الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

155 قتيلاً في سوريا ومجزرة مروعة تحصد 3 أسر

155 قتيلاً في سوريا ومجزرة مروعة تحصد 3 أسر
17 أكتوبر 2013 17:30
استمرت أعمال العنف بوتيرتها المتصاعدة في كافة الأنحاء السورية في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك موقعة 65 قتيلاً مدنياً على الأقل، بينهم 25 ضحية قضوا بمجزرة جديدة شهدتها مدينة نوى بريف درعا نجمت عن انفجار حافلة ركاب مدنية بلغم زرعته القوات النظامية في منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب قاعدة تل الجموع القريبة المحاصرة من قبل مقاتلي الجيش الحر. في حين أحصت التنسيقيات والهيئة العامة للثورة، مقتل 24 سورياً وأكثر من 170 جريحاً جراء هجمة شرسة تشنها منذ بضعة أيام، قوات الرئيس بشار الأسد على بلدة عتمان بريف درعا نفسه، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، حيث أصدر ناشطون نداءات استغاثة بسبب النقص الحاد بالمواد والكوادر الطبية. كما أكدت التنسيقيات وهيئة الثورة مقتل أكثر من 50 مسلحاً من «حزب الله» اللبناني وفصيل «لواء أبو الفضل العباس» اللذين يقاتلان بجانب قوات الأسد، بكمين نصبه لهم الجيش الحر في بساتين بلدة حجيرة البلد بريف دمشق، فيما لم تعلق الجهات الحكومية على هذا الخبر، معلنة أن الجيش الحكومي استعاد بلدة البويضة ضمن معركة الريف الجنوبي لدمشق، بعد أن قضى على آخر تجمعات «الإرهابيين» فيها وأعاد إليها «الأمن والاستقرار». وأكد المرصد الحقوقي أن قوات النظام مدعومة بعناصر «حزب الله» ومسلحين موالين لها، سيطرت على البلدة. من جانب آخر، أكد الناشطون الميدانيون سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين جرى استهدافهم بالمدفعية الثقيلة من قبل الجيش النظامي عند المدخل الغربي لمعضمية الشام بريف دمشق، أثناء محاولتهم النزوح من المدينة الرازحة تحت حصار شديد منذ ما يقارب السنة، وذلك تحت أنظار الصليب الأحمر واللجنة المسؤولة عن إخلاء المدنيين، متهمين قوات الأسد باستخدام نساء وأطفال نازحين دروعاً بشرية في إطار محاولاتها اقتحام المعضمية. وفيما أعدمت قوات النظام ميدانياً 5 أشخاص في كرناز بريف حلب، من بين عشرات المعتقلين الذين يكتنف الغموض مصيرهم، سقط 7 قتلى وأكثر من 15 جريحاً أمس، جراء 6 غارات جوية شنتها مقاتلات سلاح الطيران على السفيرة الخاضعة لسيطرة المعارضة مستخدمة البراميل المتفجرة والصواريخ الحرارية تزامناً مع قصف مدفعي عنيف. بالتوازي، لقي 41 مسلحاً على الأقل، حتفهم هم 29 مقاتلاً مما يسمى «الدولة الإسلامية للعراق والشام» و«جبهة النصرة»، وبينهم قيادي من الجنسية المصرية، و12 ضحية من مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» باشتباكات بين الطرفين منذ أمس الأول، في محيط قرية تلو علو وقرى أخرى في ريف الجوادية بمحافظة الحسكة التي تضم العديد من آبار النفط. وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، نبه الناشطون إلى مرور 488 يوماً على حصار الأحياء القديمة والمضطربة بحمص مع تدهور الأحوال المعيشية لدرجة بالغة السوء واستمرار الحملة العسكرية الضارية من قبل الجيش النظامي مدعوماً بالشبيحة وعناصر «حزب الله». وفي حصيلة غير نهائية من مصادر مختلفة، سقط إجمالاً ما لا يقل عن 155 قتيلاً بأعمال العنف