الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء عسكريون: حرب تحرير اليمن تحفظ استقرار المنطقة

خبراء عسكريون: حرب تحرير اليمن تحفظ استقرار المنطقة
12 أكتوبر 2015 10:44
محمد إبراهيم: الضربة العسكرية تدعم الحق وتردع اللاعبين بالنار محمد نصر مهنا: مواجهة حاسمة لدعاة التقسيم والتقزيم والطائفية والعبث بأمن اليمن محمد طايع: القوة العربية المشتركة خطوة جيدة لوحدة الأمة أحمد شعبان (القاهرة) أكد خبراء عسكريون وسياسيون أن الحرب في اليمن بقيادة قوات التحالف العربي تتصف بالشرعية حفاظاً على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، لافتين إلى أن هذه الحرب وحدت العرب على كلمة واحدة وجاءت في وقتها للعمل على حقن الدماء ووقف التناحر بين المسلمين، وأشاروا إلى أهمية العمل العربي المشترك وإعلاء قيمة الوحدة العربية بين الدول المشاركة في قوات التحالف والتي حققت ما كانت تتمناه الشعوب العربية والإسلامية، منذ قديم الأزل، من وجود قوات عربية مشتركة. نجاح استراتيجي ولفت اللواء حسام سويلم - الخبير الاستراتيجي- إلى أن الجماعات الحوثية في اليمن لا قيمة لها فهم مجرد أداة في يد إيران، موضحاً أن الحرب التي تقودها قوات التحالف هي لردع جماعة تسعى لتقسيم اليمن وتحويله إلى بؤرة توتر وتهدد أمن الخليج العربي والمنطقة برمتها. وأشار إلى أن الحرب في اليمن تتصف بالشرعية لأنها وحدت الدول العربية من خلال نجاح مشاركة 10 دول عربية في التحالف العسكري ضد الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع عبد الله صالح، مؤكداً أن النصر على تلك الجماعات المتطرفة مرهون بتشديد الحصار الجوي والبحري من قبل قوات التحالف لليمن لمنع وصول أي أسلحة أو ذخيرة لجماعة الحوثيين من إيران. وأشار إلى أن إيران لها نفوذ في المنطقة جعلها تهدد أمن واستقرار الدول العربية، كما فعلت من قبل في بيروت وسوريا وتحاول أن تفعل الآن في اليمن، ولذلك لابد من وضع حد للتمدد الإيراني في المنطقة حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة. وأكد اللواء سويلم نجاح الاستراتيجية للتحالف العربي من خلال القوات العربية المشتركة التي أثبتت تواجدها وخبرتها القتالية وسيطرتها على الأوضاع في اليمن، مشيراً إلى ضرورة تنظيف صعدة من الجماعات الحوثية المتطرفة واستيلاء قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تأميناً لحدود السعودية الجنوبية في نجران وجيزان، كما أكد أهمية عدم تسرع قوات التحالف للوصول إلى صنعاء إلا بعد القضاء على القوات الحوثية في تعز وتأمين وجود قوات التحالف في مأرب وتعزيز التواجد في وسط اليمن قبل التقدم إلى صنعاء. جهود عربية وأشار الدكتور أحمد شوقي الحفني - خبير استراتيجي - إلى أن ما يحدث في اليمن من أحداث لا يعد تهديداً لأمن واستقرار اليمن فقط، بل ويهدد المنطقة العربية واستقرارها ومصالح شعوبها، ولذلك جاءت الجهود العربية من خلال قوات التحالف التي وحدت العرب على كلمة واحدة للسعي لإعادة الاستقرار والأمن لدولة اليمن بما يسهم في دعم واستقرار المنطقة العربية المتنازعة، ولذلك جاءت شرعية الحرب على الحوثيين الذين انقلبوا على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحولوا البلاد إلى برك من الدماء بمساندة إيران التي تحلم بدولة الخلافة الفارسية في العالم العربي. وأضاف: «الحرب في اليمن ضد الميلشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع صالح جاءت في وقتها للعمل على حقن الدماء ووقف التناحر بين المسلمين»، مثمناً العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن والمشارك فيها العديد من الدول العربية وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة «عاصفة الحزم». ولفت إلى أنها خطوة نحو الطريق الصحيح بعدما تجاوز الشيعة في اليمن كل الأعراف والتقاليد والأخلاقيات، معرباً عن استيائه لما آلت إليه الأوضاع في اليمن، وما شهدته البلاد من انتشار لأعمال العنف والإرهاب وظهور بذور الطائفية عقب انقضاض الجماعات الحوثية على المؤسسات الشرعية باليمن. الأمن القومي وثمن اللواء حمدي بخيت - الخبير العسكري والاستراتيجي - استجابة الدول الداعمة للقيادة الشرعية في اليمن لطلبها وتدخلها بهدف الدفاع عن أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه في إطار مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي، مطالباً الجميع بالاستمرار في دعم اليمن ووأد كل النزعات الطائفية التي تهدد استقرار ووحدة شعبه، لتجنيبه