سامي عبدالرؤوف (دبي) - خصصت جمعية بيت الخير نحو 5 ملايين و 220 ألف درهم لبرنامج الطالب الذي تنفذه خلال العام الدراسي الحالي، ويستفيد منه أكثر من 20 ألف طالب وطالبة في مدارس وجامعات الدولة. وجاء ذلك انسجاماً مع أهداف جمعية بيت الخير في توفير الإعانات للطلبة، ودعم مسيرة التعليم داخل الدولة.
وأكد سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام الجمعية، أهمية المشاركة المجتمعية كخيار استراتيجي لدعم عملية التنمية، ودعم القطاع التعليمي، الذي يهدف إلى إعداد الأجيال الشابة، ومواصلة مسيرة التقدم والازدهار، التي ينعم بها الوطن، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات.
وقال المزروعي، في تصريح لـ “ الاتحاد”، إن برنامج الطالب يشتمل على 3 مشاريع رئيسية مخصصة للطلاب في مختلف المراحل الدراسية، ويستهدف خدمة طلبة المدارس والجامعات ضمن أسر الأرامل والمطلقات والمهجورات، بالإضافة الى أسر ضعيفي الدخل ونزلاء السجون.
وأشار إلى أن البرنامج يساعد في دعم الطلبة من الذكور والإناث وتخفيف العبء على الأسر، ونشر التكافل وبث الرحمة بين أفراد المجتمع، بما للتكافل من دور في إشاعة الطمأنينة، وجعل الناس أسرة واحدة يرحم فيه القوي الضعيف، ويحسن فيه الغني إلى الفقير.
وذكر نائب المدير العام للجمعية، أن أول مشاريع برنامج “الطالب” يتمثل في مشروع القرطاسية، حيث بلغت قيمة القرطاسية التي سيتم توزيعها خلال العام على الطلبة المحتاجين من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية 3 ملايين درهم أنفقت على شكل كوبونات استفاد منها 19 ألف طالب.
وقال المزروعي: «أنفقت المبالغ المخصصة لمشروع القرطاسية على شكل كوبونات قيمة الكوبون الواحد» 100 درهم” “حسب عدد الطلبة”، لتوفير اللوازم المدرسية لكل طالب من أبناء الأسر المتعففة ومحدودة الدخل، لرفع هذا العبء عن كاهل هذه الأسر، التي تشكل المصاريف المدرسية عبئاً مضافاً في ظل محدودية الدخل، وتعدد مطالب العيش الكريم”.
ولفت الى أن “الكوبون المدرسي” يقدم لكل طالب في الأسرة، مهما بلغ عدد أبنائها، ليشتري احتياجاته بنفسه وحسب رغبته، بالإضافة لتوفير أجهزة الآيباد واللابتوب للطلبة الجامعيين، وتأمين المواصلات لبنات الكليات والمعاهد، وتغطية كلف مشاريع البحث للخريجين.
وأشار المزروعي، إلى أن مشروع “تيسير”، هو ثاني مشاريع برنامج “ الطالب”، ويقدم المستلزمات الأساسية لطلبة الجامعة والدراسات العليا، كجهاز اللاب توب، وتمويل طباعة مشاريع التخرج، ومصاريف المواصلات بمعدل 30 ألف درهم، ويستفيد منه 148 طالباً شهرياً من طلاب جامعة زايد بميزانية قدرها 720 ألف درهم. وأوضح المزروعي، أن مشروع “ تيسير” خصص للطلبة الجامعيين الذين تتجاوز احتياجاتهم القرطاسية إلى اللوازم المتخصصة حسب كل كلية، بالإضافة إلى تزويدهم بالأجهزة الإلكترونية اللازمة وتمويل مشاريع البحث.
ولفت الى أن مشروع “تيسير” تقدم من خلاله مساعدات مالية أو عينية، أو كلاهما معاً لكل طالب جامعي حتى تخرجه من الجامعة أو مؤسسات التعليم العالي، وتدعم البرامج التعليمية العليا بأي أدوات يحتاجها الطالب المعسر كالحواسيب وأجهزة اللابتوب والآيباد، وإعداد دراسات وبحوث التخرج، إضافة إلى دعم الإنفاق على المواصلات، والمعيشة للطلبة من المحتاجين لها. وأشار إلى مشروع دفع الرسوم الدارسية للطلبة غير القادرين على تحمل تكاليف الرسوم، مشيرا إلى أن المشروع يستمر طوال العام الدراسي.
عدد اليوم
