإعادة على البطيء يمكن للمشاهد أن يتابع كل شيء، وهذا غير متاح للحكم الذي يتخذ قراره في جزء من الثانية، ولكن هذا النوع من الاستعداد يقلل عدد الأخطاء. دعم التحكيم وعما إذا كان يدعم فكرة استخدام التكنولوجيا في إدارة المباريات بما فيها الفيديو وكل العوامل الأخرى للكشف عن التسلل وباقي الأمور الأخرى، قال إيرماتوف أفضل حكم في آسيا لمدة 3 أعوام متتالية، إنه يرحب بأوسع استخدام للتكنولوجيا، ويراها في خدمة التحكيم، مشيراً إلى أن هذه الأمور تساعد على التقليل من أخطاء الحكام، وفي نفس الوقت لا تقلل من قيمة الحكم، وهذا أمر جيد بالنسبة للكرة، ويقلل من نسبة معاناة الفرق من القرارات التحكيمية وتزيد من فرص تحقيق العدالة. لست شرطياً وعندما سألنا إيرماتوف عن الطريقة التي يتحدث بها مع اللاعبين في الملعب، ما إذا كان يناديهم بالأرقام أو بالأسماء، قال: أنا أحب أن أناديهم بالأسماء، فأنا لست رجل شرطة، أنا إنسان واللاعبون يفضلون الحكم الذي يجعل نفسه قريباً منهم، ويوصل لهم فكرته بمنتهى الهدوء والود. مراحل مبكرة وعن سر تطور التحكيم الأوزبكي عبر التاريخ، قال: نعم حكام أوزبكستان عبر التاريخ كانوا مميزين، ودائما كانت أوزبكستان متواجدة بحكامها في المناسبات الكبرى، لأن القاعدة لدينا مميزة من خلال الأكاديميات الخاصة بإعداد الحكام في مراحل سنية مبكرة، وتعليمهم وفقا للمعدلات العالمية بأسلوب أكاديمي، والحكم لابد أن يكون محترفاً مثل اللاعب تماماً، وأن تكون وظيفته هي التحكيم فقط. وعن وظيفته غير التحكيم، قال: وظيفتي الرسمية حكم، والتخصص أتاح لي الفرصة كي أختصر الزمن في التعلم والتدرج والتطور. الرقم الصعب في تعليقه على الرقم الصعب الذي حققه في إدارة 9 مباريات بنهائيات كأس العالم، وهو الذي يملك الفرصة للمشاركة في كأس العالم المقبلة وأولوياته المستقبلية، قال إيرماتوف: المباريات الـ 9 التي أدرتها في كأس العالم في ذمة التاريخ، نسيتها بل تجاهلتها ولا أنظر إلا للأمام، وأريد أن أصنع مجداً جديداً وتاريخاً جديداً، ومن يعرفني يعرف جيدا أنني لا أرتاح ولو دقيقة واحدة، فأنا أعمل دائماً لخدمة نفسي في تطوير أدائي، وهيأت عقلي على قبول تلك الفكرة منذ الصغر، وفي كل مباراة أديرها أتحدث مع نفسي قبلها وأقول بأنني أبدأ الآن من الصفر، ولا شيء سوف ينفعني لو اتخذت قرارات سلبية. وعن أهدافه المستقبلية، قال: بشكل عام هو الاستمتاع بالكرة والاستمتاع بالتحكيم، وأن أكون مشاركاً في كأس العالم المقبلة، وكل هذه الأمور تتطلب مني العمل على مدار الساعة، ولن أكشف سرا إذا قلت بأنني لم أحصل على إجازة من التحكيم طوال الـ 15 عاما الأخيرة في حياتي، لأنني كل يوم أعمل 5 ساعات على الأقل في الاطلاع والإعداد والتفكير والتركيز وقراءة أطراف المباريات. وعن تفكيره في الفترة فيما بعد الاعتزال، قال: أعد نفسي لتأسيس أكاديمية للحكام كي أمنح الحكام الجدد من خلالها خبرتي، وهذا أمر طبيعي ولدي مشروع أعد له. الحضور الجماهيري هدية أستراليا لكأس آسيا والحكام سيدني (الاتحاد) عن الجديد الذي قدمته كأس آسيا في أستراليا بالنسبة للتحكيم، قال إيرماتوف: التنظيم رائع جداً، والحضور الجماهيري هو هدية أستراليا لكأس آسيا وللحكام، فنحن كحكام مثل اللاعبين نشعر بالمتعة في ظل الحضور الجماهيري، ومستوى الحكم يتصاعد مع الجمهور، والزحام هنا جعل المتعة متوفرة للجميع، ونحن كحكام مستمتعون بهذه الأجواء. وعن رأيه الشخصي بشكل عام للتحكيم في النهائيات حتى الآن، قال إيرماتوف: أظن أن أداء الحكام راق، ومستوى التحكيم في آسيا في تطور، رغم كل ما يتردد من كلام غير منطقي، وأكبر دليل على كلامي أن التواجد الآسيوي في آخر 3 نسخ من كأس العالم كبير، وغير مسبوق، وحكام آسيا لم يكونوا أقل أبداً من حكام أي قارة أخرى، وبالتحديد أوروبا وأميركا اللاتينية، وكأس العالم أثبتت ذلك، وأكدت أن الفيفا يثق في حكام آسيان، وفي النسخة الأخيرة منحنا مباراة الافتتاح، ومباريات في ربع النهائي، ونصف النهائي، وهذا يحسب للاتحاد الآسيوي الذي يولي اهتماماً كبيراً للتحكيم. فرصة للأطقم الأخرى سيدني (الاتحاد) في تعليقه على ضعف فرصه في إدارة النهائي بعد أن تم ترشيحه لنصف النهائي، قال إيرماتوف: بداية أنا كأي حكم كنت أتمنى أن أدير النهائي، ولكنني أدرت النهائي في النسخة الماضية، وحصلت على حظي من التكريم، وأدرت افتتاح البطولة في النسخة الحالية وهذا تكريم آخر، ومباريات أخرى بعدها، منها نصف النهائي اليوم، ومن حق أطقم أخرى أن تأخذ فرصتها، وأتمنى أن ينجح أي طاقم يتم ترشيحه لإدارة النهائي، ولازلت أحلم بأن أدير النهائي في تلك النسخة أيضاً، وإلا فلن أكون أنساناً طبيعياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©