الدخول في حرب طائفية لا يعلم مداها إلا الله، مؤكداً أهمية العمل العربي المشترك على خروج اليمن من هذا الوضع الإنساني المقلق، ولإعلاء قيمة الوحدة العربية بين الدول المشاركة في قوات التحالف والتي حققت ما كانت تتمناه الشعوب العربية والإسلامية منذ قديم الأزل من وجود قوات عربية مشتركة. وقال إن هذا يستوجب توحد الشعب اليمني حول مصالحه العليا ونبذ الفرقة والطائفية وتفويت الفرصة على المتربصين به والوقوف في وجه الجماعة الحوثية والرئيس المخلوع صالح الذين هددوا أمن اليمن والمنطقة لمصلحة إيران، محذراً من استغلال التنظيمات المتطرفة والميليشيات الطائفية لحالة عدم الاستقرار الراهنة في اليمن، ما يؤدي لاحتدام الصراع وإثارة مزيد من الفوضى التي تؤثر على استقرار اليمن والمنطقة بأسرها. مشاريع طائفية وحذر الدكتور محمد نصر مهنا - أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أسيوط - من محاولات تكريس مشاريع التقسيم والطائفية التي تعبث بأمن اليمن والمنطقة ككل، حيث تستغل بعض الكيانات التي تعتمد مشروعاً طائفياً له أطماع وامتداد كبير في قلب المنطقة العربية، وتستغل حالات الصراعات الداخلية والسيولة الأمنية التي أوجدتها التيارات المتطرفة في كثير من دول المنطقة، والذي خلف حالة من الفوضى في العالم العربي على المستوى الداخلي والخارجي. وأضاف: «ومن هنا كانت أهمية وشرعية الحرب على الجماعات الحوثية المتطرفة التي هددت استقرار وأمن اليمن والمنطقة لتنفيذ أجندات خارجية تتعلق بالمد الشيعي والإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أن الأمة العربية تعرضت لهجمة طائفية شرسة تعمل على تغيير خريطة العالم العربي والإسلامي وإعادة تقسيمه وفق أوهام وخرافات طائفية، وهذا أدى إلى وحدة وتضامن الأمة العربية والإسلامية من خلال قوات التحالف العربي في هذه الآونة حتى تتنبه لما يحاك ويدبر لها، وحتى تواجه جماعات الظلام المتطرفة التي تحاول العبث بأمن واستقرار المنطقة. وأكد أن الصعوبات التي تواجه الأمة العربية كثيرة وخطيرة على كافة المستويات، لافتاً إلى أن تجسيد التعاون العربي والتضامن المشترك في صورة قوة عربية موحدة، واقتصاد عربي قوي وتنمية عربية شاملة لكافة المجالات، السبيل الوحيد الذي يعطي الأمل في النجاة وفي التقدم والنمو والازدهار، وهذا ما لمسناه في التحالف العربي في حربه على الحوثيين. حرب شريفة من جانبه قال الدكتور محمد سلمان طايع - أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة :«ما قامت به قوات التحالف العربي من شن هجمات وضربات موجعة لجماعة الحوثيين الذين يعيثون في الأرض فساداً، ويتجبرون بسلاحهم ونفوذهم في المنطقة بدعم من إيران أمر ضروري وحرب شريفة لمنع تفتيت الدول العربية، وأن القوة العربية المشتركة تعد خطوة جيدة لوحدة الأمة وهدف أسمى يطمح إليه العالم العربي والإسلامي»، مشيراً إلى أن الأمة لو كانت على قلب رجل واحد منذ سنوات عدة مضت لما حدثت كل هذه الحروب والصراعات. أضاف:«يجب أن تكون القوة العربية المشتركة متطلعة إلى تخليص الدول العربية من الجماعات المسلحة وعلى رأسها جماعة الحوثيين وداعش»، مشيراً إلى أن ما تعيشه المنطقة العربية والإسلامية من المد الشيعي يقتضي أن تتم مواجهته بقوة عربية إسلامية مشتركة لوقف تغطرس الحوثيين وفرض هيمنتهم على اليمن وغيرها من الدول، مؤكداً على أن الضربة أعادت للأمة مجدها. نهاية عصر البيانات وبـدايــة الفعـل العـربـي قال اللواء محمد نجاتي إبراهيم - خبير عسكري - إن عمليات قوات التحالف العربي في اليمن أولى الخطوات التي تعيد للأمة العربية عزها ورقيها، وسوف تعمل على عودتها إلى مكانها الطبيعي بين دول العالم، مؤكدا أن الضربة العسكرية على الحوثيين أثبتت أنه انتهى عصر الشجب والتنديد والكلام، مضيفاً أن هذه الخطوة عبرت عن التجرد من الأهواء والتحكم في المصلحة العليا للوطن العربي والإسلامي، مشدداً على أن الحوثيين يسعون لتحقيق أغراضهم السياسية، وعلى القيادة العربية بذل أقصى جهدها لعدم تمكين هؤلاء من العبث بأمن اليمن والمنطقة، موضحاً أن الضربة العسكرية تدعم الحق وتحجيم كل من يريد اللعب بالسياسة، مطالباً بضرورة أن يكون هناك مشروعات مشتركة بين دول العالم العربي والإسلامي لتكوين قوة عظمى في المنطقة العربية تشبه الاتحاد الأوروبي. لابد من وضع حد للتمدد الإيراني حفاظاًً على أمن المنطقة حسام سويلم الميليشيات الطائفية أثارت الفوضى وعدم الاستقرار حمدي بخيت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©