المحتدمة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، هم 65 مدنياً و41 من مقاتلي «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة» المرتبطتين بـ «القاعدة» من جهة، و«وحدات حماية الشعب الكردي» من الجهة الأخرى باشتباكات الحسكة حيث أحرز الأكراد تقدماً، إضافة إلى 50 قتيلاً بكمين نصبه الجيش الحر في بساتين بلدة حجيرة البلد بريف دمشق لميليشيات «حزب الله» و«أبو الفضل العباس» الذي يغلب عليه مقاتلون عراقيون. وفيما أكدت التنسيقيات المحلية مقتل 27 مدنياً بينهم 11 طفلاً و5 سيدات ونقيب منشق، و25 ضحية حصدهم انفجار حافلة ركاب مدنية جراء لغم زرعته القوات النظامية في مدينة نوى بريف درعا، قال المرصد الحقوقي «استشهد 21 مواطناً من منطقة نوى بينهم 4 أطفال و6 سيدات جراء انفجار لدى مرورهم بسيارة كانت تقلهم في محيط تل الجموع الذي تتمركز عليه كتيبة من القوات النظامية وتحاصره كتائب المعارضة المسلحة». وأضاف المرصد «اتهم نشطاء من المنطقة القوات النظامية بزرع لغم انفجر لدى مرور السيارة». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الضحايا «هم أفراد 3 عائلات، ويعتقد أنهم كانوا يحاولون الخروج من نوى على متن شاحنة صغيرة (بيك آب) هرباً من المعارك». من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن القتلى هم من «الإرهابيين»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، وقضوا جراء انفجار سيارة كانوا يقومون بتفخيخها. وأشارت سانا إلى «مقتل 21 إرهابياً وإصابة آخرين ... جراء انفجار سيارة أثناء قيامهم بتفخيخها في حي داخل أحد الأوكار في مدينة نوى». ووقع الانفجار في أراض تسيطر عليها المعارضة بمحافظة درعا لكن هناك أيضاً قوات للجيش في قاعدة تل الجموع القريبة المحاصرة. كما أفاد المرصد بوقوع اشتباكات في معظم المحافظات أمس، قائلاً إن طائرات حربية نشرت بمدينة دير الزور شرق البلاد. وذكر أن 27 جندياً على الأقل قتلوا باشتباكات عنيفة في دير الزور خلال اليومين الماضيين لكن المعارضين أوردوا رقماً يزيد على هذا الرقم بضعفين. وأكد المرصد أيضاً أن 29 مقاتلا متطرفاً ينتمون إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة اختصاراً بـ «داعش»، و«جبهة النصرة» المرتبطتين بـ «القاعدة» و12 مسلحاً كردياً، قتلوا باشتباكات اندلعت أمس الأول واستمرت حتى صباح أمس، في محيط قرية تل علو غمر وتل علو كبير، بريف ناحية جل آغا (الجوادية)، بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد. وفي أنحاء أخرى، تعرضت أحياء العباسيين والعسالي وبرزة وجوبر وزملكا والزبداني والقابون بدمشق وريفها لقصف ترافق مع اشتباكات، في حين هز صاروخ أرض- أرض حي القابون، تزامناً مع إطلاق صاروخ طراز سكود من القطيفة بالقلمون في ريف دمشق باتجاه جبهات الشمال. كما استهدف الطيران الحربي السفيرة بضواحي حلب مستخدماً البراميل المتفجرة والصواريخ الحرارية موقعاً 7 قتلى وأكثر من 15 جريحاً، تزامناً مع مصرع أم وطفليها والعديد من الجرحى جراء غارتين جويتين على بلدة مسكنة بريف حلب. وطالت الغارات الجوية منبج والأتارب، بينما قصف الجيش الحر حي الخالدية بمدينة حلب ومعمل الغاز فيها، ومطار كويرس العسكري الريفي مستخدماً صواريخ ومدافع محلية الصنع.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©